بسم الله الرحمن الرحيم
مثل النهر في تدفقه وعطاءه ، معين لا ينضب وشلال يتدفق ، هو ياسر الكاسر اللاعب الذي فنونه تتزايد وأهدافه تتعدد وتخصومه تتنهد ، في كل لقاء لقاء له بصمة وفي كل مباراة له كلمة ، أهدافه مميزة وتحركاته مثمرة ، لاعب جمع بين فن المراوغة والقدرة على التسجيل ، حماسي مبهر وقتالي خطر ، في لقاء النصر سجل هدف الكعب الشهير ليدخل تاريخ أفضل أهداف الدوري السعودي ، وفي لقاء الأهلي سجل كوبري مرير ليضاف لقائمة الأهداف الشوارعية التي سجلها نجوم الهلال في الدوري تحت مسمى الأنفاق والكباري .
نعم ياسر كالنهر في عطاءه الآخاذ وفنه الذي فاق الوصف وكسب تصفيق الجميع وإعجاب فاهمي الكرة ومتذوقي الفن الجميل ، النهر يحيي - بعد أمر الله - الأراضي المجدبة ويحولها إلى بساتين وحدائق غناء وياسر يروي المدرجات ويحولها إلى شعلة من البهجة والسرور .
الأرض تواقة للماء والمدرجات مشتاقة لياسر ، النهر يواصل سقياه للأراضي وياسر يستمر في إغراق المدرجات ، النهر لا غنى عنه وياسر لا ملل منه ، ياسر النهر الذي يروي القلوب العطشى للفن الكروي ويسقي الجماهير التي عن غياب المتعة لا تقوِ .
النهر أحياناً يفيض فيتسبب في خسائر جانبية ، وكذلك هو ياسر يزيد فنه وتتكاثر أهدافه فيتكبد خصومه خسائر قاتلة ويتعرضون لإصابات مميتة في شباكهم المهترئية ولجماهيرهم المسكينة ، يغرقهم ويجعلهم يتشبثون بقشة لتنقذهم من الغرق في هذا النهر المدمر .
لذلك فهناك من يكره ( النهر ) لأنه يسبب لهم الخسائر المادية والبشرية ، وكذلك هنا من يكره ( ياسر ) لأنه يتسبب في وناتهم المتتالية وخسائرهم الفادحة وفضائحهم المباشرة ونكباتهم الموجعة .
النهر ياسر سبب القهر للكثيرين منذ ذهابه للهلال وخلال مسيرته حتى اليوم مع الكتيبة الزرقاء ، حيث سجل حضور لافت للجميع وسجل أهداف مثيرة ومميزة وحاسمة أكدت أنه صفقة رابحة وضربة موجعة وإضافة قوية للهلال الذي هو القهر الأكبر لهم والهم الدائم لصغارهم وكبارهم ، فالذل الهلال مر تتوارثه أجيالهم وسيكون النهر ياسر منبعاً ورافداً لهذا الذل وما قدمه حتى الآن يؤكد ذلك وسيكون ياسر من أهم أوراق الهلال الرابحة وأخطر ينابيعه المتدفقة بغزارة على شباك الخصوم ، ليزداد الحضور الهلالي البهي ويستمر الإكتساح الأزرق وهنا البوادر تشير إلى مزيد من الماسي على الأعداء وسيبقى النهر ياسر مصدراً من مصادر الإرتواء الهلالي والقهر من قبل حقاده ومعاديه .
*** قــفــلــة ***
نــهــرنا مــعــطـــاء 000 قــــهــــر الأعـــداء 