.
ليسَ لي أحلامْ
إنما أحلامي ماتَت في زواياكَ البلـيده
ولا أملِكُ في مُعجم كَلماتي | حرفاً واحداً
إذ أن الليل يُعتّق كَلماتي كُل ليله
على نَجمه بَعـيده
لا تُعاتِبني إذا " نَسيت كَيفَ أستَقبِلك
حين الوصول !
ولا تُحيرني بِـ سؤال , يُثير السكون النائِم في عَقلي
لاتجِيء إلى صَومعتي
ولاتُطل من شُـرفتكْ
إنني " دوماً وحيده !
لا أُخبئ شَيئاً في قَلبي كَما غَيري مِن البشر
فَـ قلبي حـَديقةً لِلمارين مِن حَولي
إقطِف مَاتشَاء من حُزن أو وجَـعٍ أو أشواقٍ
أو بًكآئات مديدة !
أنا لَم ازل ياصَديقي , أتَكأ عَلى / جُدران الذِكريات
وأبني لِلراحلين مَوانئ , وَمرافيئ
وَنسيت , أنّ السُفن التي وَلت وجههَا شَطر الغيـِاب
ظلت طريق الرجُوع
وغفَت فِي بَحر النِسـيان , بِ ذاكرةٍ جديـدَه !
أنا لم ازل , أُلون خَارطة حياتي بِ الشحُوب
حتى غَدوت ياصَديقي , زهرةً نَسِيها أصحابَها في , حَدائق الأُمنِيـات
وتركُوها ذآبلة تَستَسقي غيثَ أيامٍ رَغيده
أنا لم ازل ألَـتقطُ الصَمت حِين يُرمى من/ نوافِذ الشفاه
أيا صديق , لاتوشوش لي بأنك باقٍِ ,
فـ غيرُك أطلق ذاتَ الوعود ,
وظلَ طريق الرجوع
وضَاع في دروبٍ بَعيده . . !