.
.
زاويــــه ,,,
السبت فجراً...
درجة الحرارهـ 14 ...
الرياح نشطه متقلبة السرعه ...
تنعدم الرؤيه على مدى 7 أمتار ...
القضيه ,,,
تتعدد القلوب , ويتععد الجناة , والضحيه واحدهـ ...
تسجل القضيه ضد مجهول " فقط لديهم " ويرمى الملف في
أقرب سلة مهملات ....آسفه في أقرب قسم أرشيف .....
أما لدينا (( في مجلس القناص )) ,, فكُلنا نجتمـع <<مـع أختلاف وجهات النظر >>
في قاعة المحاكمه ,, لنُقلب أوراق القضيه معا .....
.
.
.
.
على الـــورق ,,,
الفراغ العاطفي ... أو لنقل العاطفه التي أتت من الفراغ....
يعتقد البعض منا .. خصوصا مرحلة المراهقة ومابعدها بقليل ,, أن جانب الرومانسيه هي
محور حركة الحياة وأن الانسان لايمكن أن يعيش بمعزل عن الحب , بل أن العالم بغير هذا
النمط من الحياة لايكون جميلاً ويصبح فاقداً للطعم والرائحه واللون ,, وهذا المفهوم يجعل الكثير
منا يحرص على تجريب هذه الحياة التي يُصورها له الخيال أو بعض وسائل ألاعلام أو ألاصدقاء
أو المنتدييات أو الماسنجرات ,, ولو أدى إلى سلوك مسالك غير سليمه وخاطئه .....
*
*
*
أراهُـ هو ؛ وأسمعه هُو ؛ وأحُسه هو ؛ هو دنياي التي أعيشها
بحلوّها ومُرها ؛ هو روحي التي أتلذذ بطعمها ؛ وأتحسر عليها ؛ فحالي
هي حالُه ؛ وحالُه هي حالتي ؛ يسامرني وأسامره ؛ يغضب علي ّ , فتفيض
عيناي دموعاَ تسيل ؛ هو شجرتي التي أتظلل بظلها كل يوم ؛ هو كل شيء
بالنسبه لي ِ؛ كثيراً مايغيضني ولا أوبخه ؛ فهو يداعبني دوما ً....
8
8
8
أقرأتم هذا الكلام ..... أنه خيـــــــــــــالــــــــي ,,,,
يظل الحب حلمه/ها غائب منذ بلوغ مرحلة المراهقه , فهو/ي ت/يمنّي نفسها باليوم الذي ت/يعيش فيه حياة
رومانسيه ككل الناس , ومهما كان/ت عاداته/ها وتقاليده/ها فإن الهاجس المسيطر هو أن ي/تسمع كلمة حب , ويشعر
بأنه/ها نال/ت إعجاب وأسر/ت قلبه/ها حتى لو كان/ت مع شخص لم تراه من قبل .. سواء عبر الجوال – الرسائل الخاصه – الماسنجر –الشات ....,,,,
ولا أحد من البشر يستطيع أن يُنكر وجود غريزة الحب في نفسه أو يدعّي انه لن يشعر بالحب او يشعر بالارتياح
النفسي لدى احساسه بسهم الحب يخترق أضلعه , ويفتت قفصه الصدري , ولكن بعض الناس ينظرون إلى هذه
الغريزه البشريه على انها عيب , وخروج عن الادب والذوق ....
تقول لي : أنه يحبني ؟؟؟,, أرى في عينيها لمعاً وإبتسامه ورديه تعلو محياها , أصابع يدها تضيع في يدي , أسمع
دقات قلبها, وبعد أن رأت صمتي .... أرادت ان تنهض كي لا اقتلها بكلامي .. الذي مّر عليها في احدى جلساتنا ..
أمسكتُ يدها و...قبل أن أكمل " حبيبتي إلا متى بتعيشين بخياااااال " كانت قد غادرت المكان .... أعرفها فمشاعرها
هشه .مجرد نظره من الجنس الاخر كفيله بقلب كيانها , مجرد رد تفسره على أنه " أياك أعني " ....
هل أقول .... انها تعاني من الحرمان ؟؟؟؟؟
دخلت علّي إحدى قريباتي ذات مساء وأنا على جهازي , ومن طقوسي الغريبه أنني أكتفي بنور الشاشه فقط ,
فأنا من أشد المعارضات لوجود الاضاءه أثناء تصفحي للنت – فشكيت لها قلة نومي وازدياد فتره جلوسي على
النت وفقداني لبعض الكيلو جرامات , فاتسعت عينها ووضعت يدها على فمها( هالني ماأعانيه للحظات) قالت بصوت خفيف
" أنتي تحبين " ؟؟ كم مظلوم أنت أيها الحب في عالمنا الغريب ,, ضحكت عليها فهي تعرف أن لدي إكتفاء
ذاتي من الحب لحد الثماله ... فأحساسها بالفراغ جعلها تصدر حكما جائرا ومؤكدا بأن ماأعانيه حالة حب مزمن ....
أعرف الكثير من دخل عااالم الانترنت ليكسب محبه .. ولأكون صادقه معكم ,, يبحث عن علاقه , تبدأ
برد ثم رساله خاصه ثم إيميل وتنتهي بمكالمه ... وياقلب لاتحزن ؛؛؛؛
فكُلا ًمنهم يعاني من إجتماع حرمان وفراغ عاطفي فهما إذا أجتمعا يكونا كجتماع الزيت على النار
يعيشان أجواء ليست على أرضنا الواقع , يُحلقان فوق السحاب . تهزها كلمه ؛ و" تضيع علومه " بهمسه ...
وإذا رجعنا لملفهم الشخصي لايخلو من..... / تهاون في أمور الدين – فشل دراسي – إضطراب عائلي –
مشاكل إجتماعيه / يحاول كل منهما نسيانها أو تناسيها في أجواء ورديه ,,,,,
*
*
*
*
*
...دعونا نغوص في أعماق هذه الظاهره ....
ظاهرة البحث عن الحب هُنا وهُناك .. او لنقل هُناك وهُنا ,, فالأمر سيّان لدي ؛
مأساة الفراغ العاطفي والحرمان ... وأسمحوا لي أن أسميها مأساة لانها انتشرت وتفحلت
ودليلي عدد غرف الدردشه التي أصبح مثل الهمُ على القلب ؛ وعدد الايميلات
التي أصبح الواحد (( ألا من رحم الله )) منا لديه لكل حبيب/ه إيميل خاص ,,,
في ظل الارقام المسبقة الدفع ... الراعي الرسمي لهذه الظاهره ,,,,
... تحياتـــي ...
The warm heart
CC