عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2012, 06:22 PM   #1
"بيبرس"
( حفيف الهداية )
 
الصورة الرمزية "بيبرس"
 
افتراضي الحياة قراءة.. و القراءة حياة.. [ مع معرض الكتاب وقفات سريعة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

.. أهلاً بكم جميعاً.. طابت أيامكم بالخير و المسرات..
.. و ابتدأ معرض الكتاب السنوي.. و نرجو أن يكون مختلفاً و متميزاً
و أن يشكل إضافة و إثراء لمجتمعنا..

مع معرض الكتاب نحتاج أن نتنقل في وقفات سريعة..

1. أهمية القراءة..

لا تخفاكم أهمية القراءة جميعاً، و الحث عليها من قِبل أهل العلم،
و أهل الفكر و الثقافة.. فنحن فعلاً بحاجة إلى أن نقرأ.. و نقرأ.. و نقرأ!.
لماذا القراءة مهمة؟
أسباب كثيرة تجعلنا نُجمع على أهمية القراءة دون غيرها من الأنشطة!
أهمها و هو ما نحتاجه الآن: تشكيل فهم و إدراك للواقع..حتى نحكم عليه
بشكل صحيح..
فها هو العالم يتغير بشكل سريع.. و التقنية تتطور بشكل أسرع، و كذا مختلف
العلوم، بما فيها الشرعية: حيث تستجد (نوازل) تحتاج للإنسان أن يكون ملماً
بالأساسات حتى يواكب ما يستجد..
و القراءة ترفعك.. لأنها تشكل عقلك، و تشكل شخصيتك.. - و ربما تضعك في موضع
سيء بالطبع إذا كانت قراءتك سيئة! - .

2. " من المهم أن تقرأ.. و الأهم: ماذا تقرأ؟!"

و هذا أمر في غاية الأهمية، و في غاية الخطورة و الحساسية!
لا بد أن يكون طابع قراءتنا و هدفها: تحقيق الفائدة، و الكتب بحور زاخرة بالفوائد،
فهذا كتاب مليء بالفوائد في العلوم الشرعية، و آخر في التقنية، و ثالث في الفكر
و الثقافة، و رابع في العلوم التجريبية، و آخر تستفيد منه لغةً و مفردات، و غيره يعطيك
أسلوباً جميلاً في الكتابة.. و هكذا.
المقصد: أن الفوائد ليست محصورة في فئة معينة من الكتب.. بل أغلب الكتب زاخرة
بالفوائد.. بل و حتى الكتب الباطلة: إذا قرأتها ستتعلم القراءة.. أو تتعلم باطلاً حتى تجتنبه!

لكن القراءة غير المنظمة، العشوائية، أو القراءة في بعض أنواع الكتب يكون أثرها عكسي،
بل و سيء جداً.. حتى أنه قد يصل بك إلى الكفر، و إلى إنكار معلومات من الدين، و إلى
أشياء من هذا القبيل.. و للأسف: فكثير من شباب اليوم يسيرون في هذا المسار..!
و أقول كثير، و أنا أراهم في مواقع التواصل الاجتماعي: فهم يستمدون ثقافتهم من مصادر
إن لم تكن (كافرة) فهي لم تنل العلم الشرعي الكافي الذي يؤهلها للكتابة و الحديث عن
الدين الإسلامي الحنيف.. و الأمر في هذا خطير: فهو متعلق بمصيرك بعد الموت!

