الموضوع: من هول الصدمه !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2006, 02:48 AM   #1
ريميه نشميه
قلم المجلس الذهبي
 
الصورة الرمزية ريميه نشميه
 
افتراضي من هول الصدمه !!

السكوت اللي تمادى في هواي ..
ما عطاني فرصه أحكي معاك ..
لا حضرت أندفن صوتي معاي ..
ولا رحلت .. الله أعلم عن غلاك ..




"كثيراً ما يدفعنا الذهول لفعل حماقاتٍ قد لا نحمد عقباها"




من هول الصدمة !!


أراه أمامي .. لا شيء يحجب الرؤية ..
يقف .. يتحدث مع تلك ، وتلك ، وتلك ،،
أنا واقفة .. أنظر إليه .. وأنتظر نظرةً منه ..
ثم يقبل إليّ..
يزداد نبض p9 قلبيp9 سرعةً ..
تبرد أطرافي ..
جاء ليسألني عن أحوالي .. ليتحدث معي كما تحدث مع تلك ، وتلك ، وتلك ،،


لم أستوعب تصرفه الجريء هذا ..
بقيت جامدة .. بلا حراك .. فقط أنظر إليه ..
هو أيضاً .. بقي ينظر إليّ ..
ثم ارتجل :
- مرحباً يا آنسة ..............
وكانت تعابير وجهه تستفهم عن اسمي ..
بقيت جامدة p8 .. لا صوت .. ولا حتى همس ..




تبدلت تعابير وجهه الإستفهامية إلى تعابير محرجة p21 ..
قال بصوت مرتبك :
- عذراً يا آنسة ... لم أقصد ... أرجو ألاّ تفهمي .... حسناً .. أظنك .. ياإلهي .. إني حقاً أعتذر .. إلى اللقاء .....


لم يذهب ..
بقي ينظر إليّ .. وأنا أنظر إليه .. بلا صوت .. بلا همس ..
نظرتُ شفقةٍ ألقاها عليّ .. مع ابتسامة ٍ مشفقةٍ ايضاً ..
ثم ابتسم ابتسامة عريضة مبديةً إعتذاره .. و ذهب




انتهى اليوم (الحلم) ..وأنا لم أستيقظ بعد من حلمي (كابوسي)
تلك الليلة .. وكالعادة .. تحدثت إليه كثيراً وناقشني كثيراً ..
أخبرته أن الصدمة كانت أكبر من استيعابي ..وأني كنت ..
كنت ماذا ؟!!
"لا مبرر"
... هكذا اختتم حديثه الليلي معي ثم سلمني رهينة لنوم مزعج ..




في المنام رأيته أيضاً ..
نفس المشهد يعاد أمامي ..
هو يتحدث .. وأنا صامته .. مع اختلاف في الزمان والمكان ..

(في مضارب بني عبس) .. هو عنتر و أنا عبلة ..
أذكر أنني تساءلت في حلمي (لماذا يقولون أن عنتر كان حبشياً أسوداً ..إنه عربي أصيل)كان يتحدث إليّ وهو على ظهر جواده .. متجهاً لمعركة ما .. وأنا صامته
ثم مرّ الجيش .. وحجب الرؤيا .. وبدأت نوبت سعال لم تنقطع إلا بعد اسيقاظي ..



صباح اليوم التالي ، رأيته مرة أخرى ..
كان جالساً مع صديق له ، أظنه صديق ..
يتحدث بكل حماس .. و الآخر منصت بكل اهتمام .. (تذكرت لحظتها احاديثي معه)
جلست بالقرب منهما .. واسترقت السمع ....

- هاهي تجلس خلفك مباشرة .. أيها الأحمق لا تلتفت فقد تلفت انتباهها ، حسناً هي كما أخبرتك (خرســــــــاء) .. أشفقت عليها .. أتعلم .. قررت القيام بمشروع لمساعدة أصحاب الإعاقة السمعية ..وستكون هي الوجه الإعلاني لهذا المشروع ..
- أظنها سترفض
- لن ترفض
- يالك من واثق

- سترى .. ولكن قبل هذا علينا الإستعانة بمترجم .. ماذا يسمونه ؟!!
- لا عليك .. مترجم ..أكمل يا عزيزي ..

- حسناً .. نستعين بمترجم ونتفق معها .. أتظن أن المشروع سينجح
- لا أظن .. ولكن نجرب ..




لم ينته الحوار لكن اماً تحمل صغيرها الباكي جلست بجواري فلم استطع سماع باقي الحوار ..




يظنني خرساء ..
يا إلهي :( .. أنا خرساء .. لكنه لا يلام ..

مساءً (وفي حلم يقظتي) بدأت أروي له ما حدث .. واخبرني أن أستيقظ صباحاً وأخبره الحقيقة التي جهلها ..
(لا أعلم أي جنون أصابني عندما تعلقت به .. ولا أي جنون سيأتي مستقبلاً )



في صباح اليوم التالي ..
رأيته يجلس ، بجواره طفل أشقر .. يمسك بالجريدة ويقرأ للصغير ما كتب في (الكاريكتور)
مررت بجواره .. وألقيت التحية على عجل .. "صباح الخير"


هذه المرة ..
أظنكم تعرفون:D ..







































بقي جامداً بلا حراكp8 ..
بلا صوت بلا همس .. كما كنت تماماً

التوقيع:
{ .. حتى إشعار آخر ..!
ريميه نشميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس