الجزء الرابع عشر..
أراد القدر أن أكون له.. يا لهذا القدر كيف يتلاعب بـ مشاعري..
يثيرني التساؤل...!
هل سـ يبقى قدري وفي معي دون لذة الخيانة.. لـ يتلذذ بـ تعذيب قلبي..
وقفت لمى عند هذا الحد من خواطرها المبعثرة.. شعور حلو تحسه.. لأن الي تحبه من كل قلبها تحس إنه يبادلها نفس الشعور.. يمكن الخوف إنه يكون بس قدر مشاعرها.. وحب بس إنه يطيب خاطرها ..!
تحت كانوا فراس وغندهـ مثل كل يوم يلعبون.. في حديقتهم..
فراس: طيب حاولي تقولين فـراس..
غندهـ بـ صعوبه تحاول تنطق اسمه: فـــــاااس..
فراس: غنودهـ والله بـ تقدرين بس تتدلعين ما تبين..
سكتت غندهـ: فراس غندهـ أنتي بتقدرين بس حاولي.. شوفيني الحين بـ المتوسط وأنتي ماكملتي دراستك..
نزلت دمعتها وهي تتذكر المدرسة والسنتين الي راحت عليها..
لكن قطع كلامهم دخول عمتهمأم خالد..
فراس: عمتي عمتي..
أم خالد: ياهلا وغلا بـ الزين...
فراس يحب راسها: الحمد لله على سلامتك..
أم خالد: الله يسلمك.. والله وكبرت يا فروسه..
خالد: هلا هلا أبو عبدالله شلونك..؟!
فراس: الحمد لله.. نورتوا الرياض..
خالد: ههه النور نوركم.... انقطع صوته يوم شاف غندهـ..
انصدم انصعق.. كبرت كثير.. واحلوت كثير.. وجهها كان فيه آثر حرق لكنه مو واضح ولا يقلل من جمال غندهـ الواضح.. كانت غندهـ تسلم على أم خالد وهي مبتسمه من غير لا يسمع صوتها..!
خالد: غنودتي ويمد يدهـ لأنها كبرت كثير..
ابتسمت وهي تهز راسها.. ابتسامه خلت خالد ينسى الدنيا ومافيها..
خالد: والله واحلويتي يا قمر.. لا خلاص بتزوجك أنا..
فراس: ههههههه تذكر أول يوم كنت تقول هذي زوجتي لا أحد يآخذها..
خالد: ايه ولين الحين زوجتي وما في آحد بيأخذها..
خالد كان يتكلم من جدهـ لكن البقية ضحكوا لأنهم كانوا يظنون إن هذا مزح منه..!
دخلوا للبيت ورحبت فيهم أم ياسر..: ليتكم قلتوا لنا حتى نسوي العشى..
أم خالد: مانبي نكلف عليكم.. وبعدين بنجلس العطله كلها عندكم..
أم ياسر: والله جينا للدمام قبل كم يوم وكنا ناوين نجي عندكم بس ما أمدانا الوقت تعبت لمى ورجعنا..
أم خالد: ايه قال لي خالد..يالله أنا جيت لـ عندكم..
أم ياسر: والله عشان أختي معي ماحبينا نحرجكم..
أم خالد: أختك مثل أختي وغلاتها من غلاتك..
أم ياسر: الله يخليك يارب..
لمى: والله اشتقنا لك ياعمه من زمان عنك..
أم خالد: تشتاق لك العافية ياقلبي.. شخبار الدراسة وأخبار بنت خالتك أذكر دايم معها..
لمى: ههههههه الحمد لله وخلود طيبة ما عندها خلاف..
أم خالد: وعيال راشد ما تعرفون عنهم شئ..
أم ياسر بـ عصبية: لا وما نبي نعرف عنهم آي شئ.. الله يكفينا شرهم..
أم خالد: إلى الحين ما نسيتي يا أم ياسر..
أم ياسر: ولا راح أنسى.. بسببهم أبو عيالي راح..
أم خالد: أخوي هو الي قتله مو عياله..
أم ياسر: الله يخليك يا أم خالد قفلي الموضوع.. ما أبي أتكلم فيه..
سكتت لمى لأنها تعرف شـ كثر أمها ما تبيهم.. وتخيلت لو عرفت إنها تقابلهم من وراها وش راح تسوي فيها..!
خالد كان جالس مع معاذ يستمتع بـ هباله.. والفرحة مو سايعته.. اليوم شافها.. كان كل ما يتكلم معاذ عن غندهـ يتنهد وكأنه يبي يسمع عنها أكثر وأكثر..
