كشفت مصادر (قووول أون لاين) عن أن نادي الهلال عمل مؤخرا وبناء على توصية مدرب الفريق سامي الجابر وطاقمه المساعد على تأمين إحدى أحدث التقنيات التدريبية في العالم لتعزيز مهارتي الاستقبال والتمرير، وتدعى (الفوتبوناوت)، وذلك على غرار أكبر الأندية العالمية، وأكدت المصادر أن تكلفة هذه التقنية تتجاوز 2,5 مليون دولار تكفلت بها إحدى الشخصيات الشرفية الفاعلة، إضافة إلى أجهزة لقياس الجهد والمهارات.
(قووول أون لاين) بحثت وتقصت عن تفاصيل هذه التقنية وأسرارها، وخرجت بهذا التقرير عن جهاز footbonaut pro الحل الأمثل لمهارة التمرير والاستقبال .

قصة (الفوتبوناوت)
ماريو غوتزه , ماركو رويس , نوري شاهين , شينجي كاغاوا و روبرت ليفاندوفيسكي هي أسماء سطرت إبداعاتها وشهد لها ملعب سيغنال أيدونا بارك بالتميز، هي كتيبة بثت الرعب في جميع أنحاء أوروبا في دوري الأبطال , كيف لا وهي من أذاقت فرقة المدرب الكبير خوزيه مورينو الويلات مراراً عديدة وهزمت الريال في إحداها بالأربعة وبلغت النهائي لتخسره بصعوبة أمام الفريق الغني المدجج بالنجوم بايرن ميونخ , جمعت الثلاثية للموسم 2011/2012 .
في شهر نوفمبر الماضي صرح مدير الفريق الفني يورغن كلوب بأن من أهم أسباب تميز لاعبيه بشكل خاص, و أندية ألمانيا بشكل عام هو اعتمادهم على تقنية تدريبية حديثة تدعى الفوتبوناوت مما طور قدرات الفريق الجماعية و أصبحت دقة التمريرات عالية, ولا يكاد يتوقف اللعب إلا في حالات قليلة جدا, واستصعب كذلك وصول الكرة للخصم .
هذا ما كان ينقص مخترع الجهاز كريستيان غوتلر ليصبح صدى هذا الجهاز ومداه عالميا, فقطبا نهائي دوري أبطال أوروبا يستخدمان جهازا من اختراعه, بعد هذا التصريح تسابقت كبار الصحف والمواقع لتغطية أخبار هذا الاختراع الهام , نيويورك تايمز , cnn و التيليغراف وغيرها من المواقع العالمية.
بعد كشف المدرب لهذا السر (بحسب أغلب المواقع) بادرت عدة أندية عريقة ومنتخبات بتقديم طلبات للشركة المصنعة لاقتناء هذه التقنية التي ساهمت في تطوير المواهب الألمانية وأحدثت نقلة نوعية للكرة الألمانية بشكل عام, حيث تعد الأندية الألمانية أول من استخدم هذا الجهاز بالإضافة لمنتخبات ألمانيا بمراحلها المختلفة.

ماهو الفوتبوناوت ؟
هو عبارة عن غرفة مساحتها 196 م 2 وارتفاعها 5 م يتم التحكم بها من خلال كمبيوتر لوحي , تضم هذه الغرفة ملعبا صغيرا محاطا بشبكات , هذه الشبكات تضم 72 مربع صغير (هدف) , و يضم كذلك 8 مدافع قاذفة للكرات تتواجد في مختلف الجهات والارتفاعات.

طريقة الاستخدام
يدخل اللاعب ويقف في منتصف الغرفة , خلال فترة زمنية قصيرة سينطلق صوت من إحدى المدافع للتنبيه على انطلاق الكرة , على اللاعب استلام الكرة بسرعة ومن ثم النظر إلى أي المربعات الصغيرة سيضيء و يقوم بإدخال الكرة عبر هذا المربع خلال فترة زمنية محددة , كل ما سبق يتم خلال ثواني قليلة ويتم تكرارها عدة مرات , وبنهاية التدريب يتم احتساب دقة التصويب وسرعة تنفيذها.
قذف الكرات من المدفع متفاوت السرعات والارتفاعات, ربما تصل سرعة بعض التمريرات إلى 120 كم/س وأيضا باتجاهات مختلفة.

ماذا قالوا عن الفوتبوناوت؟
قال يورغن كلوب مدرب bvb عن جهاز التدريب المتطور: "هو أداة مثالية لتحسين مهارات التمرير والاستلام و يتطلب مهارات دقيقة وسرعة عالية في بيئة صعبة جسديا".
بينما صرح كبير كشافي النادي سفين ميسلينتات قائلا: "نحن مقتنعون تماما بأن هذه التقنية طورت الوعي المكاني للاعب والرؤية المحيطية بالإضافة لمهارتي الاستلام والتسليم بأصعب الظروف".
وأضاف: "نرصد تطورا كبير في الميدان بالمقارنة مع بيانات الجهاز ومع الاستخدام المتكرر للجهاز, فاللاعب يستخدم نفس الحواس داخل غرفة التدريب أو على أرضية الملعب, فأصوات مدافع قذف الكرات ومربعات الهدف المضيئة تعمل على توفير نفس المؤثرات المستخدمة في الملعب, أصوات اللاعبين و أماكن تواجد الزملاء والخصوم, هي بيئة فعلية ".
وحول تكلفة هذه التقنية، قال غوتلر: " سعرها ما بين 2.4 مليون دولار و 3.5 مليون دولار".

* بصراحة ما أعرفها .. بس الواضح إنها تقنية تدريبية حديثة وعلى مستوى *