الخلاصة في هذا المقطع:
- استشر أهل الخبرة و الاختصاص، و الأهم: أهل العلم و الذكر، فيما تقرأ من الكتب و
فيمن تقرأ له.
- إذا كنت لا تحب القراءة، أو شهيتك لها ضعيفة، فاقرأ الروايات و القصص كـ(فاتحات شهية)
ثم بعد ذلك كـ(فاكهة ما بعد الطعام) بعد وجبات دسمة من الكتب المليئة بالمعرفة.
و احذر الروايات التي تحوي محاذير شرعية، أو تحوي إثارة جنسية و نحوها.. احرص على
شيء يمدحه المجربون المنصفون.. و شخصياً أنصح بقراءة كتب القصص الواقعية ذات الطرح
الأدبي: كـ صور من حياة التابعين، و صور من حياة الصحابة
أو كتب علي الطنطاوي رحمه الله.. فهي تجمع الحسنيين.
- لا أوجهك لأن تقرأ لتيار معين فحسب، اقرأ للجميع.. لكن ليس قبل أن يكون لديك تحصين
شرعي!.. تمكن من عقيدتك بشكل صحيح، و من المعارف الإسلامية الضرورية ثم انطلق.
( و إن كانت كتب بعض التيارات في مجملها تحوي إضاعة للوقت و الجهد فحسب!).
- لا أفضل قراءة الكتب المترجمة في البداية، و لا أنصح في الاستغراق و التعمق بها فيما بعد،
فمن كتبنا شيء كثير مليء بالخير و البركة و الفائدة، و في ذات الوقت تراعي مسألة المبادئ
و القيم الخاصة بمجتمعنا..


3. فيم يفيدني معرض الكتاب؟

معرض الكتاب يختصر عليك الوقت و الجهد، فبدلاً من أن تتنقل بين المكتبات في الأقاصي،
هاهي قد أتت إليك تحت سقف واحد.. تجمعها سماء المعرفة.. فتنقل بين تلك الأزهار و امتص
ما يفيد من رحيقها!
و معرض الكتاب يحوي كتباً يندر أو يصعب أن تجدها في المكتبات طوال أيام السنة، فمن
الجميل استغلال تلك الفرصة، و تصيد تلك الكتب.

لذا كن فطناً، و ركز جهدك على الكتب النادرة / الجديدة ، أما ما عداها، فما الحاجة للبحث عنها
و إضاعة الوقت عليها و هي موجودة طوال أيام السنة.. إلا إن كان هناك فارق واضح في السعر،
فهنا يختلف الأمر!.

و أتمى ممن يريد الذهاب للمعرض أن يطلع اطلاعاً جيداً على الكتب التي صدرت جديدة و تطرح
لأول مرة في المعرض.. ستجد بعض الكتاب يعرض نتاجه في تويتر..
( بما أني متابع لبعض المشايخ، فللعريفي، و الطريفي، و العودة ) نتاج جديد هناك.

4. و أخيراً،
وصايا لزائر المعرض.. و زائرة المعرض..

تعلمون ما حدث و يحدث في الجنادرية، و في معرض الكتاب من مخالفات، و شد و جذب
كل عام بين التيار (الليبرالي) و من يوصفون بـ (التيار الإسلامي)، فأرجو منكم، ثم أرجو
ثم أرجو.. أن تتقوا الله!
أتمنى من الأخوات إن ذهبن أن يذهبن باللباس الساتر، و يتجنبن المناهي الشرعية
المعروفة: و أبرزها: عدم إلانة القول و (التميع) ، و عدم (التعطر) و بالطبع أن لا تخرج
المتزوجة إلا بإذن زوجها، و تجنب الرجال و مخالطتهم ما استطعن لذلك سبيلاً..
و الأمر ليس بالهين.. فأرجوكن أخواتي أن تحفظن لأنفسكن و للرجال دينهم..
و أتمنى ممن يحضر، و يرى كتاباً ممنوعاً - لفساد محتواه - أن لا يشتريه، و أن يبلغ عنه
مشاركة في إنكار المنكر لقول حبيبنا صلى الله عليه و سلم:
" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه،
و ذلك أضعف الإيمان ".
أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا، و أن يؤمننا في أمر دنيانا، و أسأله أن يزيدنا علماً..

أرحب بإضافاتكم و اقتراحاتكم.. و نقدكم..
كونوا بالقرب هنا.. أو معي في (فيس بوك / تويتر ).

التوقيع:
{ما أجمل أن تعيش في دربٍ
تعلم أن نهايته: سعادة..
لن تبالي حينها.. إن واجهتك
العقبات.. واجهتك الصعوبات..
أو واجهت أعداءَ ألداء}

PiPaRs

Follow me On Twitter
https://twitter.com/#!/Pipars_5
"بيبرس" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس