بسم الله الرحمن الرحيم . .
هاتفته : جريدة الرياضيه . .
والد ياسر القحطاني : أشعر بالغبطة حينما يتفوق أبني . .
كشف والد مهاجم الهلال الدولي ياسر سعيد القحطاني العديد من الخفايا والأسرار التي عاشتها العائلة مع ياسر قبل سفره .. وأكد أنه يشعر بالغبطة وإبنه يحمل شعار الوطن ، و يتمنى التوفيق له ولزملائه خلال مشاركتهم الجديدة في مونديال ( 2006 ) .. ولم يخفِ الأشتياق الذي يتجسد في أعماقه وبقية الأسرة بسبب إبتعاد ياسر عن أجواء المنزل .. و إليكم نص الحوار :
* متى تحدثت مع أبنك ياسر للمرة الأخيرة ؟
منذ يومين ، اشترى بطاقة في ألمانيا وأتصل بي و بوالدته وإخوته . .
.
.
* هل أشعرتك المكالمة بنوع من الحنين ؟
بكل تأكيد فأنا أب وذاك هو إبني الذي أعتبره يؤدي مهمة وطنية على جبهة الأبطال ، ولا أخفيك أنني حاولت عدم إشعاره بأنني متألم من لفراقه . .
.
.
* وماذا عن والدته.. هل هو نفس شعورك ؟
بل أكثر ، وتعلم أنا رجل وأستطيع أن أتماسك أكثر من المرأة ، وهي أم طبعاً . .
.
.
* وكيف تتجاوز مثل هذه المشكلة ؟
نحن مؤمنون بأن ذلك الابن مجند لخدمة وطنه ومليكه ، ومن الواجب أن نساعده ونذلل له الصعاب . .
.
.
* هل يشعر إخوته بفراغ عندما يسافر ؟
بالتأكيد هو إبن لطيف في البيت ويعطي للجو الأسري البساطة والتلقائية التي يعاملنا بها ، ولذا أفتقده . .
.
.
* وماذا لو فكرت في إبقائه بجانبك عن طريق الزواج مثلاً ؟
ياسر انتقل للرياض ونحن في الشرقية ، والزواج مطلبه الذي دائماً ما يكرره علي أنا و والدته ، والحمد لله ياسر أقترن بأبنة الحلال مؤخراً وستتم مراسم الزواج قريباً . .
.
.
* هل هو حل مناسب؟
الحمد لله على كل حال ، وياسر كغيره من أبناء الوطن يسعى لرزقه وسواء بقي في الشرقية أو في الرياض فهو ياسر الإبن البار الذي سأظل أدعو له ولإخوته بالتوفيق إن شاء الله . .
.
.
* من الذي إختار زوجة ياسر.. أنت أم والدته ؟
جميعاً ومعنا ياسر والحمد لله وجدنا الفتاة التي تحمل كل المواصفات الصالحة والطيبة التي نتمناها في زوجة ياسر وهي من أسرة طيبة وكريمة . .
.
.
* هل تعتبر الزواج مساعداً لإستقرار اللاعب ؟
بكل تأكيد ، وما أثلج صدري أن ياسر كان يرغب في الزواج مبكراً ، وعموماً أن سبب تأخر زواجه وليس هو . .
.
.
* هل تغيرت حياة ياسر بعد أن أصبح أكثر شهرة و زادت ثروته ؟
أعتقد أن المال وسيلة وليس غاية ، ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً ) ، ومن وجهة نظري إن ياسر مطالب الآن بآستغلال ما وهبه الله له من مال في خدمة دينه وأن يحرص على دعم ذوي الحاجة والمساكين . .
.
.
* هل يشعرك نجاح إبنك بشيء من الغيرة ؟
( يضحك والد ياسر ثم يجيب ) .. سبحان الله الأبن هو الشخص الوحيد الذي يتمنى والده أن يكون أفضل منه في كل شيء ، ولذا فأنا أشعر بالفرح والسرور بنجاحات ياسر . .
.
.
* وبماذا تنصحه دائماً قبيل مشاركاته مع المنتخب؟
بتقوى الله عز وجل والتمسك بواجبات الدين والدنيا ، وعليه دائماً أن يعلم أنه لا يمثل نفسه بل يمثل وطناً عظيماً ، ويرفع أغلى راية في الدنيا تحمل ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) . .
.
.
* هل تتابع أداء نجلك وتسدي له النصائح ؟
نعم دائماً أقول له لا تلعب لنفسك بل ألعب لفريقك و لوطنك ولأسرتك ولكل ما تنتمي إليه . .
.
.
* هل نجومية ياسر سلاح مقيد ؟
بكل تأكيد ، وهو مطالب بأن يجعلها عوناً له لا عليه ، في الدنيا مثلاً بحيث يتواضع مع الجميع ، وللآخرة بأن يؤدي فرائض الله ويكسب الأجر في الفقراء والمساكين . .
.
.
* ماذا يعني إنتماء إبنك ياسر للمنتخب السعودي ؟
بالفخر والاعتزاز ، لأنه يمثل مهبط الوحي ومهد الرسالة والحضارة وعليه وعلى زملائه في المنتخب أن يعرفوا أن سلوكهم قبل أدائهم ، لأنهم أبناؤنا المسلمون ، والصورة الطيبة لنا . .
.
.
* ما الرسالة التي توجهها له وهو في ألمانيا ؟
تقوى الله أولاً ثم الدعاء لهم بالتوفيق و كلنا خلف المنتخب وفقهم الله ، وعليهم أن يقاتلوا لآخر لحظة كي يرفعوا راية الوطن . .
.
.
* قبل انطلاق كأس العالم .. هل يشدك الحنين لعودة ياسر؟
بصراحة كلما ذهب ياسر لأي مكان فإننا ننتظر عودته وعموماً هو بارع جداً في تقسيم وقته عندما يحضر للشرقية فيعطينا جزءاً من وقته وكذلك جزءاً لزملائه القدامى وأصدقائه، بينما يطمئن على أقاربه عن طريق الاتصال بهم لو كان في الخارج . .
.
.
* وكيف ( يجامل ) أقاربه إذا لم يحضر مناسباتهم ؟
يتصل بالشخص صاحب المناسبة ويقدم له الواجب من الكلمات الطيبة ، ويتمنى لهم التوفيق ، بسبب بعده عن المكان الذي تقام فيه المناسبة . .
.
.
* هل تعتبر الإعلام وسيلة لدعم من هم في موقف ياسر ؟
* بالتأكيد ، والصحافة و التلفزيون والإذاعة يحملون أقلاماً ، و عليهم أن يؤكدوا أنهم أهل للثقة ، كما قال الله تعالى ( نون والقلم وما يسطرون ) . .
.
.
* هل تتوقع أن يكون ياسر متغيراً عليكم بعد تألقه في كأس العالم ؟
ياسر لم يتغير منذ انطلق كنجم وحتى اليوم ، ولن يتغير إن شاء الله ، فهو دائماً شخص متواضع ، و يحب الخير للآخرين . .
.
.
[