بكلمات غشاها الحزن ، بعيون تدمع ، وقلوب تحترق ..!
_ أرثيك يا غزة .. على مافعلوه بكي يا حبيبتي ..!
يا أمي صبرا ، فلقد قست علينا الدنيا كثيرا ، قتلونا ، و أغرقونا بدماء أبنائنا ..!
شتتوا عوائلنا ، و أحرقوا قلوبنا ، طعنتنا عروبتنا بقسوة ، حينما تخلت عنا ..!
( و صمتت على إغتصابنا ..!
[ صرخات الأطفال ، دموع الجرحى ، دماء الشهداء ، قصف المباني ]
كلها أحداث حقيقية ! أحداث مليئة بالحزن ، كان سببها عدو صهيوني محتل ..!
بكيت عليك يافلسطين ' أكثر مما عشقتك ! نزفت ﻷجلك دموعا ، حتى كدت أصاب بالعمى !
أحترق وأنا بعيدة عنك ، يصيبني العار والذل ، حينما أراكي تنزفين ..!
وأنا ليس لدي ماأقدمه سوى .. دعوة في جوف الليل ، لعلها تتسلل إلى السماء !
فيقول لها رب العباد : كوني فتكون ! غزتي المصونة .. يا أمي الحنونة !
إن قلبي يعتصر ألما ؛ على مايحدث لك من عدوان ، صدقيني يا من لكي كتبت القصائد !
وﻷجلكي ذهبت الأرواح ، كي تبقي طاهرة ، و تعيشي على قيد الحياة !
نحن نذهب ﻷجلكي فداء ، لا نخاف جوعا ، ولا فقدا ، و لا قصفا ..!
نحن نخرج في الشوارع ؛ نلملم أخواننا من تحت الركام ، نمسح الدماء من على الأرض ، بعد أن يلتقطوا لها صورة ..؟!!
وتنشر هناك وهناك ، يكتبون عنكي ، والله أعلم بالنوايا !!
ثم يلهون ويضحكون ، و أنتي تنزفين و تبكين ..!!
كفي عن ذلك .. إلى متى و أنت تتبرعين بالدماء ؟ سحقا لهم !!
ليس بالضرورة ، أن تطهرينهم من عارهم ' اللذي مغموسين فيه من سنين ..!
اقفلي بابك ، وضمي أبنائك إلى صدرك ، و دعي العالم يحترق في الخارج ..!
لا تنظري لما ورائك ، ارفعي بصرك ﻷعلى ، اسقطي العين من حديثك عمدا ..!
اصرخي ، رددي " يارب يارب يارب " لعل تستجاب لكي ، لعل يكون الفرج قريب !
لعل شوارعك تضيء أنوارها ، و يعم الصوت أركان الشارع ، لعل شعبك يحي من جديد ..!
سلبوا منكي متعة رمضان ، وهاهو الآن يقترب العيد ! وأنتي ترتدين الثوب الأبيض !
الملطخ بدماء الشهداء ، قولي لي أنتي متى تفرحين ؟! متى تضحكين ؟! متى تعيشين ؟!
كيف هي الحياة بداخلك ؟! كيف تقضين أيامك ولياليك ؟!
أجيبيني .. كيف أنتي ؟! كيف هو حالكي ؟!
فلسطين .. يا جنة الله في أرضه ، يا روح و ريحان ، يا أرض ينبعث منه الحب و الحنان ..!
يا وطن لايعرف طعم السلام ! ياشعب الجبارين ! يا أرض لا تعرف الخوف ..!
وتنكر الجبناء ! يا ولادة الرجال ، يا حلو الحياة ، لا يعرف جمالك ولا يتمتع بطهرك ..!
سوى .. من دفع روحه مهرا لكي ، ياعذراء تقاوم المغتصبين ! يامن تنزفين دما وقهرا !
حفاظا على الكرامة ، يا أم الأجيال " لا ألقي اللوم على عرب فهم لا ينتمون لكي ..!
وأنتي لا تنجبي جبناء ! فهم لم يعيشوا بداخلك ، ولم يستنشقوا هوائك ..!
اسألوني عنها .. فأنا من يعرفها جيدا ! أنا من ينتمي لها ! أنا بكيت ﻷجلها ! وأكتب ﻷجلها ..!
قلمي ثورة ، و لساني لاينطق سوى حق ، أنا سأموت ﻷجلها شهيدة ..!
( وهي دعوة أرددها في كل سجدة )
فلسطين .. أنتي من علمتيني الصبر ، وأنتي من صنعتي من أنوثتي رجل !!
و أنتي من نزع مني الخوف ، وأنتي من علمتيني الحب ، وأنا سأدافع عنك !!
وسأذهب إليك ، و سأرمي الحجارة ﻷجلك ، و سأكتب عنك ﻵخر رمق ..!
حتى يكتب في الشريط الأحمر ، في فضائية الأقصى .. عــاجــل : الدانه شهيدة ..!!!
هذه مش خربشة ..! هذا إحســـاس , حقيقـــة , واقـــــع , ألــــــم .. أعيشــه كل يــوم 