*

صَدّق أو لا تُصدّق
أظهِر علامة الإستفهام فوقَ رأسك
وارسُم على وجهِكَ .. وجهاً غبياً
وإن كُنت تملك واحداً سلفاً.. فَإجعلهُ غبياً أكثر .
ولنتجاوَز فكرة أني وأنتَ هُنا .


إجمَع مكونات أكلَتِكَ المُفضلة
أُنظر إليها بشفقة .. ثمّ اذهَب واشترِي الأكلَةَ جاهزة
صدقني هيَ لا تُريدك أن تعَبث بها .

تعلّم أنّ عقلِك لا علاقةَ لهُ ببطنِك ,
فالأفكار تغضب فقط عندما تُحرقها .

إقرأ هذا وهذا وانظُر كم أنا عالِق
فلا فِكرة تفيدني
ولا أختَها تشفق عليّ منها .

ضع هذا على هذا
دائماً ما " لن أُكمل هنا قد تصل إليكم فكرة قذرة "

وإن كُنتَ بريئاً لن تفهَمَ قصدي
ولو كُنتُ بريئاً ما تنبأتُ بأنّها ستصلكم تلك الفكرة .

أتنبأ أيضاً أنّك ستقول لي : أضَعتَ وقتي !
قاتَلَكَ صَبري , ووقتي ؟
أليسَ من العدلُ أن نكونَ جميعاً في ذات الحُفرة .

أنا عالق يا صديقي
أنا أتدلى
من خيط بكرَة .

أمشي لا عِنوان لرحلتي
مُكرَه على حُب من وما أكرَه

إن كَثُرَت أفكاري قلّت حيلَتي
وما أشدّ حيل من لا يملكُ فِكرَه

مازالت قصصي هيَ قصصي
أنا فقط أُعيد تجسيدها كلّ مره
أُغيّر ملابسي وتتباطأ مشيتي
لكنّ حقيبتي تُعطي نفسَ الفكرة .

ما هذا البرود في أمتي
ما هذا الغضب فيمَن ليس لديه أدنى فكرة

وأنا من يظن أن العالم ينتهي بحكايتي
القُبحُ لغباوتي !
أنا لم أبتدئ شيئاً سوى استهلاك الهواء
استنشاقهُ ثمّ زفره ..
حتى صارَ لا يكفيني لا أدري ءَأدمنتُه
أم أنّهُ ماعاد بتلكَ الوَفرة .

رِفقاً رِفقاً يا صديقي
سآتيكَ الآن بالفكرة ,
كُل ما هنالكَ أنني
أتيتُ أُخبرُك َ :
أني لا أملكُ ايةَ فكرة .


( إن فكّرتَ بقتلي سأُخبرهم أن لا يقيموا عليكَ الحَد ) .