دخل ياسر الملحق: السلام عليكم..
معاذ وخالد: وعلكم السلام..
ياسر: هلا بووليد الحمد لله على السلامة ما بغيتوا تجون؟
خالد: وش نسوي بـ الدنيا كل ما قلنا زانت نلقاها في ردى..
معاذ: فاقدني اليوم صح..
ياسر: إنت حسابك بعدين.. ليش ماجيت..
معاذ يصرفه: عيب أطلع والضيوف توهم جاين..
ياسر: الضيوف جوا بعد وقت الدوام..
معاذ: أنا داري إنهم بيصلون صح خالد..
خالد: وش السالفه فهموني بس..
ياسر: مآخذه أبيه يشوف حلاله ويرعاهـ بس طلع خرطي..
خالد: ههههههههههههههههههههههههههههه
معاذ: وش يضحك انت؟!
خالد: معاذ يصير رجل أعمال لا لا أبد مو لايق عليك..
معاذ: هه شفت كل الناس مو معجبهم الوضع..
ياسر: الشركة بتروح لها.. ومو مهم المظهر.. أنا ماضرني شئ..
معاذ: ياأخي أنت ماشاء الله طول في عرض.. ورزة أنا كلي عظامه.. تنفخني أطير..
ياسر: يعني رجال الأعمال لازم يكونون بنيه..
معاذ: طبعاً أخي العزيز مثل ما الاعب لازم يصير رياضي..
خالد: لا عاد تفلسف ..
معاذ: شفت حتى الفلسفه مو لايقه علي..
ياسر: وأنت وش لايق عليك يا حظي..
معاذ: لايق إني أحب أصير رومنسي..
خالد: لا هنا أقول رجل الأعمال أليق عليك.. أنت وجه واحد يحب.. يا حرام البنت الي بتحبك..
معاذ: وش دعوى إنت جرح والبنات يحبونك..!
خالد: أنا ماقلت أبي أحب..
ياسر: لا يكثر .. الشركة بتروح لها يعني بتروح..
معاذ: عنيد راسك يابس.. البلا مو منك من هـ الطول والجسم الي مآخذهـ كله وأنا الي تورطت..
الكل: هههههههههههههههههههههههههه
جيت خالد رجعت روح المرح بينهم.. وكان ليلهم كله سهر ووناسة.. خالد كان يتوه بين الإثنين ومايرتاح إلا لما يخليهم يتخانقون بعدها يضحك عليهم وينسحب.. حبه لـ عيال خال فاق أي حب.. أولاً لأنهم يحبون ولأن غندهـ قلبه أختهم وهـ الشئ يخلي خالد يحبهم من كل قلبه..!
\
في بيت أبو عبد الرحمن..
ريم: تصدقين على إني ما حبيت جيتها بس فقدتها كان البيت له طعم معها..
ذكرى: وأنا بعد والله فرحت بـ رجعتها..
ريم: يالله هذي حال الدنيا ما بـاليد حيله..
دخل عبدالرحمن وهو حاس بـ عب هاد حيله..
ذكرى: سلامات عبدالرحمن شكلك تعبان..
عبدالرحمن: أحس بـ شوية دوخه.. وأطرافي باردة..
ذكرى: أسوي لك شئ تآكله..
عبدالرحمن: لا توني مآكل وآكلت علاج..
ذكرى: وش علاجه..!
عبدالرحمن: مسكن للدوخه.. بقوم أرتاح بـ غرفتي..
ذكرى: أوكيه انتبه لـ نفسك..
راح وهو من جد تعبان بس ماحب يكدر على خواته ويشغل بالهم.. بس ذكرى حست إن فيه شئ وقلبها ما طمنها..
\
في بيت أم صالح..
سعود: كنتي تدرين ليش ماعلمتيني..؟!
خلود: تخيل شكلي أقول سعود لمى تحبك..! بعدين كنت ألمح لك بس أنت غبي شسوي أنا؟!
سعود: غبي في عينك.. احترمي أقل شئ إني الكبير..
خلود: ياشيخ روح..
سعود: طيب خلود هي تحبني مرة مرة..!
خلود: أكثر من الي تتصورهـ.. تحبك موت..
ضاق صدرهـ أكثر.. لأنه حتى وإن كان بـ السفر رحمها ولا هان عليه يجرحها.. لكنه ماقدر ينسى أو يشيل ذكرى من راسه.. وإن صرح بـ حب ذكرى أو فكر يخطبها راح يعذب هـ المسكينة.. ولاول مرة بـ حياته حس إنه بين نارين.. مو عارف يرضي بنت خالته الي تعزهـ وتحبه.. أو قلبه الي يقول له ذكرى ياسعود لا تروح من ايدينك..
