ذات مساء ...*
في ليلة مـن أروع الليالي ...
توقفت على رصيف ذكرياتي ...
ألمـلم شتات أفكاري ...*
هزني ما دار في خيالي ...*
عُـدت إلى أروع أيام حياتي ...*
وجدت أنـه عندما يسكــر قلمـي ..
ويداعـب الورقــه ...
فهـو يهـذي بما يحسـه وﻻ أعلمــه ..*
يكتب ما أخشى أن أقــولــه أو أجهـله ...
يتراقـص على أنغام قلبي ...
يستنطـق صمتي ...*
و يستجدي بـوحي ...
يعرف أن الحـب تملكنـي ...
و أن العشق استوطن ذاتي ...
أريـد أن أكتب عن روعـة الحـب ...
و لوعـة اﻹشتياق ...
أريـد أن أجـد الحـرف التاسـع و العشرون ...
أن أكتب مالم يكتب ...
أريـد أبجديـة جديدهـ ..*
ترضي إحساسي ...
وتطفئ لهيب إشتياقي ...*
أريـد أن أكتب بدمـي ...
و أنقـش أحـرف إسمـه على صـدري ...*
نقشاً ﻻ تمحـوهـ سنين ...*
تعلق القـلب في طيفـه ...
تعلق الوجدان في حسـه...
تعلق اللسان في ترديد اسمه...*
تعلق العمـر في عمـره ...
إليك امرأة لمـ تعشـق سـواك ..
. و قلباً لـن يسكنــه غيـرك ...
وحباً لم يخـلق إﻻ مـن أجـلك ...
وإحـساساً لم يـولـد لوﻻك ...*
و ابتسامةً لم تشرق إﻻ حين تـراك ...
أحبــك ...
كانت معظمـ كتاباتي ...*
و أغلى كلماتي ...*
كانت أعظمـ أمنياتـي ...*
و أجمـل ذكرياتي ..*
و أصبحت اﻵن لغــة حياتي ...
وجـزءاً ﻻ يتجـزءُ مـن يومياتي ...*
لم يبق لي من الحـروف إﻻ أربعــة ...*
أناجيـك بها ...
أخاطبك بهـا ...*
أهمــس في أُذنيـك بها ..
أرسم طريقاً ﻷشواقي يقودنـي إليـك ..
. أرسم طريقاً لحنيني منتهاهـ عينيـك ...
أسابق أسطـري فراراً منك و لجوءاً إليك ...*
أحتضنه في قلبي و أحمله بين أضلعي ..
أزين به دفاتري و أجعل منها حبراًً لقلمي ...
و نزفاً على أوراقـي و إحساسي ...
هو موروثي الباقي ...*
و عزفي الشجــي ...*
اللذي يتغلغل في أعماقي ...