عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2006, 02:13 PM   #1
الغزال الأسمر
قناص جديد
 
افتراضي الكبار يقولون كلمتهم في المونديال (الأسطوره زيدان.,والقائد لويس فيجو.....)

الكبار يقولون كلمتهم





أثبت مونديال ألمانيا 2006 بما لا يدع مجالا للشك أنه مونديال الكبار، ونعني بذلك منتخبات النخبة التي رفضت الخضوع لعنصر المفاجأة الذي أطاح بغالبيتها في بداية مشوار كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.

إلا أن معاني "مونديال الكبار" أخذت منحى مغايرا هذه المرة بعدما أكد المخضرمون وجودهم على الساحة الكروية، ولاقوا اهتماما بالغا فاق الذي خصت به الصحافة العالمية الوافدين الجدد الذين انتظرت منهم الكثير قبل انطلاق البطولة.

واللافت أن كبار السن الذين أعلنوا سابقا وضع حد لمغامراتهم الدولية وحتى الكروية بعد المونديال، رفضوا التخلي عن هالة النجومية التي تلفهم فكانت ولادتهم الجديدة في زمن تطلع فيه كثيرون إلى إشراقة شمس نجوم جدد من العناصر الشابة التي تعج بها تشكيلات المنتخبات المونديالية.

لكن من حسن حظ زملاء المخضرمين المتألقين أن هؤلاء قرروا إنهاء ولاياتهم، وإلا كان اليافعون في حاجة لفعل أشياء أكثر من مميزة لحجز أماكنهم في دائرة الضوء الخاصة بالأحداث العالمية المستقبلية.


زيدان المبدع



ولا شك في أن القائد الفرنسي زين الدين زيدان يشكل المثال الصارخ لهذه المعادلة، إذ بلمسة وتسديدة ساحرتين في مباراة منتخبه أمام إسبانيا في الدور ربع النهائي، وجد "زيزو" الشباك من جديد مؤكدا أنه الوحيد الذي يقرر الوقت المناسب لإخلاء الساحة، وبدا أن شبان المنتخب الإسباني لم يستطيعوا لبرهة مجاراة خصمهم المبدع الذي يكبرهم بسنوات عدة.

وبالخبرة وحدها ومن دون الحاجة إلى الرشاقة التامة التي كانت نقطة قوته عند فوز فرنسا بلقب مونديال 1998 على أرضها، أكد زيدان أنه ما زال يملك النوعية التي كانت عاملا حاسما في الإطاحة بالبرازيل حاملة اللقب من الدور ربع النهائي، في مباراة كسب بعدها النجم الفرنسي إجماعا من الصحافة العالمية المختلفة الجنسية على عبقريته وفنياته الكروية التي لا يتوقع مشاهدة مثيل لها في المستقبل القريب.

وتبدو المفارقة أنه لدى إنطلاق المونديال، استحوذ الوافد فرانك ريبيري العناوين العريضة للصحف الفرنسية بصفته المنقذ المنتظر لمنتخب "الديوك" الذي صور في الرسوم الكاريكاتورية على شكل امرأة عجوز بسبب وجود اللاعبين كبار السن ضمن صفوفه، أمثال أركان التشكيلة الذهبية في 1998 زيدان والحارس فابيان بارتيز والمدافع ليليان تورام وباتريك فييرا.

إلا أنه على رغم تألق نجم مرسيليا الذي كان مجرد مشجع متحمس جاب الشوارع محتفلا لدى فوز فرنسا بلقبها الوحيد عام 1998، فإنه لم يستطع حجب وهج نجومية زيدان ودفعه إلى التقوقع في الظل والإكتفاء بدور "الكومبارس" في الرحلة الفرنسية المونديالية.

وفي ظاهرة غير مسبوقة، أبدت صحافة المنتخبات الخاسرة على أيدي زيدان سعادة موازية للحزن الناتج عن الخسارة، فاعتبرت الصحف الإسبانية أن جائزة الترضية لخروج بلادها من المنافسات تختصر بإمكانية مشاهدة متعة زيدان في مباراة إضافية.






لم يكن المنتخب الفرنسي الوحيد الذي وقع تحت صدمة المفاجأة التي سطرها أحد محاربيه القدامى، فدحض القائد البرتغالي لويس فيغو الذي عاصر حقبة زيدان كأحد أفضل اللاعبين على الساحة العالمية، جميع الشكوك التي ثارت حول مدى إمكانية مجاراته خصومه صغار السن ولعب دورا مؤثرا في التشكيلة البرتغالية المتخمة باللاعبين الذين يشغلون مركز الجناح الخاص به، أمثال سيماو سابروسا وكريستيانو رونالدو.

ومنذ بداياته مع المنتخب البرتغالي لم يقدم فيغو مستوى مشابها للأداء الشيق الذي زين به مباريات بلاده في مونديال ألمانيا، وربما فاجأ فيغو نفسه في مناسبات عدة، وخصوصا عندما شغل مركزا مغايرا في المباراة الأولى أمام أنغولا والأخيرة أمام إنكلترا، إذ لعب خلف المهاجم بدرو باوليتا بدلا من ديكو الغائب بسبب الإصابة والإيقاف على التوالي، وهو كان وراء هدف الفوز الذي سجله الأول في المرمى الأنغولي.

وإذ يبدو واضحا أن رونالدو يمثل القائد المستقبلي والأمل الحقيقي للكرة البرتغالية في البطولات المقبلة، فإن فيغو هو الذي حمل الراية البرتغالية في المونديال الحالي منصبا نفسه الورقة الرابحة ومركز الثقل في تشكيلة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.


أيام معدودة وستخسر الكرة العالمية أهم رموزها في الأعوام القريبة الماضية بعد اختيارهم التنازل عن عروشهم وتسليم المقاليد إلى خلفائهم بملء إرادتهم، وذلك على عكس ما اعتقد البعض أنه سيتم إزاحتهم بسهولة تامة، فكبار السن اثبتوا أنهم يعرفون تماما كيفية الإرتقاء إلى مستوى المناسبات الكبرى التي خلقوا من أجلها، وأرادوا إلقاء كلمة الوداع على طريقتهم الخاصة وربما على صورة صرختهم الأولى لإثبات الوجود في ريعان شبابهم.

ويبقى العزاء في مستقبل مشرق حتمي للمستديرة بفضل تلك المواهب الفريدة، أمثال الانكليزي واين رووني الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي روبينيو والإسباني فرانشيسك فابريغاس والألماني لوكاس بودولسكي ,والفرنسي فرانك ريبري ,وغيرهم من أولئك الوافدين بقوة لتشكيل مجرة الألفية الجديدة.



وتحياتي العطره

الغزال الأسمر

التوقيع:

غًـضّت عيًونك , ولا غضّت.!
عين من حبّك وهام بك
انت يالي روحك اتهنت
يامتى روحي
تهنابك ..؟
شافتك عيني
وثم سمّت
لو شحيح الحظ
ماجابك
ان تمنت عيني
اتمنت
ماتمنت غير
تحظابك
و لو تسلت عنك
ما اتسلت
وان غفت بالنوم
تصحى بك .!


هنري

الملاعب باسمك اتغنّت
مايموت الفن..
يحيابك
الغزال الأسمر غير متواجد حالياً