نجح فريق الرائد في كسب كامل نقاط مباراته في الجولة السادسة لدوري جميل والتي جمعته بمضيفه الهلال متصدر فرق المسابقة ما قبل هذه الجولة وبالتالي أزاجه من قمة الترتيب.
وتفوق النهج الدفاعي ( للرائد ) على الأسلوب الهجومي البحت ( للهلال ) بالفوز بنتيجة المباراة النهائية .
حيث استحوذ الفريق الهلالي على الكرة معظم وقت المباراة وتحصل على ما نسبته ( 79% ) من المعدل الكلي للمحاولات الخطرة على المرمى توزعت بين شوطي المباراة فكانت بعدد ( 8 ) محاولات في الشوط الأول استثمر منها هدفه الوحيد في المواجهة و ( 11 ) محاولة للثاني ، كما تحصل على ( 16 ) ضربة ركينة في هذا اللقاء .
أما فريق الرائد تحصل على نسبة ( 21% ) للمحاولات الخطرة على المرمى ، بعدد ( 5 ) محاولات في الشوط الأول سجل منها هدفي الفوز ، بالإضافة إلى ( 3 ) ضربات زاوية ، وبدون محاولات تذكر في الثاني .
وللتفصيل أكثر نقدم تقييما فنيا لمجمل اللقاء
* الشوط الأول
** تحليل أداء فريق الرائد :
توزع لاعبي فريق الرائد في الملعب حسب طريقة ( 4/2/3/1) مع تقدم لاعبي خط الوسط الأمامي للهجوم وتقدم حذر من لاعبي الوسط الدفاعي إلى خط المنتصف عند الواجبات الهجومية ، مع بقاء لاعبي الدفاع في مراكزهم ، وتعود إلى ( 1/ 5/ 4) بالتكتل في مناطقهم الخلفية بتقارب الخطوط الثلاثة لسد الثغرات وتضييق المساحات وعدم إعطاء فرصة التمرير في عمق الدفاع أو التسديد على المرمى ، إلا أن هذا الأسلوب أوجد ثغرات خلف الظهيرين استفاد منها الهلال كثيرا للوصول للمرمى ( لكن بدون أهداف ) .
كما اتخذ مدرب الرائد السيد ( نور الدين زكري ) الأطراف وسيلة لبناء هجماته سواء بالجري بالكرة أو بالتمرير لهذه المناطق ومن ثم لعب العرضيات أمام المرمى أعطته الهدف الأول في الدقيقة ( 6 ) لـ لاعب الوسط المتقدم البرازيلي ( برونو مورينيو ) ، وكذلك تسديدة عبدالعزيز الجبرين من خارج منطقة الثمانية عشر أبعدها الحارس الهلالي لضربة زاوية في الدقيقة ( 24 ) ، والهدف الثاني في الدقيقة ( 34 ) عن طريق برونو .
واعتمد زكري على لعب الكرات الطويلة للمناطق الهجومية من ضربات المرمى لمحاولة الاستحواذ على الكرة فالوصول لمرمى الهلال كـ محاولة برونو التي ابعدها السديري لضربة ركنية في الدقيقة ( 41 ) .
** تحليل أداء فريق الهلال : طريقة ( 2/ 3/ 1/ 4 ) هي ما اعتمده مدرب الهلال الكاتبن ( سامي الجابر ) لإنشار لاعبيه في مراكز اللعب ، وبمسانده قوية من ظهيري الجنب للأدوار الهجومية حسب ما تقتضيه الجملة التكتيكية . واعتمد الضغط على المنافس في وسط ملعبه كوسيلة للدفاع المتقدم ولعدم إعطاء فرصة الصعود المنُسق للأمام وذلك بتقدم لاعب الوسط الدفاعي ( كاستيلو ) والظهيرين لمعب المنافس لتعزيز الضغط الدفاعي وافتكاك الكرات في هذه المنقطة ، وهذا ما خلق بعض الفجوات في مركز المحور الدفاعي للوسط ومراكز الظهيرين استغلها الفريق الآخر مسجلاً هدفيه .
و تعهد الجابر لبناء هجماته التحضير بلعب التمريرات القصيرة بين لاعبي الأزرق من الخطوط الخلفية وصولا للهجوم بطريقة عرضية في دفاع و وسط الملعب حتى وصول الكرة إلى لاعبي الوسط المقتدم وبدورهم التمرير لعمق الهجوم أو إلى الظهيرين المتقدمين للثلث الهجومي لـ تُلعب الكرات العرضية أمام المرمى المنافس . والإستعانة في مرات قليلة بالكرات الطويلة من منتصف الملعب إلى الجناحين ومن ثم تحويلها داخل منطة الجزاء .
