السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
[ فيء الماضي و هجير الحاضر ]
.... .... ....
( 1 )
كثيرُُون هم من تغنّوا بـ ( الطفولة ) و كثيرون أيضا ً تغنّوا بـ ( أيام المُراهقه و الشباب الأولى )
أصبحت ( الطفوله ) مثل ( منظر ) الزهور كلّما إشتد ( قهر الزمان ) نستعيد ( رؤيتها ) و نستمتع بـ وصف
( محاسنها ) و أصبحت ( أيام المُراهقه الاُولى ) التجربه ( التي ) تتوقف عندها الحروف لـ ( تبتسم ) الشفاه
هذه ِ الكلمات ليست إجتهادا ً منّي و لا دخولا ً في عالم ( التنبؤات ) و الخيالات ..
و ليست ( كلمات ) مأثوره حفظها الأبناء عن الأباء و الأجداد و إنما أراها ( شعورا ً ) مُتجددا ً يتكرر مع مرور أيام ِ العمر
الطفوله أو أيام الشباب الأولى هي بالحقيقه جزء لا يتجزأ من ( ماضي ) الإنسان و رُبما كانت هي الماضي
لا أعلم إن كان البعض منّا يحمل في قلبه ( ذكريات ) حزينه تداهمه بين حين ٍ و آخر تُجبره على التمُسك بـ ( أمل ) نسيان الماضي و ذكرياته و لكنّني أؤمن إيمانا ً تاما ً بأن ّ كل شخص ٍ منّا يملك من ( الماضي ) ذكريات ( جميله )
و إن كان ( مرورها ) سريعا ً لم يترك ( أثرا ً ) واضحا ً ..
( 2 )
كل هذا يقودنا للقول بأن ّ ماضينا رُبما يكون دائما ً أجمل من ( حاضرنا )
فـ( تعقيدات ) الحاضر جعلتنا ننظر إلى ( بساطة ) الماضي نظرة ( تمنّي ) لعودته مرة أُخرى
و بإعتقادي لولا هذه ِ ( التعقيدات ) لعايشنا ( الماضي ) ( جمالا ً ) دون ( تمنّي )
فكل جميل ٍ لا يُرى جميلا ً إلا إذا وُجد له ( نقيض ) و لعل ( الحاضر ) كان ( نقيض ُ ُ ) كفؤاً لـ ( ماضينا ) الجميل و أصبح َ كل ( حدث ٍ ) في حاضر حياتنا يُقارن بمثيله في ( الماضي )
للحديث ِ عن الماضي ( شجون ) و الحديث ُ يطول لكن ( الأساس ) لا يُحجب و رُبما كانت ( التفاصيل ) أكبر و أشمل لكن ( تمنّي ) العودة للماضي و مُعايشة أيامه يُمثل ( نتيجه ) إستعادة ( الذكريات ) و تقليب ( صفحاته ) الزاهيه
[ شـوق ]
.... ..... .....
( 3 )
أطلال بيت ( شوق ) صنعت شاعرا ً و ( بيتُ شَعَر ) هُناك مطويُ ُ ( أطفأ ) نارا ً لم تكن لتنطفيء
و ( ليت ) تضع نفسها بين ( جنبات ) عبارات ( الحُب ) و ( الهجر ) تتكررُ على مسامع ( أُناس ) تركوا
ما ( بقي ) يحكي ( مُعاناته ) مُعاناة فُقدان ( شوق ) صوت يُردد و صدى يرُد ( الأرض ) إشتاقت لمن أقدامهم وطأتها و تتحدث بـ ( حنين الماضي ) و تشكي ( عناء الحاضر ) ( باكية ً ) ترمز لـ ( قصيده شوق )
هي بالحقيقه ( تموت ) قبل أن تُولد لا أرى إن كان لها ( حقُ ) الترديد و قد ( شارف ) حزن حاضرها على ( الإستسلام ) لـ ( شوق ) ماضيها ( ؟ )
( 4 )
يُحكى أن ّ ( مدينة ً ) ما ( بُنيت ) بـ ( عزم ) رجالها و ( زُرعت ) حدائقها و ( إكتملت بها معاني الجمال ) و عُمِرت حيث ُ ( الأصاله ) ( أساس ) لها و تتحدثُ عنها ( النّاس ) قاصيها و دانيها
شُكلت بـ ( زخارف ِ ) منازل ِ ( الأجداد ) حتى رُسخ الماضي و كُتب بـ ( أجمل حروفه )
أصبحت ( مُناسَبةً مُناسِبه ) لـ ( الوصف ) و التغنّي كل فُصولها تحكي ( ربيعا ً ) لا يشعُر أهلها بأنّ هُناك ثلاثة ِ فصول ٍ أُخرى في السنه ..
أصبحت هذه ِ ( المدينه ) القدر الأجمل لي ..
كلّما ( آلمني الحاضر )
عُدت بـ ( شوق ) لفتح ( صفحاتي ) و الكتابة عنها
لا أشعُر بـ ( الملل ) فليس لي ( حيله ) سوى ( شوق )
أضطرُ أحيانا ً لتجاهل ِ حرفي ( الألف ) و ( اللام )
و أكتفي بـ ( شوق ) حيثُ لا أرى بُدا ً من كتابة ( إسم المدينه )
قبل البدء بوصف محاسنها !!
[ خاتمـه ]
.... ..... ....
ولو جئت يوماً, وما زلت أؤثر الاّ تجيء
لجفّ عبيرُ الفراغ ِ الملون في ذكرياتي
وقصّ جناح التخيّل وإكتأبت أُغنياتي
وأمسكتُ في راحتي حُطَام رجائي البرئ
وأدركت أنّي أحبُّك حلماً !!
كتبه / نحبك يا هلال
العضو في / مُنتديات ياسر القحطاني
ألف شكـر : )