أكيد الزمن بيكون قاسي عليه بـ كل الحالتين..!!
أم صالح تكلم ولدها صالح وهي تبكي: الله يبشرك بـ الخير.. الحمد لله يارب.. الله يرزقكم الذرية الصالحة ياوليدي..
صالح: آمين يارب.. عاد الحين أمل في بيت أهلها لأنها شوي تعبانه.. معك علم الحريم وحملهم..
أم صالح: ايه خلها ترتاح أمي.. الله يخليه لكم يارب..
صالح: أشوف الغالية فرحانة وراضيه..
أم صالح: وأنا أمك يوم كنت أقسى عليك هذا من حبي لك أبي أشوف عيالك.. بس الحمد لله ربي ما خيب رجاي ..
صالح: الحمد لله.. يالله يمه بشري إخواني انا مشغول الحين..
أم صالح: ابشر الله يسهل عليكم يارب..
أم صالح كانت بـ قمة فرحها إن زوجة صالح خلاص حملت.. هي ماكانت تكرها بس طبع الحريم.. ما يبون لـ عيالهم غير الزين.. ولما كانت قاسية ماكان كرهـ بـ أمل.. بس حزن ليش ماحملت وفرحت نظرتها بـ عيال ولدها..!
دنيا غريبة.. بـ لحظة يتبدل فينا الشعور..!!
\
لمى وهي تكلم خلود..
خلود: لمى قولي لي وش الموقف الي صار بينكم..
لمى وهي تتذكر كلامه:ليش تبين تعرفين؟
خلود: تكفين علميني..
لمى: قالت لـ خلود الي صار.. وشلون كان قاسي عليها..
خلود: ياقلبي أنتي كل هذا بقلبك وساكته ماعلمتيني..
لمى: ماأبي أنكد عليك السفرهـ..
خلود: ولا كلمة يا الدبه تعرفين مكانتك عندي.
لمى: الله لا يحلامني نك يارب..
خلود: تصدقين اليوم ذبحني بـ الأسئلة مرة يقول متى حبتني ومرة يقول ليش ما قلتي لي..
لمى: وهـ فديت قلبه أنا..
خلود: تصدقين لمى.. أحياناً أقول ليتني أحب وفيه انسان يحبني.. بس لما أشوف حالتكم أقول الحمد لله قلبي ما يحب..
لمى وهي تتذكر معاذ: ولا حتى أخوي معاذ ما تحبينه..
خلود: وع وع لا إن شاء الله أنا أحب ذاك الغثيث..
لمى: تخيلي لو معاذ يحبك..
خلود: أنتحر على طول.. المعصقل يحبني.. لا لمى يرحم أمك لا تتفاولين علي..
لمى: هههههههههههههههههههههه
خلود: ضحكتي من سرك..
لمى: والله هو مرة جاني يقول لمى الحقيني أحب خلود وأموت فيها..
خلزد تصرخ: لا لا ما أبي يع.. لمى قولي له خلود تكرهك..
لمى: إن شاء الله من عيووني..
خلود: وإلا تدرين قولي خلود تحب أحد ثاني..
لمى: وإذا سألني من...؟
خلود: قولي سواقكم بشير بس تكفين.. لا يحبني هو..
لمى: ههههههههه إلى الدرجه هذي مأثر فيك أخوي..
خلود: يوهـ كابوس دايم أحلم فيه..
لمى: مجنونة وربي مجنونة..
خلود: طيب ياحلوة.. يالله هناك أبي أكلم ذكرى وحشتني..
لمى: وأنا بعد تكفين سلمي عليها..
خلود: يوصل إن شاء الله..
قفلت خلود وهي تتذكر كلام لمى.. ولو صدق معاذ يحبها.. مع إنها تكرهه ابتسمت لأنه أبد مو لايق عليه الحب..
\
في بيت أبو عبد الرحمن..
ذكرى راحت لـ عبدالرحمن: هاهـ عبودي شلونك الحين..
عبدالرحمن فرحان: عبودي مرة وحدهـ.. كل يوم بصير تعبان..!
ذكرى: لبى قلبك بس..
عبدالرحمن: الحمد لله خف شوي الصداع..
ذكرى: ماتشوف شر يارب..
دق جواله..!!
\
التوقعات..
من الي اتصل على عبدالرحمن..!
وسعود وش راح يختار لمى أو ذكرى..؟!
بـ الجزء الجاي نكمل معكم..!