عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2006, 10:56 AM   #22
مهتمة
قناص جديد
 
افتراضي رد: الخميس 1-12 المملكة تنشئ أكبر محطة إنتاج مزدوج (كهرباء - ماء) في العالم

بسم الله الرحمن الرحيم


مصرع أم و أربعة من أبنائها في حريق المنزل الشعبي

المصدر : جريدة عكاظ
إبراهيم علوي ( جدة )

لقيت أم وأربعة من أطفالها مصرعهم اختناقا اثر اندلاع حريق في منزلهم الشعبي بحي بني مالك فيما كانوا جميعا يغطون في نوم عميق صباح الجمعة في حين نجت إحدى البنات من الموت حيث غادرت المنزل مساء الخميس لقضاء عطلة نهاية الإسبوع مع أقاربها في حي البوادي.
ولا زال التحقيق جارياً بالتعاون مع خبراء الأدلة الجنائية الذين حضروا إلى الموقع لرفع العينات لتحديد موقع بداية الحريق وأسبابه وكان الدفاع المدني تلقى بلاغاً من خارج المنزل يفيد باندلاع الحريق من المنزل إثر مشاهدة أحد الجيران لسحب الدخان الأسود تتصاعد متسربة عبر فتحات أحد الأبواب وعلى الفور هرعت ثلاث فرق إطفاء وفرقتا إنقاذ بإشراف العقيد محمد القرني مدير مدني جدة بالنيابة فيما قاد الفرق العاملة في الموقع العقيد عبد الله الجعيد كما تواجد بالموقع المقدم مثيب المقاطي وتمت محاصرة الحريق والذي شب ي دولاب حشبي بالصالة وانحصر به غير أن كثافة الدخان وعدم وجود أي منافذ في المنزل صعب المهمة وتبين أن الشباك الوحيد في المنزل مغلق ببلك اسمنتي فيما أغلقت النيران المخرج الوحيد ( الباب ).
لكن رغم اشتداد حدة النيران وقوتها فقد تمكنت الفرق من الدخول إلى المنزل واخماد الحريق كما دخلت فرقة الكمامات لإخراج المحتجزين لكنهم لفظوا أنفاسهم اختناقاً متأثرين بالدخان.
مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العميد عادل زمزمي أشار إلى أن فرق الدفاع المدني باشرت الموقع خلال بضع دقائق كون الحريق لا يبعد عن المركز سوى أقل من كيلو متر واحد مشيراً إلى أن الفرق فوجئت بأن الباب مغلق من الداخل لذا لجأت إلى كسره ومباشرة إخماج الحريق وإخراج المحتجزين والذين توفوا على فراشهم مؤكدا أن البلاغ جاء من خارج المنزل وأن المتوفين قضوا اختناقا ولم تصب أجسادهم أي لفحات حرارية أو نيران.
وشدد العميد زمزمي على وجوب تفقد توصيلات الكهرباء وصيانة الأجهزة الكهربائية وعدم تحميل التوصيلات أحمال زائدة.
تم نقل جثامين المتوفين إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك عبد العزيز وهم: حواء عمر عبدالله 44 سنة ( الأم )
سعدية أبو بكر داود 13 سنة، عمر أبوبكر داود 12 سنة، خديجة أبو بكر داود 9 سنوات.
يذكر أن الفتاة الناجية الوحيدة من الأسرة حضرت لدى سماعها الخبر وهي في حالة بكاء هستيري.
فيما هرع إلى الموقع عدد كبير من أقارب المتوفين وبذل رجال الدفاع المدني جهودا كبيرة لإبعادهم حيث تدافع عدد منهم محاولا الدخول إلى المنزل رغم تأكيدات رجال الإطفاء لهم بأنه تم نقلهم جميعا إلى المستشفى مما اضطر رجال الدفاع المدني لضرب طوق حول الموقع لحين انتهاء أعمال الإطفاء والتحقيق والذي يترأس فريقه رئيس قسم التحقيقات بالدفاع المدني الرائد عبدالله الزهراني ويساعده كل من النقيب عبد الرحمن المالكي والنقيب عاطي الخرماني والملازم عون القرني والملازم علي القرني.

  • رغم تأكيد مدير الدفاع المدني بأن موقع الحريق لا يبعد عن المركز سوى بضع دقائق إلا أنهم وصلوا في الوقت الضائع حيث رفعت الأرواح إلى بائها.
  • كثرت حوادث الحريق والموت الجماعي أسأل الله العافية.
  • بالرغم من كل حملات التوعية بخصوص الحرائق إلا أن البعض منا إلى الآن يهمل التوصيلات الكهربائية المفتوحة والتي يمكن أن تؤدي إلى ما لايحمد عقباه.
  • أظن أنه من رحمة الله تعالى بهم أن قبض أرواحهم وهم نيام في سلام ولم يتعذبوا أو تحترق أجسادهم، اللهم ارحمهم برحمتك.
  • أكثر ما يقطع القلب ويقشعر البدن هو الفتاة الوحيدة الناجية والتي فقدت أمها وجميع اخوتها ، اللهم صبرها وعظم أجرها يا رب العالمين.
  • تمت الوفاة صباح يوم الجمعة وهو يوم فضيل في أيام فضيلة نسأل الله عز وجل أن يجعلهم من أصحاب الجنة وأن يصبر ذويهم ومن يهمه أمرهم إنه على كل شيء قدير.
  • لم يذكر شيء عن رب الأسرة ومصيبة إذا كان ميت فأصبحت الآن الفتاة يتيمة الأبوين.
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك يا مولانا سميع قريب مجيب الدعوات وغافر الذنوب والخطيئات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لهم وارحمهم برحمتك
اللهم أسكنهم الفردوس الاعلى

مهتمة غير متواجد حالياً