عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2012, 06:45 PM   #1
الشبح الازرق.
مصمم فيديو
 
الصورة الرمزية الشبح الازرق.
 
Talking حتى شعبنا خفيف دم!

حتى شعبنا خفيف دم!



مهـا العبدالرحمن
إلى فترة ليست بالبعيدة كنت ككثيرين غيري أصنف الشعب المصري الشقيق كمتصدر ومتربع باستحقاق على عرش الظرافة و(خفة الدم)، وسرعة البديهة في صنع النكتة والدعابة، وبمجرد ما تستنهض الذاكرة لتستعرض شخصيات أو مواقف في الكوميديا والضحك، بسرعة وبلا تشكيك تستحضر ممثلي الكوميديا المصريين بالدرجة الأولى ومشاهدهم وأحاديثهم ومواقفهم، وبعد فاصل سيعرج بالي على عجالة لنجوم دولة الكويت وروعة أدائهم وإبداعاتهم التمثيلية التي تابعناها منذ الصغر، ومع هذا فواقع الحال والمستجدات باتت تجبرني أن أعترف وأقر بأن شعبنا السعودي بات ينافس بشراسة وعفوية ويصنع بصمة واضحة وحاضرة حتى في التعليق على الأحداث العالمية بالكلمات والصور والتسجيلات صوتية كانت أو مرئية، وربما الوضع غير جديد إلا أن وسائل التكنولوجيا والتواصل وعالم الإنترنت ساعدت على إبراز تلك المواهب والقدرات على رسم البسمة على وجوه بلا شفاه، من زمن رسائل المحمول وترويج النكات من خلالها ومروراً بصفحات الفيس بوك، والبلاك بيري، وتحميل الصور والمقاطع على المواقع المختلفة واليوتيوب وتويتر، إذ لا أنسى حيرتي قبل سنوات من سرعة صياغة نكتة تبث عبر رسائل الجوال بعد دقائق قليلة من انتهاء حلقة المسلسل السعودي الكوميدي "طاش ما طاش" فيصلنا مع ختام الحلقة رسالة قد استنبطت من فكرة الحلقة وأبطالها نكتة خفيفة ثم تبث برسائل نصية، واستمر هذا النهج ليشمل البرامج الجماهيرية ذائعة الصيت.
وكيف ننسى تجسيد (فيلكس) في صورة تعب من صمم دقيق تفاصيلها لتواكب الحدث العالمي بروح مرحة وإبداع لا يدع مجالاً لمن طالعها إلا أن يتبسم ويضحك ملء تفاعله مع تلك الفكرة.
شبابنا يبدعون ويبتدعون إلى الحد الذي يجعلك تفكر داخل نفسك فيما لو سخرت تلك القدرات العجيبة في مخترع أو تصميم قد يجعلنا نتسيد أو ننافس عقولاً منتجة ومبتكرة أو مخترعة ومبدعة!.
.. حقاً (يا ما أخف دمكم يا عيالنا ويا مظرفكم ويا أنس أموركم وخف ظلكم)، حتى في التلميح ولفت الانتباه لجمل توارثناها دون أن نلاحظ تناقضات المعاني فيها، كتلك الكلمة التي ينطقها الأستاذ والأستاذة المتعلمان بثقة فيقولان للطالب (اجلس واقف) والأمثلة في هذا الشأن كثير، مما يذكرنا بالقذائف الكوميدية القذافية.
ولا ندري هل هذه الظرافة وليدة التغير والانفتاح، أو اثر ثورة ما بعد تفشي البطالة وشبه انقراض للأعمال الحرفية المنهكة، ومع تأخر الزواج وبالتالي المسؤولية الثقيلة، أو أن كل ما ذكر جعل أصل الروح المرحة تطفو على السطح، والتكنولوجيا ووسائل البث والتواصل ساعدت على إبرازها ونشرها وتداولها.
إن كان ل "مستر بن" نكهة خاصة بالإضحاك دون كلام ففي شعوبنا العربية للغة الناطقة وهج خاص قطعاً استوعبه أهل مكة الأدرى بشعابها وأثر في صناعتهم للنكتة لدينا.
.. بلا مبالغة الابتسامة رافقت مشوار تحبير هذه السطور كون الأحداث والمواقف تجر بعضها بعضاً بمخيلتي خلال الكتابة، كان بودي أن أقول لكم نكتة ولكن المساحة ما عادت تسمح لذا سأكتفي أن أودعكم بابتسامة ودعوة صادقة أن يديم الله عليكم الأنس والسعادة، وانبساطاً يرسم الضحكة والابتسامة دوماً على وجوهكم.


المصدر




فعلا .. شعب خفيف دم .. =))



التوقيع:
الشبح الازرق. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس