^ ^ ^

صدقــــا عــــزيزتي لــــو شخــــص واحــد فقــط عاقــل وراقــي ( مثلـــج وشـــرواج ) بيستفــــــــيد من كتاباتي أنـــا راضيــه ومكتفيــه فيـــه عن البقيــه وراح أواصـــل عشــانه





*بيـــــن العبقريــــه والجنـــــون خيـــــط رفيـــــع لا يـــــرى بالعيـــــن المجـــــرده، ولهـــــذا يختلـــــط عـــــلى النـــــاس أحيانا مـــــا إذا كـــــان اللـــــذي يقـــــف أمامهـــــم عبقريـــــا أم مجنونـــــا وعنـــــد التطـــــرق للعبقريـــــه والجنـــــون في آن واحد يقفـــــز للأذهـــــان فـــــورا اســـــم المخبـــــول الإغريقـــــي النابغـــــه [ أرسطـــــو ] .
أن عقـــــلاء أثينـــــا كانـــــو يعتبـــــرون أرسطـــــو مجنونـــــا ومـــــع ذلك كانـــــو يرسلـــــون اليـــــه أبناءهـــــم ليعلمهـــــم الكتـــــاب والحكمـــــه!!
وكانـــــو يغرقـــــون بالضـــــحك في مجالسهـــــم وهـــــم يتداولـــــون القـــــصص اللتي يرويهـــــا لهـــــم صغـــــارهم عمـــــا يقولـــــه ( العبقري ) أرسطـــــو ، وأكثـــــر عبـــــاره كـــــانت تميتهـــــم من الضحـــــك ، تـــــلك اللـــــتي كـــــان يرددهـــــا في بدايـــــة كـــــل درس لتلاميـــــذه : [[ إذا أردتم النجاح اقرأو قصص الفاشلين ]] !!
ربمـــــا أن مشكلـــــة أرسطـــــو تكمـــــن في طريقـــــة حديثـــــه فقـــــد كـــــان يعـــــاني مـــــن عيـــــب خلقـــــي في نطقـــــه وتثاقـــــل لســـــانه يجعلـــــه يبدو كـــــأنه مخمـــــور ، فلا يكـــــاد الســـــامع يستبيـــــن أن كـــــان جـــــادا أم مازحـــــا ؟! وقـــــد احتـــــاجت الحضـــــارة الإغريقيـــــه لحين مـــــن الـــــدهر كي تـــــدرك أن جنـــــون أرسطـــــو كان أكثـــــر صدقـــــا من كـــــلام عقلائهـــــم.
الشـــــــاهد : أن قصص النجـــــاح اللتي تـــــولد مـــن رحـــم الفشــل لم نكــن لنرصدهـــا لـــولا أن نبهنــــا لهـــا [ أرسطـــــو ] وفي كـــل الأحـــوال اكتشفنـــا أن الفشـــــل ليـــس هــــو الإخفـــــاق إنما الاستسلام لـــــه ، والفاشلـــون هـــم اللــذين إذا وقعــو لاينهضـــون وإذا تعثرو لأيستقيمون وحيــن يطبـــق عليهـــم الظلام ينسون أن الفجـــر ينســـل مـن بين دجـــــى الليــــل ، وان أعظـــم الفـــرج يأتي بعـــد أسوأ الكـــرب .. فأياكـــــم أن ترفعـــــو الرايـــــة البيضـــــاء لأن أبـــــواب الأمـــــل مثـــــل أبواب التوبه تظـــــل مفتوحـــــه حتى يغرغر الانســـــان .. وهذه هي الحالـــــه الوحيـــــده الميئـــــوس منهــــا !