تحيه طيبه أبثها لكم عبر نفحات حروفي...









القضية الثانية..

التفقر(التسول)..

استمرارا للقضية الأولى (فقر في زمن الغنى)..

وجب عليّ التطرق لموضوع مكمل له ومحور من محاوره..

(التفقر...)

"من مال الله يا محسنين"

"حسنة قليلة تدفع بلايا كثيرة"

مهنه أصبحت من أهم المهن التي تزاولها فئة معينه من أفراد المجتمع بين جنبات الشوارع وأروقه البيوت..

موظفيها غالبا أطفال..

إما مختطفين أو مفقودين أو من لا مأوى ولا أهل لهم..

رأس مالها التشويه والإعاقات..

مكسبها..

لعب في عقول الناس..

استدرارا لعطفهم..

استغلال لأهل الخير والكرم..

وأخيراً،،

الاستيلاء على جيوبهم..

مرؤوسيها..

أصحاب القلوب الضعيفة..

قصه من واقعي..

إحدى قريباتي تحكي لي عن إحدى صديقاتها..

تقول قريبتي: كانت ذاهبة إلى الحرم الشريف لأخذ العمرة..

وبينما هذه المرأة تصلي إذ بها تفقد ابنتها التي لا تتجاوز الـ3 سنوات..

بحثت عنها جاهده دون جدوى..

مرت السنين وهي لا تعلم في أي ارض وجدت ابنتها..

أهي على وجه الأرض أم تحتها..

كانت تدعو ربها سنويا في الحرم أن يعيدها لها..

وفي يوم من الأيام وبينما هي تدعو ربها في الحرم..

إذ بها ترى فتاه ذات الـ6 سنوات تمر من أمامها..

ذهبت إليها مسرعه وأخذتها إلى الشرطة..

وأقسمت أغلظ الأيمان بأنها ابنتها..

فسألوها ما دليلك على ذلك..

أشارت على شامه في بطنها منذ أن كانت صغيره..

الفرق بين ابنتها قبل وبعد أن تفقدها..

أنها كانت سليمة من أي تشوه وأي عاهة..

وبعد أن وجدتها كانت يدها مشوهه بشكل بشع جدا وكأنها بترت..

تقول قريبتي ذهبت في وليمه عشاء أقامتها بسبب عوده ابنتها..

ورأيت ابنتها اقسم بالله أنها كانت تمد يدها للنساء الحاضرات تتسول وتطلب منهن المال..

طفله اختطفت في اطهر البقاع..

شوهت يدها..

تعلمت مالم تكن تعلمه..

لتظل كما هي طوال حياتها..

فتاه مشوهه بسبب التسول..

ثم ماذا بعد ذلك؟

تعريف التسول:

هو طلب مال أو طعام أو المبيت من عموم الناس..

باستجداء عطفهم وكرمهم إما بعاهات أو بسوء حال أو بالأطفال..

بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم، وهي ظاهرة أوضح أشكالها تواجد المتسولين على جنبات الطرقات والأماكن العامة الأخرى..

ويلجأ بعض المتسولين إلى عرض خدماتهم التي لا حاجة لها غالبا مثل مسح زجاج السيارة أثناء التوقف على الإشارات أو حمل أكياس إلى السيارة وغير ذلك..

أسباب ظاهرة التسول :