عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2007, 10:59 PM   #1
علوله
قناص جديد
 
الصورة الرمزية علوله
 
افتراضي حال البشر..في دار الممر

حب الدنيا .. وما الدنيا إلى لهو ولعب ونكات..
وأهازيج يرددها الصبيان .. بالمسرات ..
ألمي .. وجرحي .. على وقت نضيعه بالهزلات ..
ونتواكل .. ونرجى من بعده.. مدارج السعيدات..
ونسينا أن الدنيا ... كلمات.. ونداءات المؤمنون ربه
بالرحمات..ونسينا ان الاخره .. لنا عاقبة هي الجنات..
ونسينا ان الدعاء بالمغفره.. في زمن الفتنات..
تنتشر بيننا حلل إبليس .. بالخطوات ..
فلا تظلم نفسك .. بالتقصير والهفوات ..
عجباً من هذه الدنيا..بملذات تُغري..وبجمال الأخاذ تُلهي..ومن
همومها تهُدي..ومن آلامها تُعطي..ومن أحزانها تُبقي..ونحن
وراءها نجري..لا نعلم لها مأوى..نركض ونلهث الى مالانهايه
..او الى نهايه لمنعد لهامن حصاد عمراَ قضيناه...
..آآآآآآآآه..
ما أيأس الحياة .. إن عشناها بلا هدف ولا غاية..
حتما سنعيش الضياع.. ونتجرع الألم لأتفه الأمور..
فلا صبر على الأقدار.. ولا تحمل في سبيل الدعوة إلى الله..
بل ألم .. وألم ..
ولن يخفف ذلك الألم إلا الإقبال على الله..
دنيا تركض إلى الدمار ونحن ورائها..والأعجب من لك أننا نركض
حفاة الأقدام ولانبالي،وإذا وقفت وقفنا معها..والله إنا
لمغفلين..أين عقولنا؟! أين تفكيرنا؟!
الأدهى والأمرّ أننا نعرف أنها دار ممر،وليست دارمقرّ..نعرف أنها
دنيا العمل، وليست دنيا اللهو وطول الأمل..نسمع
ولانعقل،نقرأ ولا نتدبر..نعلم ان في الاخره الثبوت والمستقر ..
ولكن لانزال نعمل لدنيا تاركين وراءنا اعمال تجعلنا هانئين
هي دار البقاء..
أين نحن من أناس أعطاهم الله العقل وعرفوا كيف يحكمونه،
أخذوا من دنياهم الجمال الساحر واللذة الحقيقية،أخذوا منها
أعظم مافيها وهي طاعة الله ورضاه، تركوا سفاسف الأمور
لأصحابها،عرفوا أن الدنيا إلى زوال فشدّوا رحالهم وأعدّوا
زادهم لكي يكفيهم مدة سفرهم الطويل..
صاموا الهواجر،لكي ينعمو بظلالٍ ونور المنابر،وصحبة
الأنصاري والمهاجر..قاموا الليالي واستغفروا بالأسحار،لكي
يكونوا مع زمرة النبي وصحبه الأطهار..
أما نحن..فيالخسارتنا..أشبعنا البطون،،والليالي جعلناها
للهو والفنون،وبالأسحار يتسلل النوم إلى عيوننا وترتخي
الجفون..رغم معرفتنا لمقوله اخذنا بها ونحن صغار ومازانا
نردد صبح مساء لكن دون ان ندرك معناها وتطبيقه "نأكل
للعيش لا نعيش لنأكل"
أهذا هو دورنا في الحياة؟ ألهذا خُلقنا؟ ألهذا خلقت الجنة
والنار؟ ألهذا أوصانا المختار؟
ماأبشع تفكيرنا!! ماأقسى قلوبنا!! في اليوم الواحد تقبض
أرواح الآلآف من البشر في جميع أصقاع الأرض ونحن غافلون
لاهون..لاندري ماذا يحدث؟
وكأننا أعطينا مفاتح الغيب..وكأننا مخلدون في هذه الدنيا..
أفيقوا أحبتي من رقادكم المميت..ومن سهادكم المقيت..
أقبلوا إلى الله إقبال الخائف النادم الذليل..
أضيئوا الليالي بصلاتكم ، واحيوا النهار بدعوتكم إلى الله
وصدقاتكم..اقضوا أوقات فراغكم بالإستغفار وبما
ينفعكم..
اننا في هذه دنيا عابرون ..فهي دار ممر وليست دار مقر وعندما
نتذكر ذلك ونتذكر اننا كلنا لله راجعون وميتون..فأين هم
الاصحاب والاحباب والاصحاب ؟!هم السابقون ونحن
اللاحقون ..
وما بقي مني لكم هي كلمات متحسراًَ يعيش وقت الفراق
مابين دنيا واخره عله يوصف حالاََ نحن قد نكون فيها لكن
اسأل الله لي ولكم العفو والمففره والصفح ونكون ممن اخذوا
العظة والعبره ....
ضاق علي الدهر كأنه التابوت
حينما فجعت بخبر ٍ أمات الروح
قلبي مريض وما من دواء ٍ يطيب
والعين تدمع دماً على دنيا تكاد أن تغيب
وها انا ذا على فراش الموت أستريح
أنتظر ساعة الموت متى يحين
وفي قلبي غصة على دنيا تكاد ان تغيب
وانا في ميزان سيئاتي أعيش
كيف لي الرجوع لدنيا تطيب
كيف بي الرجوع بذنوب أثقلت حملي الرقيق
أيامٌ وأكون تحت التراب كسيح
أيامٌ واكون في القبر وحيد
حيث لا مال ولابنون ينفعون
ولا أهل ولااخوان يشفعون
غير عملي الصالح ورضا الرب الرحيم
فرحمة الله واسعه وهو خير الراحمين
أيامٌ ويطويني الكفن
وأذهب الى قبري دون أهل
وحيداً خائفاَ...لا أنيس ولا مؤتمن
غير صراخي وعذابي المستمر
وسؤال منكري ونكيري إياي
لا جواب على لساني ولا فعل
يأتيني الثعابين والديدان يمزقون جسدي إربا إربا
حيث كنت أتباها به في الدنيا
ويضيق علي القبر ومامن معين يعينني
فاليوم أسمع أهوال القبر ..وكنت من قبل أسمع الحرام
واليوم أرى الظلام ...وكنت من قبل أرى الحرام
اليوم تأكلني الديدان ...وكنت من قبل أأكل الحرام
فمن يعينني الآن ومن ينفعني..غير عملي الباطل الذي
يعذبني
*ولكن عندما تصطدم مشاعر اليأٍس والحزن بأمواج الامل
والحياة ...تعجز مشاعري عن الاستسلام لليأس ..ومع وجود
الامل والحب في الله..والقلوب الطاهره ..تفرح القلوب اليأسه
ويعيدها الى مجر الحياة ولا يبقى للقنوط وجود..
وهذا هو حال الدنيا ..لا تدوم على حال متقلبه ..اليوم
تضحك ..وغداَ تبكي..هذا هوالحال

تقبلوا تقصيري
.. اختكم ..
علوله

علوله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس