الجزء الثاني من الخدعةكيفكم شباب رجعت لكم بعد مدة ادري أني طولت عليكم أخليكم مع القصةأقصت توبنس دفتر مذكراتها وقالت:-هل تريد إن تلجأ إلى خدماتنا الخاصة خلال ارع وعشرين ساعة.وماهي؟النفقات مزدوجة ولكننا نعهد بالقضية إلى كل موظفينا الاحتياطيين.وإذا كانت هذه الفتاة على قيد الحياة يا مستر سان فنسانت فإنني أستطيع إن أقول لك أين هي غدا في نفس الساعة!إيه..ولكن هذا مدهش!-إننا لا نستخدم إلا ذوي الخبرة في هذا المضمار.وأردفت توبنس في لهجة علمية:-ونحن نضمن نتيجة أبحاثنا.-مدهش.لا ريب أن لديكم موظفين ممتازين؟أوه طبعا وبهذه المناسبة أنت لم تذكر لي أوصاف الفتاة.إن لها شعرا رائعا بلون الذهب..أشبه بلون الشمس عند الغروب..وهو ذلك..لون الشمس عند الغروب.كتبت توبنس في برود:-شعر أشقر..وقامتها؟إنها معتدلة القامة ولها عينان زرقاوان.وعندما عاد تومي لقي توبنس منهمكة في تقليب تقويم النبلاء وقالت:-إن لدي كل التفاصيل.لورنس سان فنسانت هو ابن عم الكونت دي شيرتون ووارثة الوحيد.وإذا نجحنا في هذه القضية فسيكون ذلك خير دعاية لنا في الأوساط الراقية.قرأ تومي أوصاف الفتاة المختفية وقال:-ماذا تظنين قد حدث لها يا توبنس؟-من رأيي إن قلبها هو الذي أملى عليها الهرب لأن الحب الذي تكنه لهذا الشاب قد كدر هدوءها.مط تومي شفتيه في ازدراء وقال:-اعرف إن هذا يحدث في الروايات ولكنني لم التق بفتاة تقدم على مثل هذا التصرف.-لعلك على حق يا تومي..ولكنني أستطيع إن أؤكد لك إن لورنس سان قنسانت سوف يقبل هذا التفسير البسيط بسهولة فإن ذهنه محشو في الوقت الحالي بالأفكار الخيالية وعلى فكرة, إنني ضمنت نتيجة ايجابية خلال ارع وعشرين ساعة بفضل خدمتنا الخاصة-توبنس يا لك من غبية..ما الذي دفعك إلى هذا التصرف؟-مجرد دافع.ظننت أن لهذا القول وقعا أفضل ولكن لا تقلق.دعني اعمل.إن توبنس تعرف كل شئ.وخرج تاركا زوجته وبعدما رجع بعد ساعتين وجدها تخرج علبة بسكويت من داخل ملف تستعملة مخبأ لهذا الغرض وقالت له:-أراك شديد اليأس..ماذا فعلت؟زمجر قائلا:-إنني طفت بالمستشفيات ومعي وصف الفتاة.-الم اقل لك إن تدعني اهتم بذلك.-لن يمكنك فعل هذا لوحدك حتى الثانية غدا.حقا...حسنا,تصور إنني وجدتها.كلا؟إنها مشكلة سهلة جدا يا مستر واطسون...من أسهل ما يكون.وأين هي الآن؟وأشارت توبنس إلى الغرفة المجاورة وقالت:-في مكتبي.وماذا تفعل فيه؟راحت توبنس تضحك ثم قالت:-إن تجربتها الأخيرة تحملني على الاستنتاج إن من السهل معرفة النتيجة إذا وضعنا تحت يدها برادا وموقدا غازيا ورطل من الشاي.واستطردت قائلة:-ارأريت يا تومي؟أني اشتري قبعاتي من محل فيوليت.وفي المرة الأخيرة رأيت بين الموظفات صديقة قديمة كانت زميلة لي في المستشفى الذي كنت اعمل به وبعد إن وضعت الحرب أوزارها هجرت المستشفى وفتحت محلا لبيع القبعات ولكنها لم تلبث إن أفلست والتحقت بالعمل لدى مسز فيوليت.وقد دبرنا هذه القصة معا وكان عليها إن تلفت نظر مستر سان فنسانت إلى إعلاننا ثم تختفي بعد ذلك لكي نتمكن من التدليل على فعالية مكتب بلانت الدولي...وهذه دعاية لنا ودافع لا بد منه لكي يقدم الشاب على طلبها للزواج وكانت جانيت قد بدأت تيأس من ذلك.توبنس..انك تدهشينني كل هذه القصة تدبير غير لائق لم اسمع له مثيلا أبدا..انك تجبرين رجلا على الزواج بفتاة ليست من طبقتة!رويدك..إن جانيت فتاة مدهشة والأغرب من ذلك إنها تعبد هذا الشاب الأحمق ويمكنك إن تلاحظ من أول وهلة إن أسرة فنسانت بحاجة إلى دم قوي وستدفع جانيت زوجها إلى النجاح سترعاه كما ترعى الدجاجة أولادها وستضع حدا لحياة اللهو التي يحياها حياة سليمة..تعال لكي تراها.وفتحت الباب الذي يفصل بين الغرفتين.ألقت فتاة طويلة القامة ذات شعر أشقر جميل ووجه صبوح البراد الذي في يدها والذي يتصاعد منه الدخان وتحولت إلى الوافدين وعلى شفتيهما الابتسامة تنم عن صفين من الأسنان الجميلة البيضاء وقالت:-أرجو إلا تحقدي علي أيها الممرضة كولي...اعني مسز بير سفورد.ولكنني رأيت انك تتناولين أنت أيضا كوبا من الشاي فطالما قدمت لي الشايانت نفسك في المستشفى في منتصف الليل.قالت توبنس:-تومي..أقدم لك صديقة لي...الممرضة سميث.-سميث..هل قلت سميث؟..ما اغرب هذا!وضغط على يدها وهو يقول:-معذرة..أوه ليس هناك شئ...إنني اعد دراسة حول هذا الاسم قالت توبنس ساخرة وهي تقدم له فنجانا من الشاي:-هدئ من روعك.لنشرب الآن نخب نجاح مكتب بلانت الدولي الذي لا يعرف الفشل.غدا القصة الثالثة من الكتاب عن-اللوردية-