مع سكون الليل ، تحت زخات المطر ..
يتسكع في شوارع الحنين ..
يقف على رصيف الذكريات ،
تسرق نظراته ملامح من كل الجهات ..
لاشيء سوى صوت وقع قطرات المطر على الأرض ..
يجلس متكئاً على جدار الوجع ،وفي مخيلته ألف سيناريو للحظة اللقاء ،
يتنهد ..أشتياقاً،،وأحتياجاً ،،وحبآ ..
يلتفت يميناً ..هناك ملامح طيف غير مألوف ..
يهرب بنظراته للجهة الاُخرى ،،فإذا ملامح وأصوات ليست غريبة
يحدق النظر إليها آملاً أن يراها بينهم ،،
لاجدوى فقد أتعبه النظر والتركيز ،،ولم يعد يرى شيئاً ..
مابين غربة اشتياق ،،وألم الفقــــد يأخذه الحنين لأول يوم التقيا فيه تارة ،،
ولآخر لحظة كانآ معا تارة أخرى ..!
نهض من مكانه ..يجر خطواتٍ متثاقلة ..
رغم التعب الذي انهك قواه ،
إلاّ إن الإشــتيآق يدفعه للمضيء قُدماً نحو الأزقة الاُخرى من المدينة ..!
...
بوحي