قاتلت قوات اسرائيلية نشطاء مسلمين على جبهتين الخميس 13-7-2006 اذ دمرت مكتب وزير الخارجية الفلسطيني في غزة وشنت طائراتها الحربية غارات على مدرج مطار بيروت ومناطق بجنوب لبنان، فيما ردت المقاومة اللبنانية بقصف موقع "زرعيت" العسكري شمال إسرائيل. وقتل مدني لبناني واصيب عشرة اخرون بجروح في عمليات قصف شنتها فجر الخميس مروحيات اسرائيلية على منازل في بضع قرى في منطقة صور في القطاع الغربي من جنوب لبنان, كما افادت حصيلة اولى لقوى الامن الداخلي.

واوضحت قوى الامن ان شخصا قد قتل واصيب اثنان آخران بجروح في برعشيت جنوب صور عندما اصاب صاروخ منزل حسين فرحات. واضاف ان خمسة اشخاص هم والدة وابناؤها الاربعة اصيبوا بجروح عندما استهدفت غارة مماثلة منزلا في البازورية شمال صور.

واشارت المصادر الى ان رجال الانقاذ يسعون الى ان ينتشلوا في القطاع نفسه من تحت الانقاض سكان منزل عقيل مرعي في صريفة حيث اصيب ثلاثة اشخاص على الاقل بجروح.

وشنت المروحيات الاسرائيلية غارات اخرى على قرى في منطقة صور, ولم يكن في وسع قوى الامن تقديم مزيد من التفاصيل على الفور. وفي الوقت نفسه, شنت مقاتلات اسرائيلية غارة على منطقة النبطية (شرق). وهذه الحصيلة ترفع الى اربعة قتلى و36 جريحا عدد ضحايا عمليات القصف الاسرائيلية في جنوب لبنان منذ اسر حزب الله صباح امس الاربعاء جنديين اسرائيليين على الحدود بين لبنان واسرائيل.

وتوعدت اسرائيل الاربعاء برد قاس على هجمات حزب الله التي أسر فيها جنديان اسرائيليان وقتل ثمانية اخرون على يد حزب الله. وقال بيان أصدره مجلس الوزراء الاسرائيلي برئاسة ايهود أولمرت بعد اجتماع طاريء ان اسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن الهجمات واعادة الجنديين المخطوفين سالمين. ولم يوضح البيان تفاصيل عن نوع العمل الذي سيتم اتخاذه من اجل استعادة الجنديين.

وكانت موجات من الغارات الجوية أصابت 12 جسرا ومواقع يشتبه انها لحزب الله فقتلت اثنين من المدنيين اللبنانيين ومقاتلا من حزب الله وقطعت اتصالات الخطوط الثابتة بين بيروت وجنوب لبنان. وزاد القصف من البر والبحر الدمار في شبكة الطرق بجنوب لبنان.

وهجوم حزب الله الجريء عبر الحدود اعاده الى واجهة صراع الشرق الاوسط بعد ان انزل اقسى خسائر عانتها اسرائيل على حدودها الشمالية منذ انسحابها من جنوب لبنان عام 2000 دافعا برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت نحو ازمة ثانية بسبب جنود اسرائيليين في الاسر.