حينما يتفتق ذهن طفل بريء ويبدأ تلمس دروب الحياهـ بأحلامه الصغيره لتحلق به نحو الأمل والسعاده نحو الحلم والمستقبل.. لم يخطر ببال هذا الطفل بأن مسالك الحياه تقوده نحو عالم بغيض محفوف بالمخاطر وملطخ بالاجرام .. لم يدرك بأن مسالك حياته الوعره قذفت به الى غياهب المجهول.. لكن سيبقى بداخله بقايا حلم من احلامه البريئه والتي لربما رمت اليه بحبل النجاة!!
تمهيد..
ختاما وقبل الخوض في دهاليز القصه وسبر أغوارها أتمنى اتباع ماهو آت للاستمتاع حتى اخر وهله:-
1- القراءه مسموحه فقط لمن تجاوزت أعمارهم الــ 18 ربيعا .. يعني اللي ماخط عنده الشنب يصرف عمره لاحتواء الماده على مشاهد تخدش الذوق العام
,,
2- كاتب الموضوع غير مسئول عن أي مضاعفات لراعين الضغط والسكر وأمراض القلب تنتج عن تصفح الموضوع.. كما ننصح الحوامل بالشهور المتأخره بقرائته لولاده طبيعيه متيسره 
,,
3- لاتباع وسائل السلامه .. الرجاء ابعاد الدفايات والمشروبات الساخنه من زنجبيل وقرفه وغيره الى مسافة خمسة أمتار على الاقل,,
4- نتمنى لكم أسعد الاوقات برعاية أبو راكان لتأجير جميع أنواع الخيام والزل .. واذا خلص الفول ابو راكان غير مسئول
..
هذا الموضوع بالاشتراك مع ثوب الدفه .. الان اشتري ثوب من الدفه واحصل على فردة أم حديجان مجانا,,
5- استعدادا للبدء سيتم اغلاق الاضاءه بعد عشر ثوان ,,
الفصل الأول.. حمود وعائــــلته,,
نشأ حمود في عائله فقيره مكونه من أب وأم ودستة أطفال.. تقطن هذه العائله بيت شعبي في أحد حواري منفوجه العتيقة .. تربى حمود في وسط يفتقد لأبسط أنواع الحنان والترابط الأسري.. فكان أبوه أمياً ومعه بيجو بوكس موديل 78 لونه أصفر ومضلله أخضر .. يكد عليه طول الليل والنهار ومايشوفونه الا حزة العشاء نص ساعه.. يمردغه هو واخوانه بالزبيريه على أدناة الدون حتى انطبع رقم 44 على مقفاه.. وأمه كل همها كيف ترضع اخوانه البثرين.. ومن طبايع هالعايله انهم ماينفطمون الا عقب مايصف طقم الأسنان كامل (صدق من قال الأم مدرسة ) .. والانتاج ماشاء الله قايم سوقه بمعدل 3 بزارين كل سنتين .. وأشقائه في قمة البثاره لدرجة ان لعبتهم المفضله من يفلق راس الثاني أول!!
أما صاحبنا حمود فقد جمع بثارة اخوانه واهمال اهله بالاضافه الى أنه وجه يقطع الرزق ويجيب الهم من شينه لدرجة أنه مسبب رعب لبزارين الحاره حتى أطلق عليه لقب النمنم (<< ياقدمك .. بالاماريه من يذكر النمنم
) .. لكن المميز في حمود بالرغم من ان وجه يقطع الرزق كان أمرد تماما .. ووجهه مافيه شعره ولو بالغلط (<< ياخي وش دراك انت امكنه مشقر ) ..
ترعرع حمود بين عمامه وعيالهم .. لكنه كان منبوذا من الجميع (يعني حاقرينه ) وماطقوا له خبرا.. جرت العاده اذا راح حمود يتغدى عند عمامه يخلونه ياكل من عقبهم .. وفي احد المرات وسوس له ابليس فقال له .. وش ينقصك عنهم ليه ماتجلس قبلهم؟ ويوم شافه عمه متربع على السفره فسخ زبيريته وراح يطرد ورا حمود ويصارخ .. تعال ياقليل الحيا والمروه ..
حمود يقول في نفسه: اعنبوا ابليسك بزر تقوله ياقليل المروه! وش يدريه بالمروه يالشين مسوي انت ووجهك راعي مزاج ذاك اليوم يومنا رايحين نشتري الأضاحي قاعد تشرب شاهي حليب ومشغل نجوى كرم.. قسم بالله لو شافت وجهك كان تسوي فيه ملعب وأذونك بيبان .. اوووف قسم بالله هالعم عليه حركات مخيسه تخلي الواحد يتفلت عليه
..
تدخل ابليس للمره الثانيه: ياخي هد اعصابك ترى العم والد ..
