عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2012, 08:11 PM   #1
La réponse
قلم المجلس النشيط
 
الصورة الرمزية La réponse
 
افتراضي ما جوهد الهوى بمثل الرأي

بسم الله الرحمن الرحيم


يُشكك المشككون ويبني الحالمون آمالهم
إما رحمة من الله يعتليها جزاء من جنس العمل
وإما سخط من الله يُنسيهم به لذة وحلاوة الإيمان.


الدين الإيمان فإن لم تكن مؤمناً فما دينك إذاً؟
انظروا إلى الإسلام كيف هو محاكٍ للقلوب والعقول وللأزمنة رغم اختلافها.


شطحة: أتعلمون شيئاً !
من منا لا يعرف سيباويه ولكن من منا يعرف الخليل بن أحمد الفراهيدي؟
سيباوية الذي تتغنى به اللغة العربية على فصاحته ماهو إلا تلميذٌ للخليل بن أحمد الفراهيدي!
نعم لم يبرز سيباوية ويأخذ شهرته إلا لأنه كان أجنبياً وبرع باللغة العربية لكن لم يُثني أحداً على معلمة ربما القليل، بل ولم يشتهر معلمه رغم أنه استطاع أن يجعل من غربياً أعوج اللسان أن يكون بهذه الفصاحة!




نعود حيث كُنا: منذ ان كنا صغاراً لطالما سمعنا أن الكفار يعبدون الأصنام لكن لم نكن نعلم من أين اتت الأصنام كفكرة اجد هذا الموضوع مهماً لذلك سأحكي لكم القصة بإسلوبي:
الفترة الزمنية التي بين آدم عليه السلام ونوح كانت ١٠ قرون عاش فيها قوم صالحون مات منهم أصلحهم وحزنوا على موتهم حزناً شديداً فتمثل لهم ابليس بهيئة رجل فقال لهم سأتمثل لكم بهيئة الصالحين منكم حتى أسعدكم وحتى لا أجعل الزمن والوقت يُنسيكم أشكالهم وكيف كانوا.

ثم تطورت الفكرة حتى بدأ بالوسوسة لهم بأنه ليست لدية القدرة على أن يتمثل للجميع منهم فالكثيرون يرغبون بتذكر ملامح من أرشدوهم سُبل السلام فتوصل الملعون أن يوسوس لهم بأن ينحتوا تماثيل تشابههم حتى لا ينسوهم ابداً وبالفعل نحتوا تماثيل لأاجل التذكار ولم يعبدوها لكن كانوا يتذكرون بها صالحيهم فقط.
حتى جاء احفادهم فما حالهم وماذا فعلوا؟
عبدوا تلك الأصنام!
انظروا كيف دخل ابليس اللعين عليهم فأرسل الله نوح عليه السلام لهم ليريهم سُبل الحق من عنده جل في عُلاه.



عندما نرى الإسلام قد شدد في بعض الأمور تحريماً فإنها حكمة ونظرة من الله يعلم ماسيحصل بعدها من كُفر وغي وضلالة، كقصة الأصنام تلك هم لم يعبدوها لكن عبدها ابنائهم.



في مسند أحمد بسند صحيح عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن أمتي مرحومة، ليس عليها في الآخرة عذاب، إنما عذابها في الدنيا بالزلازل، والقتل، والفتن).

نحن في أزمنة الفتنة وأزمنة من غرتهم الحياة الدنيا يضعف الدين وتبدأ الوساوس الشيطانية/الليبرالية بإقتحام النفوس قبل العقول لتغريها/تغريبها ولكن هم لايعلمون بأننا نذنب ونتوب ونعيد الكره فنتوب ذلك بسبب بذرة إيمان صادقة في قلوبنا، ولا أنسى الصالحون منا.

نحن لسنا معصومين ونحن أيضاً مسؤولون.


حديث عابر أشغل تفكيري لساعات. مُجدد للإيمان، ولـ لا إله إلا الله محمداً رسول الله في ظل التغيرات والتقلبات والإنشغالات.


قال بعض الحكماء: "ما جوهد الهوى بمثل الرأي، ولا أستُنبط الرأي بمثل المشورة، ولا حُفظت النعم بمثل المواساة، ولا أُكتسبت البغضاء بمثل الكبر، وما استُنتجت الأمور بمثل الصبر".

التوقيع:
-





-
friend of Mr.Long nose
La réponse غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس