جسم صغير بحجم قبضة اليد ..،
فطره الله على ان يحوي اربع حجرات ../
فاستبد الإنسان على فطرة ربه .. وزادها طوابق وحجر .. ليثبت ( رجولته ) أو لـتثبت ( انوثتها ) ...،
باحثـه اجتماعية سعودية في صدد تقديم اطروحتها لتنال بها شهادة الدكتوراه ..
مواضيع اجتماعيه كثيره تفرض نفسها .. إلا انها اختارت أكثر المواضيع انتشاراً . ،،
لعل تجربتها الأخيره هي ما دفعها الى هذا الاختيار ..
ورغم التزام مجتمعها الا انه يدعي( المثاليه ) فليس هنالك مجال للبوح بما يحمله من قصص وبما في خلجاته من حقوق هضمت
ابتدئت بحثها عن موضوع ( الخيانه ) ..
روايات عدة قرأتها .. ومبررات كثيره حوتها الكتب لبشاعة الجرم .. ،
وعلى غير ما توقعت ( لم تهتدي الى ضالتها ) ../
فهي لا تبحث عن مبررات واهيه ..، ولا عن كلام صفه اناس أرادوا به ستر عيوبهم بلسان المصلح ..
كتب كثيره .. بحوث أكثر .. ومقالات لا تعد ولا تحصى ..، ولكن جميعها تتحدث عن الموضوع بمنظور المثاليه ..،
كل جنس يرمي الآخر بالتهم بلسان منمق يجعلك به تشعر بالفخر لـ ( خيبتك ) .. !!
تعلم جيداً بأن الخيانة لا تعرف رجلا ولا انثى .. بل هم من يعرفها . .!!
وتعلم جيداً بأن حياة المرأه الاجتماعية في بلدها هي من ( فرض ) عليها ان تكون الأقل خيانه [ إن كانت ] .. !!
وجدتـه .. كتاب حوا قصة واقعيه .. عاشها كاتبه .. !!
الغريب في الأمر ان كاتب الموضوع لم يتعرض للخيانة .. بل كان مصدرها .. !!
أكملت القراءة بشغف شديد .. لم يوجد لنفسه مبررات بل تحدث بواقعيه و اكتفى بإيضاح ( لذة ) هذا التنقل ..!!
دونت في دفتر ملاحظاتها // البعض يجد لذة في ذلك //
أكملت القراءة ..، أخذ الكتب يسرد قصصه المتتالية ..
شعرت بالضجر .. لبدئه فالتطرق للمألوف .. كاد الكتاب ينتهي وبدت خيبة الأمل تعتري وجهها ..،
يبدوا انه يحذوا حذو سابقيه دون اختلاف .. أعلن ( الفصل الأخير ) عن انقلاب وجهة نظرها .. !!
قطرات العرق بدأت تنزف من جبينها كما نزف الجرح .. رعشة اتسحت جسدها .. ورجفة واضحه بيديها .،
أعادت القراءة مرارا وتكراراً .. بدأ التوتر ينسحب من نفسها شيئا فشيئا وارتسمت ابتسامتها على محياها ...
ما قرأته كان يرتبط ( بهـا ) .. بهدوء شديدي القت نظرة على اسم الكاتب ..
كما توقعت كان ( هو ) .. وكانت هي من لعب دور ( الخيانه ) ..،
وها هو لأول مره يشعر بمرارتها ..!!
كما كما كانت هي المرة الأولى التي تشعر فيها بهذه ( اللذه ) ..!!
هاهي الآن انتهت من اطروحتها .. !!