حمود: عمت عيونك انت بعد ياللوح .. الخال والد تخلخلت عظامك
..
ابليس: اخ بس.. ياليتني ما أغضبت ربي وبديت أوسوس لعباده..
حمود: وش دعوه عاد لهالدرجه محوم كبدك ..
على طاري العيد والاضحيه تذكر حمود عيد السنه الماضيه.. يوم عمه ينادي كل عيال وبنات عمه وعطاهم عيديه الا هو ..وحمود يتميلح قدامه.. ويوم ناظره نادى حمود..
حمود: سم يا احلى عم بالعالم..
العم: تبي ببسي؟!!
حمود: ايه..
العم: في البقاله هههههههههههههه
حمود صكته غلقه ولعن الساعه اللي عرف فيها هالعايله المعوقه.. وفجأه طلعله ابليس وعطاه نظره.. تذكر حمود بنت عمه حصه اللي مكتوبه له (مخطوبه) بدأ حمود يصرف لنفسه ويدور مخرج علشان يرفع معنوياته.. بس حصه بياعة شروخ بسوق الحمام.. والتفت حمود على ابليس..
ناظره ابليس وقال: بعد قول عني شي ماقلته!!
حمود: تذكر يا الزلابه هذيك الليله يوم أنا وحصه بلحالنا بالسطح وانت ثالثنا ..عمرك شفت وحده تصيد قمل بزبيريه؟!!!
ابليس: ايه اذكر خياسكم الله لايعيدها.. طلعتوني من طوري وقمت انصح فيكم وان الخلوه حرام ..
حمود: اعنبوا ابليسها مابقى عليها شي وتصير رجال.. ذبح وتذبح.. حمام وتصيد.. كوره وتلعب وحافيه بعد.. شنب هي عندها وانا لأ..زبيريه وتلبس.. وفوق كذا اصبع رجلها اليسار الدبي مايل ومشعر.. والحين انا مبطي عنها الظاهر انها طايحه بالمخدرات ..
الفصل الثاني.. بثـــارة حمود..
وفي عصر يوم من الأيام(خلونا نغير كله صبح ومسى ) دخل والد حمود والابتسامه تعلو محياه.. اندس حمودٌ خلف ساقية المنزل(الساقيه هي الخزان بس لزوم الفصيح ) وأراد ان ينحاش من أبيه.. فلمحه أبوه وزهمهُ.. دنق حمودٌ وكشف عن قفاه وواسى جلسته.. فقال له أبوه .. قم ياولدي العزيز وهاك أربعة اريل اشتري فيها ببسي اب سايز (عاد الببسي عندهم قمة الترف ).. وأزلطه بالعافيه أنت وأخوتك وعلم أميمتك عقب المغرب بنتمشى ونسير عند الجسر المعلق..
استغرب حمود من حديث أبيه وباغته بسؤال.. يبه أنت صاحي؟!
وبحركه اكروباتيه سدد والد حمود زبيريته لتعانق قفا ابنه حمود وكانت الضربه موفقه مما أدى الى وجود 3 عصافير يدورون فوق رأس حمود وقال له : الله يطول بعمر أبو متعب خفض البنزين وانا بصير كريم مثله ولا كان علمتك السنع يا الزلابه..
حينها ولعت برأس حمود لمبه وطارت العصافير ..
خرج حمود وعائلته الى الجسر المعلق واستأنسوا ووسعوا من صدورهم وهم عائدون في البيجو الأصفر.. قرر والد حمود اكمالا لهذا اليوم السعيد بأن يشتري لهم عشاء ويأخذونه للمنزل.. فاشترى لهم أبوهم طعميات(أي حبات من الفلافل) وبيضا مسلوقاً..
وبينما هم عائدون في الطريق.. أخذ حمود يسلي نفسه بتناول طعمايه (مفردة فلافل) واستمرت تسليته حتى وصلوا الى المنزل وحمود المشفوح قضى على الفلافل والمسلوق عن بكرة أبيه..
عاد حمود مافي أمل يعترف لانه عارف انه بيتصفق ليما يدوخ.. المهم انه حلف واخوانه انواع الحلوف انهم ماذاقوه وعاد تعرفون ايام المراهقه الذمه وسيعه .. فأشهر ابا حمودٍ زبيريته فأطلق حمود لساقيه العنان وانحاش من المنزل..
وكغالبية سكان منفوحه فان الحارة بيتهم الاول.. خرج حمود للحاره ومر على العيال وتكّى معهم ثمن نهض واتجه لشلة اخرى.. وهو سائر في الطريق مر من جواره كابريس تسعاوي.. وبحركة شفاحه يلتقط حمود حصاة من الشارع ويحذف بها الكابريس!
