الىَ صديقة , كَانت لي كُل ماَ املك !
كنت اسكنها فردوس قلبي ,
تقطف من نبضه ماتريد ,
وجعلتها تتربع مابين ذرات الاوكسجين
اتنفسها هي ..!
ولكنها رحلت ,
فمات ذلك القلب خَنقاً !
.
.
اَوتعلمينْ يَ صديقهْ ,
بأن تِلك الاعذاَر .. و التي لا تستر عورة خُذلاني بِكْ ..
لاَ تستطيعين اِقناع نفسكْ بهَا ,
وَ لكنّها كاَنت لكِ مثلَ حبل نجاةٍ تتشبّثين بهْ ,
وَ رُغم ذلكْ سقطتِ منّ عينِي
تلك العينْ التي كَانتْ .. لاَ ترىَ الاّ اَنتي ,
تلك العينْ التي كَانتْ .. مُستعده بأن تُضحي بـ مَائها منْ اجلِك
ونزَف الماء قطرةً قطرهْ ,
وَ كان قدرك ينقُص مع تِلك القطرَات شيئاً فشيئاَ
حتى اِختفيتي !
.
.
اكثَر منْ يؤسِفني ..
تلكْ الرُوح التي اسميتك اياَها ,
وَ اُولئك الاَشخاص الذين حَاربتهم لـ أجلك ,
وَ انني في حينَ غمرةٍ منّي جعلتك كُل عَالمي ,
اكتفَيت بكْ , وَ لمّ اكُن بـ حَاجة لأي شيء اَخر .. للأسف :(
- اوتشعرين ياصديقة بحرقة ان يخذلك عالمٌ بإكمله !
.
.
لمَا غيّرتي مفاهيمي عن الصداقه !
لمَا جعلتني اَعدك مراراً وتكراراً بالبقاء في عالمك , مادمتِ انتي منْ سيرحل !
لمَا بنيتي بداخلي اِحساس بأنني كنّزك الثمين .. والذي لن تفرطي به يوما !
لمَا جعلتني , اَبكي .. اَتحدث .. اَصرخ .. لك وحدك !
لمَا حطّمتي كُل ذرة أملٍ كانت تُبنى في داخلي بأن " الدنيا مازالت بخير مادُمتِ لي انتي " !
لمَا فعلتي بي ذلك .. يَ اشباه الصديقه ؟؟!
اسئلة تكادُ انّ تهشّم لي رأسي , واَعلم ان اجابتها سيُكمل عَلي !
ولكنني اَحتاج هذه الاجابة ,
اَحتاج انّ اكرهك اكثر .. اكثر مما كنتي تعنين لي
اَحتاج ان امضي دونك , دون ذكرياتنا سوياً
اَحتاج محو تلك الحياة التي عشتها وانتي " صديقتي "
اَحتاج لنسيان عميق .. يمّحي ملاَمحك من ذاكرتي
نسيانٌ اعمق من الكذِب الذي يسكُنك !
وبعد كل ذلك .. سأحتاج الى " أنـَاي الطاهره " التي نفَيتها عندما عرفتك ,
فـ انا .. اشتاقني جداً ..!
- موجوعةٌ جداً واعلم انني في هذه الحالة ..
حتى الكتابة التي انقطعت عنها لنّ تخفف مابي
ولكنني رغم ذلك اكتب .. علّي أجد ثقباً اتنفس منه , و اَعيش !
تمّت