الموضوع: قصه محزنه
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2006, 02:52 PM   #1
شوق الغ ـوالي
( وهج الشعر )
 
الصورة الرمزية شوق الغ ـوالي
 
لحول قصه محزنه

خلف قضبان الحياة بقيت حبيست الذكريات المملؤه با.لألم الذي لاتعرف منتهاه سارحة بخيالها شاردة الذهن تهرب عن الواقع الاليم الذي تعيشه تمنت ان تكون طفلة ولاتنتهي هذه الطفولة تمنت ان تكون قلب بريء لايعرف الحزن........فيقطع شرودها اصوات اطفال كانوا يلعبون واذا بهم فجأه يمرون من امامها ....... تنظر اليهم بغبطة ما اسعدهم هؤلاء الاطفال يلعبون حتى يتعبوا واذا تعبوا ناموا دون ان يشعروا بألام الكبار ليس الكبار بمعنى الكلمه بل الكبار الذين يحملون الاما وهموم واحزان من مخلفات الماضي المرير ........ واذا بها تعود بذهنها الى الذي لاتعرف ونيس غيره فتتخيل نفسها هذه المره امراءة عجوز تنتظر ساعة وفاتها وتعاني من الام جسدها فتقول ان الام الجسد اخف من الام الروح الذي ليس لاها علاج الا الموت تمنت ان تكون ميته لا احد يذكرها حتى همومها واحزانها تهرب منها خوفا من الموت .......فيأتي الى ذهنها المملوء با الاحزان فكرت الانتحار :: لماذا لا اقتل نفسي وانهي هذه الحزان التي اذا بقيت سترافقني طيلت حياتي؟؟؟!! ...فتذهب الى دولاب المنظفات :: ماهو المنظف الذي سيقضي علي دون ان يشعر بي أي شخص؟! فأتت الى ذهنها فكرت اخرى :: لماذا لا أأخذ دواء ابي وهو سيقضي علي فورا؟!.......فذهبت مسرعة الى الكيس الذي يحتفظ والدها بعلاجه فيه وتخرج احد الادويه وتذهب وتمسك بقلم وورقه وهي تقول في نفسها:: يجب ان اكتب وصيتي ولاكن بماذا اوصي؟! ان يتقاسموا احزاني ! فليس لدي غير الاحزان اوصي بها ..........فبدأت بالكتابه ((( بسم الله الرحمن الرحيم .. ستقرأ هذه الورقه بعد وفاتي ليس لدي ما اوصيكم به سوى ان تسامحوني على مافعلت وان تضعوا صورتي امام النافذة التي اجلس خلفها صبح مساء حتى لاتفتقدني وتحزن لاني لا اريد ان يصيب احد ما اصابني من الحزن والهم وفي الختام السلام عليكم ورحمت الله وبركاته))) ثم اغلقت الورقه ووضعتها جانبا ووضعت الدواء في فمها واغلقت عيناها ونامت على مخدتها التي فارقتا منذ اكثر من اسبوعين ولاكن هذه المره ستنام نومة لاتستيقظ منها ابدا .... انتهت منها الاحزان وهربت معها كل امانيها التي كانت تسعى لتحقيقها .... كم خبيث هذا الحزن لايفارق الانسان الا عندما تفارق الروح جسدها ... ومرت ايام العزى ونسي الناس تلك الفتاة ولاكن نظل نسأل ::: كيف هي حياتها الان ؟؟ هل هي سعيدة خاليه من الاحزان ام ان الحزن حزم حقابه ورحل معها لانني لا اعتقد ان الحزن يستغني عنها ام انه ذهب الى شخص اخر ؟؟ ليحطم له الحياة ولاماني (((فيا ايها الحزن لماذا لاترحل عنا بعيدا فأنت غير مرحب به هنا اذهب بعيدا فنحن لانريدك دعنا نعيش حياتنا ونحقق امانينا الا يكفي من قد اخذهم الموت بسببك؟! فياليت الموت يأخذك انت وأصدقاءك انتهت حياة الفتاة وانتهت معها القصة ولاكن هناك حقيقة مازلنا نتساءل عنها ::: لماذا خلق الموت وهو مهلك للجمييع ..

والسلام خير ختام

بقلم::
بكيفي هلالية

التوقيع:
.
.


شوق الغ ـوالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس