أين قلبي ..
إنه هناك تحت الركام ..
تقطعت شرايينه .. بين تفجير وتفخيخ ..
بين وجع وفوضى ..
ومراسيم احتضار ..
وبزوغ وأفول ..
يجفو معانداً طوق الحصار ..
وأي حصار ..
يستوطن في الأحشاء نار ..
وفي الأعماق لهب ..
احسبه قريب الانفجار ..
أوااهـ تلتهب الأحشاء جمراً ..
ويكويني لسان النار ..
احسبني أغدو رماداً ..
لكني ..!!
أظنه اجتياح ..
يعقبه ..
هدوء ..
وصمت ..
وارتياح ..
كنت احسبه مزاح ..
وهاجسٌ وَجـِل ٌ..
بالروح قد أطاح ..
ظلماء ليس فيها ..
إلا الصدى ..
وصفير الرياح ..
ما أولهني ..
كم اشتاق للإعصار ..
كم اشتاق الاجتياح ..
كل ما عندي ..
ليس إلا اقتراح ..
بعد إشراقة شمسكِ ..
حيث ذاب الجليد وساح ..
هذا قلبي .. خذيه إليكِ .. حتى الصباح ..
وأقرئي كل جهاته .. والزوايا والصفاح ..
إن أعجبكِ .. فكل ما فيه إليكِ مباح ..
وإلا .. فادفنيه حيا .. بثرى هجرك ..
حيث لا ينفع غفرانا أو سماح ..
رامي السهام ,,
يتلعثم حرفي خجلاً ..
ويلوذ الهمس بحلقي ..
و يلتصق البوح بلهاتي ..
عودتي قد لا تليق بالمكان ..
كلماتك هنا كونت لدي أحاسيس متضادة ..
بين الواقع الذي قد نعيشه ..
وبين ما يفترض بنا أن نعيشه ..
لا تجعل قلبك الأبيض الطاهر يتأذى بالتفجير والدمار ..
فليس أجمل من معركة كل أطرافها مهزومة ..
والمنتصر الوحيد فيها القلب ..
فقط أخرجه .. لنعلن الاحتفال بالنصر ..
سلمت يداك .. ولاعدمناك ..
دائماً بانتظار جديدك ..
عذراً على الإطالة ..
دمت كما تحب وتتمنى ..
لك مني جل التحايا والتقدير ..
محبكم دوماً ..
,, نسايم ليل ,,