عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2011, 08:38 AM   #1
شـــجن
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية شـــجن
 
Red face فَـ القلبُ يرعاكِ إن لم يرعكِ النظرُ ,

.










* [ هُناك رسائل تقتطع الطريق لِ تعود أدراجها سريعاً
لالشيء إلا لأن الـطرق الّلتي أمامها كانت " مُغلقه ] !


_

" هذه الليـله كُنت اتتبع أثر ذكرياتنا الغابره :
_ وَجهي حلو ؟
_ إييييييه حلو
_ قولي والله العظيم ؟
_ والله العظيم إنه حلو
_ قولي أقسم بآيات الله إنه حلو ؟
_ أقسم بآيات الله إنه حلو
_ قولي آحلف برب الكعبه إنه حلو
_ آحلف برب الكعبه إنه حلو


ومآذا بعد ؟
كُنتي تُملين علي القسم , وعلى ترديد الحلف ثلاثه مرات لاتنقص ولكنها قد تزيد ,
وأنا / أسير خلف ضِلالك , أُربت على كتفك حين ساعات بُكآءك الًمعتاد ,
وأزيل أثآر البكَاء العالقه على خديك , بِ أصابعي , وقسمي اللذي لاتملين منه ,
ملت منك أمي , وأبي , وأخوتي , وسائقنا , وأطفال الجيران , وأقاربنا
عدآي أنا , لم أزل آلاحق صرآخك المُمتد في قلبي , ومنزلنا . . كل ما اردنا الخروج !
وأظل أتوه في لحظه بُكائك , وأبحث في الأبجديه عن أحرف مواساه تطمئن بها روحك
وأراقب الحزن إن هو هبط على قلبـك ِالمرهق , فأهشه بيدي وعيني اللتي تلازمك
كُل حين ,

صغيره كنتِ ولكن مشاكلك ليست كمشاكل الصغار , رغم أن الفارق بيننا 3 سنوات
إلا أني أشعر بها عشرون سنه
هل أخبرتُكِ من قبل أنني لم أسامح والدي , لأنه أجبرنا على الخروج مِن غرفتنا تلك
كُنتي تبكين , وأنا أردد القسم بأن البكاء لم يشوه جمالك
وأن الناس لن تضحك على هندامك الغير مرتب ,
كون أمي أعياها صُراخك , وتركتكِ مُجبره دون أن تهتم بك كما صغيراتها الأخريات ,
كآن عمرك 5 سنوات آنذاك ,
كَبر الصغار , وكَبرنا , وَكنتي شَيئا لايشبهني أنا وأخوتي , غريبه الأطوار
أو كما يحلو لنا أحياناً " المعقده "
أصبحنا نطلقه عليك عبثاً , ومشاكسه ,
أعـلم أنه يضايقك كثيراً , لكنك لم تكوني لتِعبئين بمشاعرنا اللتي كنتِ تضربين بها عرض الحائط !

كنتِ تتفوقين وتحصلين على المراتب الأولى من بين أقرآنك ,
لكنك ترين أن هذا الأمر لا يَستدعي أن تخبرينا به !
أنا أعلم عن تميزك الدرآسي بالصدفه دائمـا ً , وأعلم عن أمنياتك وطموحك
من الآحآديث العابره مع أشخاص آخرين ,
وأعلم عن مايضايقك ويحبطك من آحآديث أمي مع أبي
أنا في الحقيقه , لا أعلم شيئاً عنك !
كـ الغرباء , نحن يا أختي , فَ لاشيء يستدعي أن نتحدث مع بعض
ولاشيء يستدعي أن أخبرك بما حصل وما سَ يحصل ,
دائماً أوقف الحديث الذي بدأته معك , إذ أن تعابير وجهِك تخبرني : أنك مَللت مما تسمعينه
فأسكت , وأختَصر الكلام بمرآره ,
وأنا أرجو في نفسِي أن تطلبين مني أن أكمل مابدأته , أن أسرد عليك الكثير والكثير
لكنك دائماً تصمتين . . وتمضين !
في صغرك لا أذكر أنك تُشاهدين التلفاز معنا
ولا أظن أنكِ تعرفين منقار الخشب وسالي , وليدي وماوكلي وووو !
حتى الآن , لايعجبك أي شيء نراه تنعتـين كُل شيء بالسُخف , وإن لم تقولي ذلك
ف ملامحك تظهره علينا !

دائماً يضحكني أن مُشاغبات المراهقه لم تَمكث في محيط عُمرك طويلاً !
" أسبوع فقط " هو عمـر هذه المشاغبه !
أسبوع فقط , مارستي ما يفعله المشاكِسون حين يبلغون الـ خامسه عشر , لَكنك سريعاً
عُدتِي إلى هدوئك , وعقلانيتك , وقوقعتك المغلقه " بإحكـام !
جميعنا يحمل في ذآكرته قصصاً بطوليه لمغامراته , حكايا جميله نوثقها دآئماً بالمشاكسه ,
لكنك وحدك تغدو ذآكرتك خاليه الوفاض من أي حكايه شغب قمتي بها !

أنا أشتاق يا اختي , ولا أعلم لـ أي شي مضى أشتاق إليه !
فـ نحن لم نكن صديقات قط , ولم نقم بمغامره سوياً , لم نسهر الليل معاً ,
لم نتبادل الأسرار ونحن صغار , لم ندافع عن بعض حين يضربنا أطفال الجيران
لم نرتكب حماقاتنا معاَ , لم نكن نحب بعضنا ,

يا رفيقه البُكـاء وَالصراخ والضَجر
هل تستطيعين أن تُقلصي المسافات التي أتسعت فيما بيننا
هل مازالت يدك عاجزه عن محو الضباب الذي يشوب الأماكن التي نتواجد بها سوياً
أخبريني أي شيء يمكنه أن يًحطم الحاجز الذي خُلق معنا ؟ "




( هذه اللعبه البسيطه اللتي إتفقنا أن تدون كلُ منا مشاعرها تجاه الأخرى بورقه
حتى نقرأها سوياً " لا أظنها ستعيد تشكيل الركام المتناثر " )
مزقت اوراقي هذه :
وكتب بدلاً عنها : " أبقيني في قلبك قنديلاً يُـضاء حين تحل العتُمه على مواطن قلبك "

وأكتفيت ..


التوقيع:
.





لماذا مَشينا بكلِّ آتجاهِ , ولم نمشِ , لو مرةَ , نحونا !

شـــجن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس