عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2011, 01:45 AM   #1
شوق الغ ـوالي
( وهج الشعر )
 
الصورة الرمزية شوق الغ ـوالي
 
Red face - وهل للحنين عمراً فـ يشيخ !

" 1 "
و باتت روحي مرتعاً للحنين ,
انام فـ يستيقظ ..
استيقظ فـ يُشعل الدمع في عيني !
يقسوا علي بذكرياتي ,
وكأنها كانت .. لتُصبح مركزاً تعذيبي
أحنّ كثيراً لتلك الايام ,
- حنان ابي .. وصوته الطاهر
- براءة صديقاتي .. وشغب ضحكاتهم
- قصص تلك التي سكنت قلبي لتصبح اكثر من " ابنت جار "
افتقدهم كثيراً ,
ويكاد الحنين اليهم انّ يُنهيني ..
فمنذ ان توقفت الكتابة ,
وانا أشعر بـ انّ الحنين يستعمرني , ويكاد ان ينهي كل خلية في اعماقي
اشخاص كُثر رحلوا عن حياتي , وان تعددت الاسباب ,
فقط !
ليت كل من يرحل يحمل معه في حقيبته مشاعرنا , وتلك الذكريات المُميته
ليتني استطيع ان اَمحي ذِكراهم وأأخذ بحق يدي المنهكة تلويحاً لهم !
وان كان في تلويحتي معناً لـ عودوا فـ انا لا استطيع العيش دونكم
ليتني استطيع ان افعل .. ليتني استطيع


* تباً للحنين , اذ يغرقني بـ الاحرف ويعود ليظهرني بهذا الجفاف .. !




" 2 "
اتذكّر صوتكْ , فـ أطير من سعادتي لتلك الجنّه ,
واتذكر بـ انك رحلت , فـ اسقط صريعةٌ للأرض السابعه
لاتعتب علي ان لم أكتُب لك , فمشاعري باتت تفوق الكلمات ,
وذلك الحزن العتيق .. بات يضيق به قلبي , حتى فاض من عيني وتجدّد ,
لا أعلم كمْ يلزمني من الإنكسارات حتى أُصدق رحيلك ,
ولا اعلم كمّ من خيبات الظن سَـ ألقى , لـ تُذكرني ب أنك كنت تحميني منهم ,
لم أُجد يوماً الابتسامه عندما تعصفْ بي الذكرى ,
واليوم فقط .. و لأول مره ابتسمت
ويبدو لي بـ ان هذه الابتسامه ستكلفني الكثير , الكثير من الدمع يا أبي ,

انا لم أحزن شهوة , ولكنّ حزني يقتلني لأنني لم أجد جوابً لـ
- لما رحلت !؟
- لما لم تخبرني مسبقاً بـ انني سـ ابقى اصارع اللاحياة بعدك !
فقط لو أخبرتني برحيلك المُر ,
لتركت كل شيء يومها , وتشبثت بك ,

ااهـ .. كم هو مؤلم ان يرهن عمرٌ كامل من أجل ماضي ,
والأشد الماً بـ ان يكون هذا الماضي هو حياتي بـ اكملها ,
ابي .. افتقدك جداً
واحتاجك أكثر من أي وقت مضى ,
لو أنك تعود ... فقط


* اشتقتُ ذلك العُمر .. وصباحٌ يفتتحهُ أذاَن أبــي !



" 3 "
و انت ياجنّتي فوق الارض ,
وراحتي ممن عليها ,
سـ اتلوا على قلبك اية الكرسي , وأعيذك بكلمات الله من شر الغياب ,
وان طالتك ايادي الفقد يوماً , فلن تطولك من اعماقي ..
فـ في أحرف اسمك فقط " تكمن الحياة " ,
ومن ذكرياتنا معاً , سوف اعيش حياةً اخرى ..
حياةٌ لا يشاركني بها سواك ..
حتى وان كنت بها ضميراً غائب يشار إليه بـ " كان " !




.
.



خارج النص ؛
كم انا حزينة ومرهقه من اجل نفسي ,
وكم تمنيت ان لا اكتب شيء , لأني في حالة لاتسمح لي بالكتابه ..
ولكن الحنين الذي يسكنني أجبرني على ذلك .

شوق الغ ـوالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس