ــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تناقل الناس صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق 18 / 1 / 1433 ه في مدينة ابها ، اخباراً مفادها ان حريقاً شب في كلية البنات العلمية التي تحوي بين جدرانها مايفوق 12 الف طالبة ،اليوم بدأ كأي يوم في كليتنا الكئيبة ، وكان كل شئ طبيعي و بدأت الطالبات في الاتشار على القاعات لاداء الاختبارات الفصلية والتواجد في المحاضرات.. في تمام الساعه 9 شب الحريق في احد مباني الكلية الاربعة وهو مبنى الرياضيات المعروف بيننا كطالبات بأسم مبنى ( اسماء بنت ابي بكر ) ؛ هذا المبنى المنسي مكب المجاري اجلكم الله ، لايمكن ان ادخله دون ان اشعر بالدوار بسبب روائحه الكريهة ، وهو الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد مبنى الزهراء اسؤأ المباني وهو مبنى من الخشب والزنك و معرض للسقوط في اي لحظه .. عودة للحريق ؛ كان السبب في نشوبه التماس كهربائي بمعمل الحاسب الآلي نتيجة سوء الصيانه والضغط المستمر عليه ، حاول المتواجدون في المبنى اطفاء الحريق لكن هربوا بعد فشلهم في السيطرة على الوضع .. المباني الثلاثة الاخرى والمليئة بالموظفات والعديد من الطالبات والمستخدمات ، لم يعلموا بالحادثة إلاَ بعد مرور فترة من الوقت ليست بالقصيرة ، انا كنت من ضمن المتواجدات في مبنى الكيمياء لأداء اختباري وشاهدت كبار موظفات العمادة والاقسام يخرجون بشكل جماعي من بوابة مبنى الكيمياء ولم استطيع معرفة سبب هذا الخروج المبكر ؛المؤسف انهم شاهدوني انا والعديد من الطالبات ولم ينبهونا عن وجود حريق في الكلية ، في مشهد كبير للتنصل من المسؤؤلية والانسانية ايضاً .. بعدها خرجت لمكان تجمعي انا وزميلاتي وبدأنا في تناول افطارنا وتجاذب الاحاديث فقط ربع ساعه من بعد مشهد هروب الموظفات ويدخل رجال الدفاع المدني الكلية من جميع بواباتها الثلاثة الموصده بإحكام ، وبدأنا نتضايق من الدخان القادم من المبنى المحترق .. بعد مرور ساعة من الاخلاء ، تمت السيطرة على الحريق ، ولكن المشاهد الحقيقية كانت بالخارج ، شاهدت العديد من الطالبات على الاسفلت في حالة اغماء نتيجة الزحام والتدافع ورجال الهيئة والشرطة واولياء الامور في مشهد لم يمر عليّ من قبل .. كنت احاول ان ابتعد عن الزحام قدر الامكان وطلبت من اقاربي احضار الكاميرا الخاصة بي من المنزل .. وبعد وصولها بدأت في محاولة لرصد شئ من الاحداث ولكن حاول احد رجال الامن منعي بحكم انه يعتقد اني صحفية ولا املك تصريح ، وشرحت له اني طالبة وهذا تصوير خاص بي ولكنه اصر على انني صحفيه .. تعاوناً معه اقفلت الكاميرا واستخدمت هاتفي ، لذلك اعتذر عن قلت الجودة في بعض الصور .. الصور/ في اعلى الصورة يظهر قصر الامارة والذي يبعد حوالي نصف كيلو تقريباً من موقع الكلية .. حبيت اصحح كثير من الشائعات اللي تقول انه تم رصد حالات وفاة في الموقع لان الدفاع المدني قام بواجبه على اكمل وجه ورجاله وفقوا بعد الله في حمايتنا من الحريق وادخنته ، لذلك فلا صحة لاخبار الوفيات والاصابات الخطيره .. - تقع مباني الكلية في احد اقدم الاحياء في مدينة ابها ( حي القابل ) .. - موقع الكلية كان يتبع وزارة التربية والتعليم سابقاً وبعد تحويل نظام الدراسة فيه للنظام الجامعي منذ 5 سنوات قامت وزارة التربية بمطالبة وزارة التعليم العالي بترك الموقع فساءت حالته بسب وقوعه محط خلاف بين الوزارتين .. - تواجدت امام البوابات في الخارج سيارات الهلال الاحمر من جميع المستشفيات الحكومية في المنطقة وكذلك دعمتها المستشفيات والعيادات الخاصة في ابها .. - موقع الكلية لا يبعد سوى 250 متر تقريبا عن قصر الامارة الذي يقيم فيه الامير فيصل بن خالد امير المنطقة .. - بذلت دوريات المرور جهد كبير في تنظيم حركة خروج ودخول السيارات وفك الاختناقات المرورية حول موقع الكلية ..