.
::
( البرواز )
كانت وستظل الاغنية الأجمل في نظري ..
رغم كثرة استماعي اليها .. إلا ان دموعي تأبى الا ان تنهمر في كل مرة ...
لعل ذلك بسبب اعجابي الشديد بالثنائي ( عبدالرحمن بن مساعد - محمد عبده )
فتحت هاتفي المحمول لابحث في كومة الأغاني التي يضج بها ( الاستيديو ) عنها ..،
ها هي ..
وها هي دموعي تتناثر قبل بدئها ..
هنا اختلف الوضع ..،
" ويوم انزعت منها الجسد تجرحت اطرافها ..
وبجروحها راحت لمين ؟؟!!
لبروازها الثاني .. "
أذكر ان صوت بكائي منعني من ان اكمل استماعي الى ما تبقى منها ..!!
لم تكن ( البرواز ) تسبب لي كل هذا الالم ..
لكنها ( اصبحت ) كذلك ..
رغم انها تخاطب المؤنث الا انها تمثلني ..
هنا يكمن الاختلاف ..
( كنت ) ابكي على من كتبت ( لاجله )..
و( الآن ) ابكي ( لاجلي )..
هدوء عم المكان ليعلن عن انتهاء ( ابو نوره ) من وصلته الغنائيه ..
أعدت تشغيلها مرة اخرى ..!!
لاستأنف كما في المرة الأولى البكاء قبل بدئها ..!!
/
\
أعلم جيدا مدى حبه لهذه الأغنية .. واذكر جيدا كم من الوقت قضينا في استماعها ..لا شئ فالمكان سوى .. صدى الأغنيه .. وأنفاسنا المتلاحقه ..
رغم اختلافنا في كثير من الأمور .. إلا ان كلانا ( يُؤثِرُ ) الصمت على الكلام عند استماعها ..
فتعلن نهاية الاغنيه عن نسيان ما جرى بيننا من ( حماقه )
ولنتحدث عن حبنا وكأن شيء لم يكن ..
\
/
" تشبه لك اقداره خانته ..
وصورتك بيجي يوم وتخونه ..
حبيبتي او للاسف حبيبته "
توالت دموعي بالانهمار ..
لأشعر بحرارتها تجرح خدي المتوردين ..
تبعتها انفاسي المتقطعه محدثة ( شهقة ) بين الفينة والاخرى .. لتساعدني على التنفس ..
( ليتـها لم تفعل ) .. !!
/
\
اعتمد كثيرا على محاولة اثارة غيرتي بذكر مواضيع عن فتيات لجؤا اليه .. وعن وقوعهم بحبه ..
لأقابل ذلك ببرود شديد لأثير به فالمقابل شعورا بمدى ثقتي ( بنفسي ) ..
ليته كان يعلم بانه لم يكن يزرع ( الغيره ) بقدر ما كان يزرع ( الشك ) ..
ليزعزع بذلك ثقتي .. ( بــه ) ..
انفجرت غيرتي بما لم يكن يتوقعه ..
وبتفسيرات لم تكن بحسبانه ..
واجهها ( بصمت ) زاد ( الشك ) بداخلي ..
لكن ذلك لم يكفيني ..
أرغب بقول الكثير ..
لكن تركه للمكان اعلن عن نهاية النقاش .. ان كان من الممكن ان يسمى نقاشا ..
( لانه لم ينطق بكلمه )
رحماك يا رب به ..،
فعند لقائنا المقبل سيواجه الكثير ..
سيدفع ثمن تركي وحديه ..
وفي تلك الحاله ..
\
/
" اتعبتي الصوره مشاوير ..
وتعبت انا بالقا لغدرك معاذير "
استيقظت مبكرا .. على انغام مداعبة كفيه الصغيرتين لوجهي ..،
لافتح عيني بارهاق شديد ..
فأنا لم انم جيدا ..
انفجر ضاحكا لنجاح خطته وقدرته على ايقاظي ..
ضممته الى صدري وانفجرت باكيه ..
أرى فيه صورة مصغرة ( له ) ..
لم يكتسب شيئا من ملامحي .. رغم احتضاني له في جوفي لـ 9 أشهر ..
مسحت دموعي التي لم تفارقني لفلترة طويله ..
ووضعت طفلي في سريره الصغير ..لارتب غرفتي المبعثره ..
محاولة مني لأن لا اترك لنفسي مجالا للتفكير فيما حدث ..
/
\
" حبيبتي لجل انسى جرحك واستريح ببكي
وبعد البكا ببكي ..
واكيد فيه لحظه بتجي .. وبيجف دمعي .. "
حبيبتي ..
عذرا لكل ما جرى ..
ابتعدت لكي لا يزيد احتدام الحديث بيننا اكثر ..
وعدت للحديث معك فوجدتك نائمه ..
لك كل ما تريدين ..
رغم انكِ فاجأتيني بطلبك الاخير .. ورغم مدى الالم الذي يسببه لي ..
سأنفذه لك .. ولكن ..
ارجوك فكري مليا ..
ليس من السهل ما طلبته ..
ولكني ارى انك ترينه كذلك ..
لا انكر خطأي..
ولكن فالمقابل لم اتوقع ما وجهتيني به ..
ليطمئن قلبك :..
أرفقت مع هذه الرسالة اثبات اخلاصي ..
واترك الحكم لك ..
ولكــن :ليس لك ان تشكي في حبي لك ..
كنت على يقين باننا تجاوزنا هذه المرحله ..
ولكنك خذلتيـــنــي .. !!
اعتني بنفسك ... وبابننا ..
\
/
آن الأوان لادفع ثمن ( حمـاقتي .. !! )
وبمفردي ..
فأنا من طلب منه اثناء غضبي ان نفتـرق ..
مسحت الدمعه ( الأصعب ) التي غمرت عيني اثناء قرائتي لرسالته ..
وحملت ( حبنا / طفلنا ) بين ذراعي .. وخرجت من غرفتي ..
وجدته كما ( لم ) اتوقع متمددا على الاريكه .. وشارد الذهن ..
اغمض عينيه متظاهرا بالنوم ..
اتجهت للمسجل
" البرواز "
لطالما كانت الطريقة المثلى لارضائه ..
هل لازالت البرواز تحمل سحرها السابق .. ؟؟
أم .... ؟؟!!
" وعندها صورتك اللي بعيوني .. بتعاف برواز الظما ..
بتصير صحراء وهو سماء ..
وبتمرني الدمعه الاخيره ..
وبتاخذ معها صورتك وتطيح ..
وكني بهالدمعه سكين .. جرحها وجهي ..
وكني بالمسافه تطول ..
ما بين عيني ودمعتي وخدي ..
وكني بقلبي الحاير المسكين .. نبضه يقول :.
لا تودع الفرقى .. الدمع ما يرقى
وعندها لا نزلت الدمعه من الجرح الاخير ..
وفارت وجهي انا .. بغمض عيوني ..
واكسر البرواز .. واكيد ابنســى "
::
.