الموضوع: إجازة مثمرة (1)
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2012, 03:09 PM   #1
"بيبرس"
( حفيف الهداية )
 
الصورة الرمزية "بيبرس"
 
افتراضي إجازة مثمرة (1)




إجازة مثمرة.. (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله؛ والصلاة على رسول الله وبعد..

ها هي إجازة الصيف على الأبواب.. البعض لديه أفكار للعمل فيها، وآخرون يظلون في حيرة..
فيما يستغل البعض الفرصة لعمل مناشط مختلفة: دعوية وترفيهية وتوعوية وغير ذلك.

- { حدد أهدافك..

لماذا أعيش على هذه البسيطة؟
هذا السؤال عليك أن تجيب عليه أولاً!.. ما هي أهدافك بعيدة المدى؟
لا بد أن تكون أهدافك سامية، ولا تنس أن تضع مرضاة الله نصب عينيك قبل كل هدف تضعه!.
اجلس مع نفسك.. تساءل: ما الذي أريد أن أكونه إن مد الله في عمري؟
هدفك الأكبر هذا اجعله (كبيراً).. واقعي لكنه طموح تدفعك إليه الهمة العالية.
اجعله هدفاً محدداً دقيقاً، لا شيئاً عائماً عاماً.
بعد ذلك..
حدد هدفك من الإجازة، كهدف يخدم هدفك العام.. ولا مانع من تعدد الأهداف،
لكن حدد لها مدة وجدولاً زمنياً؛ قدم الأهم فالمهم، كن حريصاً على كل لحظة من
الإجازة أن تكون عائدة عليك بفائدة وشيء جديد.
جميل أن يتخلل الإجازة متعة وترفيه، وليكن هذا مدرجاً ضمن خطتك، لكن لا يليق
بك أن تجعلها كلها لهو ولعب بلا تنظيم، وبلا فائدة..
والذكي من يجعل لعبه عائداً عليه بأجر وفائدة!.. كن منهم!.

- هل انضمامي لهذه المناشط يخدم أهدافي؟
سؤال مهم أن تتساءل عنه إذا كنت تريد ارتياد أحد المناشط الصيفية: هل تخدم أهدافك أم لا؟
إذا كانت الإجابة نعم، فبها ونعمت.. وإن كانت لا، فلا تضع وقتك فيما يجعل سيرك بطيئاً نحو هدفك!.
كثير من المناشط فيها خير كثير، لكنها قد تكون موجهة لفئة معينة، إن لم تكن من تلك الفئة
فلا داعي أن تحشر نفسك وتُشعِر نفسك ومن حولك بالملل..
ابتعد عنها وابحث عن المكان الذي يعود عليك بالنفع.. قد يكون بيتك!.

- حاسب نفسك بانتظام في الإجازة..

عندما تخرج من الإجازة تتساءل: ماذا قدمت لنفسي في الإجازة؟! - تكون الإجابة: لا شيء!.
ومن ثم: تبدأ رحلة الندم، والوعيد الشديد للنفس: لأفعلن ولأقولن في الإجازة القادمة!.
لماذا نؤخر تلك المساءلة إلى ما بعد الإجازة؟
لنقسم الإجازة إلى مراحل، ونتساءل في كل مرحلة عن القدر الذي حققناه من الأهداف،
وهل نحن نسير في الطريق الصائب أم لا.. حتى يتسنى لنا التعديل والتصويب.


- تزكية النفس..

ليكن من ضمن أهدافك في إجازتك: تزكية نفسك، وتقريبها من الله عز وجل..
لن يكون الأمر صعباً!.. فرمضان سيحل علينا ضيفاً في إجازتنا تلك..
لذا كن حريصاً قبل رمضان على أن تكون طاهر القلب، قريباً من ربك بالصلاة،
حديث العهد بالقرآن..
حتى إذا ما جاء رمضان تكون جاهزاً وقادراً - بفضل الله ورحمته - على الظفر بجائزة
واحدة - على الأقل من جوائزه!
ورمضان ذاته يحتاج إلى تخطيط صائب حتى لا يُسرق منا! - فهو ميدان تنافس
وتسابق في الخيرات لأهل الهمم العالية!..
ولكي تزكي النفس في رمضان، فاحذر أن تقضي وقتك في الحرام قبله،
سواءً بالسفر المحرم، أو أي شكل من أشكال المحرمات التي تتعدد فتارة تأتيك
عبر جهازك الجوال، وأخرى عبر (التلفاز) وغيرها.
..وإن أخطأت.. فكن من المستغفرين.

التوقيع:
{ما أجمل أن تعيش في دربٍ
تعلم أن نهايته: سعادة..
لن تبالي حينها.. إن واجهتك
العقبات.. واجهتك الصعوبات..
أو واجهت أعداءَ ألداء}

PiPaRs

Follow me On Twitter
https://twitter.com/#!/Pipars_5
"بيبرس" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس