ديل بييرو يودع قبلة السيدة العجوز
كلمات الحب تثير العاطفة والطلاق يخمدها، مصطلح الرومانسية ليس هكذا دوماً لأن الحالات تختلف بين مادة وأخرى، فإن كنت سمعت عن صديق وآخر أو زوج وزوجته، فلتسمع أو تقرأ عن دل بييرو وجمهور المستديرة. حب هذا الرجل لم يكن في سبيل الكرة فقط، بل في كل شيء دون استثناء قط..فإن قارنت العلاقات لعلك تشهد بأنها تقل كلما مضينا في العمر لأن الطفلة يبدأ حبها لأمها ثم ينقل كلياً لزوجها، فابنها الأصغر ثم تضعه لحفيدها...من الواضح أن أجيالاً عديدة وصوراً مشكلة مرت على تاريخ السيدة والحب لا يتفرع بل يأخذ في الاطالة مع سيد الكرة المهذب رغم كبر سنه وكثرة ندبات تجاعيد وجهه.
ولأن الخيانة داء يصعب علاجه، والغيرة نفسية محال تفسيرها، والرغبة في القيادة مطلب يرغب به الكل لفرض السيادة، ففشلت كل الأنظمة والمحاولات على مدار عشرين سنة من جرد أليساندرو من لقب "الحب"، إلى أن وصلت الأمور قمة القهر حينما أشركه كونتي في الدقيقة 91 في أمسية نابولي 3-3..دل بييرو قرر قبيل مغادرته القلعة أن يكرر ما قد دونه يوماً أمام انترناسونالي وميلان، صانعاً هدف الاسكوديتو أمام لاتسيو، تقريباً.
لم تسعفه هذه النقشات ولا حتى لافتات الجمهور لإطالة عمره في "جوفنتوس" ثمة مواسم أخرى لأن بضعة كراسي تلوح بالأفق أعلنت سلفاً نهاية القصة راضخة لأفكار مجهولة العواقب، فمن الممكن أن تنخسف جماهيرية الفريق للأرض بعد دقائق من رحيله، فمن الناس مجموعة لا تعرف الكرة ولكنها عرفت اليوفنتوس من أليساندرو..أشعر بنغزة في قلبي لطريقة خروجه.
والسؤال الأكثر جاذبية الليلة، أين سيحط رحاله دل بييرو؟ إن كنت لا تعرف الاجابة مثلي، فاكتفِ بالغناء معي: خلصت أيام اليوفنتوس يا دل، معاك وين ما تروح يا خل!
المصدر
وداعا يامن علمني ماهي كرة القدم
وداعا يامن علمني كيف العبها
ستبقى ذكراك في قلبي
كما بقى "زلاتان ابرا" في قلبي
كيف تنسى تلك القبلة
اللتي بقى اثرها لايزال في جبينك
آآآآآآآآآه يا اليكس
اتذكر تلك المرة اللتي ختمت فيها
أنت و"ابرا"
كلمة الحب على قلبي وعلمني مامعناها
لكن
هذه حال النجوم يااليكس
___________________________