قد يرى البعض بأنني ضد مدرب فريقنا ( سامي الجابر ) .. ولكن يعلم الله بأنني من أشد المعجبين به .. بل والمدافعين عنه عندما كان لاعبا .. ولكن كمدرب .. الوضع يختلف لأن مايهمني هو مصلحة الهلال .. بغض النظر عن شخصية المدرب .. وكون ( سامي ) هو من مسك زمام التدريب هذا الموسم .. يجب علينا تقييم عمله وإنتقاده أحيانا ( إن كنا نرى بعض القصور أو نقاط ضعف واضحة بالفريق ) وهو ماحصل فعلا خلال المباريات السابقة .. حيث كان الخلل في المناطق الخلفية للزعيم واضحا للجميع والفريق لايؤدي بشكل جيد .. أما مساء البارحة .. وإحقاقا للحق .. فقد قدّم الفريق الهلالي مباراة رائعة .. رسم خلالها الكوتش خارطة الطريق لزعيم النوادي لكي يشق طريقه للصدارة .. بل وليؤكد للجميع بأن بأن ( الملكي ) من الممكن أن يمرض .. ولكنه لايموت .! لقد كان ( الجابر ) قائدا للأوركسترا الزرقاء .. فعزف نجوم الملكي أحلى الألحان .. وسطروا أجمل الإبداع داخل المستطيل الأخضر .. نعم أيها الجابر .. الآن فقط يحق لك أن تقول بـ أننا أدّينا مباراة تكتيكية على أعلى مستوى ..! هذا هو التكتيك الذي نريده يا ( جابر عثرات الهلال ) .. نريد فريقا يلعب ككتلة واحدة .. نريد خطوط متقاربة .. نريد تنظيم دفاعي عالي .. نريد مساندة حقيقية من المحاور للأظهرة .. وقطع الكرات قبل وصولها لمناطق الخطر الهلالية .. لقد نجح الجابر في توظيف اللاعبين .. بل وزرع روح الألفة والمحبة بينهم .. فوجدنا تعاون كبير بين اللاعبين .. فهاهو ناصر يصنع ونيفيز يسجل .. وبعدها شاهدنا نيفيز يصنع وناصر يسجل ( مع أنهما يتنافسان على لقب الهداف ) ..! أيضا الجميع شاهد الشمراني وهو يهدي هدفه لـ ( القائد ياسر ) .. والقائد يحتضنه بكل حرارة وسعادة ( مع أنهما يتنافسان على نفس المركز ) ! حب الفريق .. والرغبة بالإنتصار .. غطّى على حب ( الأنا ) وحب ( الذات ) فكان الفوز العريض .. أيضا ( الجابر ) وجّه لاعبيه للضغط على حامل الكرة .. مما سبّب إرتباك بالصفوف الشبابية وعدم السماح لهم ببناء هجماتهم بكل أريحية .. مما لخبط أوراقهم .. وحجب حضورهم الهجومي أغلب فترات المباراة .. الفوز لايعني بأنه لم تكن هناك أخطاء بالفريق .. فالهدف الشبابي كان نتيجة هفوة دفاعية قاتلة و ( ساذجة ) .. ولكن النتيجة الكبيرة جعلت الهدف الشبابي غير مؤثر ..! أيضا إلى الآن والمدرب يصر على إشراك ( العابد ) كأساسي مع أنه لايقدم مايشفع له باللعب ولو كـ ( إحتياطي ) ! كل مانتمناه هو إستمرار الفريق بهذا الإبداع والإمتاع والإقناع .. ويجب على الجميع نسيان مباراة ( النصر ) في الجولة العشرة من دوري جميل .. لأن الأهم الآن التفكير بكيفية العودة بـ ( الثلاث نقاط ) من ملعب ( نـجــران ) العنيد ! شكرا من الأعماق .. للاعبين والجهازين الفني والإداري على الأداء والمجهود الكبير .. أيضا الشكر موصول لـ ( جمهور الملكي ) اللي حضر وآزر .. وكان دوره فعّال طوال أوقات المباراة .. وإن كنا نمني النفس بحضور أكبر ولكن .. من حضر كفّى ووفّى .. وكان فيهم الخير والبركة .. وإن شاء الله القادم أحلى .. وأجمل .. وأمتع .. دمتم بخير دائما .. وأبدا .. .. .. .. .. .. ...