كالعاده أطلق حمود لساقيه العنان.. لكن هذه المره راعي التسعاوي ناوي حمود ناويه.. وبعد مطارده نصف ساعه أمسك راعي الكابريس حمود ودبجه دبجا مبرحا ونطله في شنطة السياره
..
الفصل الثالث .. حمود والعااار !!
بعد فتره فتحت الشنطه ونزل حمود من السياره.. لقى نفسه في مكان مقطعه(مهجور) ومافيه الا راعي السياره الملثم..
حمود: وين حنا فيه؟ وش جايبنا فيذا؟!!
راعي السياره الملثم: مع انك شين ووجهك يجيب المغص لكن ابعلمك مره ثانيه شلون ماتتحرش ياالأمرد.. وعلى قولة القايل.. انت وعئت ومحدش سمى عليك..
حمود: يرحم أمك يا الملثم فكني.. دا العمر مش بعزئه.. وتوبه ماعاد أتعودها!!
راعي السياره الملثم: ايه هين توصل لي وتمشي! أنا بسامحك بس عقب ماتصير واحد من جماعتي وتنفذ اللي اقوله..
حمود: طيب بس خلني امشي..
الملثم: بتمشي بس عقب ما أوريك شي بيعجبك ..
وأخذ الخاطف الملثم حمود لزريبة غنم مهجوره فيها برج عنده عشة حمام.. وحمود يهوجس بينه وبين نفسه.. وين بياخذني هذا؟ وايش ناوي عليه؟
كان حمود يمشي وخلفه مباشره الملثم حتى وصلوا للبرج.. بدأ حمود يصعد الدرج وخلفه الملثم.. حمود كل ماشعر بالخوف من المصير المجهول اللي ينتظره فوق توقف عن الصعود.. واذا وقف صار ظهره بحضن الملثم فيضطر يكمل بسرعه.. الى ان وصلوا فوق..
التفت حمود على الملثم وقال له: يالله وصلنا.. وش تبي الحين؟!!
الملثم: يعني تسوي نفسك ماتدري ياالأمرد.. يالله افسخ!!
حمود: تستهبل انت وهاللثمه اللي كنها حفاظة بزر.. وش اللي افسخ! كله الا الشرف يبو ..
الملثم: تذب بعد انت ووجهك.. يالله افسخ ملابسك كلها وعقب ماتفسخ فيه فانيله علاقي صفراء البسها..
رضخ حمود لأوامر الملثم تحت تهديد السلاح وخلع ملابسه كامله وقبل أن يلبس حمود الفانيله العلاقي باغت الملثم حمود بسؤال.. وش هالــ44 اللي بقفاك؟!!
قال حمود وبزعم انه يبي يخوف الملثم: انا اصلا دوده أم 44 متمثله بصورة انسان!!
الملثم: والله لو انك أسد بسوي اللي براسي بسويه..
استسلم حمود للملثم ولبس الفانيله العلاقي الصفراء ونظر للملثم نظرات ملؤها الشفقه والأسى والتوسل.. لكن الخاطف تجاهل نظرات حمود وأمر حمود بأن يفعل حركة الدوده أمامه.. وهي أن ينبطح على بطنه ثم يرفع ركبتيه ومؤخرته ثم ينبطح من جديد ..
قام حمود بتكرار الحركه حتى هم الملثم بأن يفعل فعلته.. وفي لحظه اجتمع البرد وشدة الخوف على حمود حتى تأثرت معدته وأطلق صاروخ كيماوي (بئر- جو ) محشو بالفلافل والمسلوق بوجه الملثم مما أدى الى ان تحوم كبده ويبدأ بالترجيع.. استغل حمود الفرصه وجمع مابقي له من ملابش وشرف وأطلق لساقيه العنان وانحاش..
الفصل الرابع.. بداية الضياع!!
خرج حمود من الزريبة راكضا وكان المكان مهجورا يسوده الظلام .. استمر حمودُ في الركضِ حتى سقط مغشيا عليه من التعب.. عندما اسيقظ حمود وجد نفسه محاطا بمجموعة من الشباب وأخبروه كيف وجودوه.. أخذ حمود يتذكر ماحدث له البارحه حتى أصابته الكآبه واسودت الدنيا في وجهه.. امتنع حمود عن الاكل والشرب والكلام واستمر على هذه الحاله ثلاثة أيام وهو يعيش في صراع نفسي.. هل اغتصبني؟ وهل ضاعت كرامتي؟ وهل استسلمت له؟ لكن هو هددني بسلاح! وانا دافعت عن نفسي وهربت!
انا اصلا ما أعرف لا شكله ولا حتى اسمه ماغير ريحته المخيسه اللي كنها ريحة دفايه في شقة مدرس علوم سوداني .. وبدأ حمود يصرف لنفسه ويدور لها مخارج علشان مايتحطم.. وفي نفس الوقت كان الشباب يعرضون عليه انه ينظم لهم وبيعيش مرتاح..
