قال مدافع المنتخب البرتغالي السابق أبل إكزافيير، إنه يشعر باطمئنانٍ أكبر بعد مرور نحو ثلاث سنواتٍ على اعتناقه الإسلام، موضحاً أنه ليست لديه مشكلة في أن «يعبر عمّا يؤمن به ما دام يرغب في العيش في عالم متساوٍ ولا يشوبه التمييز»، على حد تعبيره.
وحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، الإثنين: وصف إكزافيير على هامش حضوره المؤتمر الصحافي الذي أقامه الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، أول من أمس، في دبي، مواطنه ونجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو بـ «اللاعب الذي يملك القدرة لكي يصبح من أفضل اللاعبين عبر التاريخ».
واشتهر إكزافيير، الذي تنقل بين أندية عدة في إنجلترا وهولندا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال قبل اعتزاله في 2009، بقصّات شعره الغريبة، واختارته صحيفة «ذي صن» البريطانية في 2008 صاحب ثاني أسوأ قصة شعر للاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، خصوصاً أنه كان لاعباً سابقاً في ميدلزبره وليفربول وإيفرتون.
ورداً على سؤال حول شعوره بعد مرور ثلاث سنوات على اعتناقه الإسلام وتغيير اسمه إلى «فيصل»: قال للصحيفة: «أشعر باطمئنانٍ أكبر، فقد كان قراراً شخصياً، وأعتقد أن العلاقة مع مَن نؤمن به علاقة شخصية».
وأضاف: «نحن نستطيع أن نكون قدوة للآخرين، وأعتقد أنه ليست هناك مشكلة في أن نعبّر عن توجهاتنا، فإذا أردت أن تعيش في عالم ترغب فيه أن تكون متساوياً مع الآخرين، وأن يكون هناك توحيدٌ لطبقات المجتمع، وألا تشعر بأي نوعٍ من التمييز فإن عليك أن تقول ما تشعر به، وما دمت أنني لعبت كرة القدم سنوات عدة، وأعطيت صورتي لأندية ورعاة ولبلادي، فلماذا لا أعرض نفسي بأن أقول ما أؤمن به بشدة؟».
وأثنى إكزافيير على مواطنه كريستيانو رونالدو، وقال: «أعتقد أن مستوى النضج في لعب رونالدو في هذه اللحظة يؤهله ليكون أحد أفضل اللاعبين عبر التاريخ، فحينما ترى الجوانب الفنية لبعض اللاعبين هذه الأيام مقارنة بالماضي، تجد أن الصعوبات حالياً أعلى، لأن المهارات والسرعة تختلفان، وأنا أعتقد أن القدرة الفنية التي يملكها (رونالدو) لا تجدها في معظم اللاعبين».
وأضاف: «قابلت رونالدو قبل 17 عاماً حينما كان لاعباً شاباً، وكان يقول إنه يرغب في أن يكون الأفضل، فكان يتدرب بجد، ويستمر في التدريب انفرادياً بعد انتهاء التدريب الأساسي».
وتابع «أصبحت كرة القدم مكاناً صعباً للتعامل مع اللاعبين والمغرورين بالذات، لهذا السبب عليك أن تمنح التقدير لمثل هؤلاء المميزين، فالأسلوب العقلي الذي ينتهجه هؤلاء اللاعبون هو الذي يجلب النجاح لمسيرتهم».
وأشار إكزافيير إلى أنه: «في الماضي كنت تقول إن من غير المعقول أن يسجل لاعب 30 هدفاً، لكن في هذه الأيام كيف لك أن تلعب وتسجل 60 هدفاً في موسم واحد؟ هذا أمر مذهل، فنحن اللاعبين نعرف صعوبة خطوط الدفاع هذه الأيام». وأضاف «لا يوجد الكثير من اللاعبين الذين يستطيعون انتهاج الطريقة التي صور فيها (رونالدو) نفسه بأن يصبح الأفضل في العالم، والنهج العقلي الذي اتخذه وأظهره في التدريبات والمباريات، لهذا أعتقد أنه سيكون في القمة سنوات عدة».