إلى كل غافل إلى كل جبار إلى كل لاه إليك أخي إليكِ أختي إلي أنا ولك أنت كائن من كنت من بني ملتي رسالة من جونو رأيناها رأي العين وماكانت منا ببعيد رأينا النهار كيف ينهيه الله في لحظات فيقلبه ليلاً رأينا الموج كيف يرفعه الله إلى ماشاء ثم يطرحه أرضاً رأينا السكون كيف يغيره الله إلى حركة لا تهدأ رأينا اليابسة كيف يمطرها الله فتصبح بحراً رأينا الأحياء تخرج أنفاسهم وتدخل ثم بأمر الله يكونوا جيفاً رأينا الأم والأب والأولاد وهم مجتمعون ثم يقدر المولى أن يكونوا شعثاً رأينا ورأينا ورأينا ورأينا ، ..................................... ورأينا كل ذلك رأته عيوننا و لم تره قلوبنا كل ذلك رأته أبصارنا ولم تره بصيرتنا كل ذلك وغير ذلك سمعته أذاننا ولم تفقهه مسامعنا ياكل غافل ..... يا كل لاه ........ ياكل مغروووووووووووووووووووووور يقول المولى عز وجل {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} ويقول {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الغيم تغير وجهه ودخل وخرج جاء في البخاري عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم. قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه. قالت: يا رسول الله، الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية؟ فقال: [ يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا ] خرجه مسلم والترمذي، وقال فيه: حديث حسن المرسل جونو ومن قبله كاترينا ومن قبله تسونامي ونحن المرسل إليه ، فمع كل هذه الرسائل ما حالنا ؟؟؟ الإجابة في داخل كل واحد منا ، الإجابة لا يحتاج لأحد أن يعرفها فقط صاحب هذا القلب الضعيف النابض هو من يحتاج أن يعرف الإجابة فهو أدرى بما عمل ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً وبما يخبئ عن أقرب قريب ولكن هيهات أن يخبئه عن رب العالمين الذي يعلم السر وأخفى عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني:مؤمل دنيا والموت يطلبه وغافل ليس بمغفول عنه,وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه. فإلى متى إلى متى إلى متى أخي وأختي والله سنقف بين يدي المولى {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} فما أعددنا لذلك الموقف!!! تذكروا كيف عاتب المولى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أربع سنين من إسلامهم كما جاء في سبب النزول فقال عز وجل : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} ثم تفكروا بفضل الله الواسع حيث أعقبها بقوله {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} وقال ابن كثير في تفسيرهذه الآية: فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى يُلِين الْقُلُوب بَعْد قَسْوَتهَا وَيَهْدِي الْحَيَارَى بَعْد ضَلَّتهَا وَيُفَرِّج الْكُرُوب بَعْد شِدَّتهَا فَكَمَا يُحْيِي الْأَرْض الْمَيِّتَة الْمُجْدِبَة الْهَامِدَة بِالْغَيْثِ الْهَتَّان الْوَابِل كَذَلِكَ يَهْدِي الْقُلُوب الْقَاسِيَة بِبَرَاهِين الْقُرْآن وَالدَّلَائِل وَيُولِج إِلَيْهَا النُّور بَعْد أَنْ كَانَتْ مُقْفَلَة لَا يَصِل إِلَيْهَا الْوَاصِل فَسُبْحَان الْهَادِي لِمَنْ يَشَاء بَعْد الضَّلَال وَالْمُضِلّ لِمَنْ أَرَادَ بَعْد الْكَمَال الَّذِي هُوَ لِمَا يَشَاء فَعَّال وَهُوَ الْحَكِيم الْعَدْل فِي جَمِيع الْفِعَال اللَّطِيف الْخَبِير الْكَبِير الْمُتَعَال . اللهم إنا نسألك التوبة النصوح الخالصة لوجهك الكريم وأن تردنا أجمعين إليك رداً جميلاً اللهم هل بلغت اللهم فاشهد