طلع ابليس من جديد وقال: يارجال وسع صدرك وبعدين ترى محد درى الا انا وانت .. والا انت وهالوجه من بيطالع فيك اصلا..
دخل حمود الشباب وفل ابوها معهم.. أكل وشرب ووناسه وسواليف ونوم.. وعقب أسبوع جاه رئيسهم ويقاله "العمده" وجلس مع حمود وفهمه اذا يبغى يستمر معهم لازم يشاركهم شغلهم..
اسفهل حمود من هالخبر وقال للعمده: والله ودي اكون معكم على طول .. لكن ماعلمتني وش شغلكم انتم؟
العمده: حنا شغلنا أغلبه بالليل.. أنا بوصي الشباب ياخذونك معهم وانت بتتعلم منهم..
ومن بعد الساعه الثانيه فجرا خرج حمود مع ثلاثة من الشباب الى ان وصلوا واحد من أحياء الرياض الجديده.. أخذوا كم لفه بالحاره الين تطمنوا ان الوضع هادي ونشنوا على واحد من البيوت.. وفهموا حمود ان اثنين منهم بينقزون السور وبياخذون دبات الغاز وخويهم الثالث بيكون بالسياره وانت راقب الوضع واذا شفت حركه غريبه صفر ثلاث مرات..
نفذت العمليه وتمت بنجاح واسفهلوا الشباب.. استانس حمود على الفكره خصوصا وأنها توافق ميوله لكنه تساؤل في نفسه.. هذي مو سرقه؟!!
نقز ابليس كالعاده: نسينا عشة الحمام وحركة الدوده والا الظاهر انك اشتقت للملثم يا الزلابه ..
صرّف حمود نفسه وضيع السالفه..
طلعوا الشباب من الحاره لحاره اخرى وطبقوا الخطه بنجاح ايضا.. ومن اليوم اللي بعده طلعوا الشباب لكن هالمره صار حمود مع اللي يطبون السور ويسرقون الدبات وحمود يطبق الخطه بنجاح..
سُر العمده من حمود وبراعته مع سرعة تعلمه وقرر انه يختبره في شغله ثانيه.. نادى حمود وعطاه مسدس بس بدون رصاص وقال له: بتخرج مع اثنين من الشباب واذا شفتم أي واحد ماشي بالشارع بلحاله هددوه بالسلاح.. وان كان سعودي خذوا جواله وان كان أجنبي اسرقوا اقامته.. وان عييا اضربوه طراقين وخذوه بالقوه..
حمود: ابشر ياالعمده بس عندي سؤال.. الجوال ويجيب فلوس لكن الاقامات وش نبي فيها؟!
العمده: ههههههه ياالخبيث.. فيه باكستاني نتعامل معه في البطحاء يعرفونه أغلب الاجانب.. حنا نبيعه الاقامه بــ300 ريال واذا واحد من هالعماله انسرقت اقامته يعرف انه بيلقاها عند هالباكستاني ويشريها منه بدل مايحوس علشان يطلع جديده..
خرج حمود وبدأ بتنفيذ الخطه ورجع للعمده بالغله.. وكانت غلته أكثر من بقية الشباب مما زاد اعجاب العمده بحمود.. واستمر العمده في استخدام حمود في مجالات أصعب بتدرج ..مره في سرقة السيارات ومره في السطو على المنازل واخرى في نهب المحلات..وحمود ينفذ بنجاح..
وأصبح حمود يبتكر طرقا جديده ويؤسس لأفكار متقدمه في عالم الاجرام.. ومن ابرز ابتكارات حمود انه ادخل الحيله في السرقه كما فعل في احد المرات.. كان هو وخويه في سيارتهم وكانت امامه سياره مع سواق والشارع خالي.. صدم حمود سيارة السواق من الخلف بخفيف متعمدا.. نزل السواق من السياره ونزل حمود وخويه.. جلس حمود يسولف مع السواق ويلهيه الين صار خويه عند باب سيارة السواق.. باغت حمود السواق ببوقس في وجهه.. طاح السواق وركب حمود وخويه السيارتين وانحاشوا
..
ومن أهم افكار حمود انه ادخل التقنيه الحديثه في صميم عمله الاجرامي واستخدم خدمة تحديد المواقع.. يعني كمثال في احد المرات ارسل لهم كلمة "ذهب" جاه بعد شوي الرد برساله فيها رسم كروكي لمحلات لازوردي للمجوهرات.. سهلت من الوصول للمحل ..( بس نصيحه ويقولون اسئل مجرب ولا تسال طبيب .. لحد يفكر يرسل كلمة "بنات" لانهم بيرسلون كروكي للفيصليه وابئى قابلني لو دخلت )..
يتبع
7
7