شاهدنا جراء هذا الأسلوب العديد من الفرص أسفرت إحداها الهدف الأول للهلال عن طريق رأسية للشمراني في الدقيقة ( 5 ) . وفرص أخرى كـ التي تهيأت للسالم في الدقيقتين ( 14 ، 17 ) وتسديدة محمد الشلهوب داخل الثامنية عشر على المرمى في الدقيقية ( 20 ) أبعدها حارس الرائد . كما وتحصل الهلال على ( 10 ) ضربات ركنية في هذا الشوط .
* الشوط الثاني .
** تحليل أداء فريق الرائد :
استمر نور الدين في طريقته الدفاعية وتمت التغييرات في منتصف الشوط لإضافة الحيوية والنشاط لمصلحة العمل الدفاعي على الهجومي للمحافظة على التقدم ، وعدم إعطاء فرص الحلول الهجومية والتسجيل للمنافس من العمق ، نجح لاعبيه في تطبيق الطريقة ولكن على حساب الأطراف التي عمل عليها الهلال وصنع من خلالها فرصاً عديدة وخطرة ، إلا أن حارس المرمى ( الكسار ) وفق كثيرا في التصدي لكل المحاولات الهلالية .
كما حاول الإستمرار العمل الهجومي بالإرتدادات السريعة من الأطراف و بالكرات الطويلة من المدافعين وحارس المرمى ولكن بلا جدوى فلم يتمكن الرائد من الوصول لمرمى السديري في هذا الشوط .
** تحليل أداء فريق الهلال :
بدأ الهلال هذا الشوط بأسلوبه في الأول في التحضير للهجمة وبنفس تمركز اللاعبين مع ميل السالم للطرف الأيمن لإستلام الكرات هناك نتج عنها لعبة رأسية خطرة للشمراني من كرة عرضية من السالم في الدقيقة ( 50 ) .
تغيرت طريقة الأدء الهلالي بعد إجراء التغييرات في الـ ( 15 ) دقيقة الأولى من هذا الشوط بدخول ياسر القحطاني بديلا للسالم و العابد عوضا عن الشلهوب وذلك بالتركيز على اللعب من الأطراف بتواجد العابد الجانب الأيسر والقحطاني والشمراني في عمق الهجوم وصعود الشهراني بإستمرار للجناح الأيمن ، هذه التبديلات أدت إلى خلق فرص خطرة كـ رأسية هرماش في الدقيقة ( 63 ) لتُبعد إلى ضربة زاوية .
وازداد الإعتماد على طرفي الملعب ولعب الكرات العرضية للرأسيات داخل منطقة الثمانية عشر بدخول عبدالعزيز الدوسري بديلا لـ كاستيلو في الدقيقة ( 66 ) ما أدى لتهديد مرمى الرائد كثيرا ، مع تواصل المحاولات غير الناجحة بالتوغل من العمق ، وتعد رأسية القحطاني المرتطمة في القائم الأيمن في الدقيقة ( 72 ) نتاج العمل من الأطراف وكذلك محاولة القحطاني ونيفيز المتتالية التي إنبرى لها الحارس المتألق ( الكسار ) ، ورأسيتا الشمراني و الكوري ( تشو سونج ) في الدقيقتين ( 83 ، 89 ) تصدت العارضة للأولى و أبعد الكسار الثانية .
* نقاط فنية :
ــ تمركز الكسار الجيد في المرمى ساهم في تميزه والتصدي للعديد من الكرات الخطرة للهلال .
ــ تألق عبدالعزيز الجبريل في وسط الملعب بفاعليته الدفاعية لقراءته الجيدة للجمل الفنية للمنافس ومساهمته الإيجابية في المهامات الهجومية.
ــ الزيادة العددية بالمساندة الهجومية التي قام بها برازيلي الرائد لاعب الوسط الهجومي ( برونو مورينو ) ساعدته في تسجيل الهدفين .
ــ محور الوسط الدفاعي للهلال الإكوادوري ( سيجوندو كاستيلو ) ارتكب أخطاء في التغطية بمنطقة الوسط الدفاعي أدت إلى أهدافا سجلها اللاعب المتواجد في مركزه .
* في الهامش :
الوصول المتكرر لمرمى الفريق المنافس دليلاً على العمل الفني الجيد لـ التكتيك الهجومي بالرغم من إضاعة الفرص ، ولكن أن يلج مرماك أهداف من محاولات قليلة جدا للمنافس دليلاً على أن هناك خللاً في العمل الدفاعي " الأزمة المستعصية " يجب التوقف عنده والتفكير فيه ملياً لتقييمه وتقويمه .
(قووول أون لاين) تقدم قراءة في الجولات الست من دوري عبداللطيف جميل والمباريات الأكثر والملاعب الأقل
الهلال الأول جماهيريا في (جميل) وبعده الاتحاد ثم الأهلي والنصر