*
قد تكونين ذهبتِ ,
وقد اكون اتيت ,
قد تكونين منّي انتهيتِ ,
قد اكون ابتديت ,
قد تكونين بعدها , ضحكتِ
اما انا , فـ بكيت ,
لم اكن اعلم يوماً ما نوع علاقتنا !
ويبدو بأنني لن افهم ذلك , أبداً !!
انتِ ذهبتِ ,
وانا انتظرت !
لازلتِ ذاهبه ,
فـ اقتربت !
ابتعدتِ كثيراً
فـ اعتذرت !
يبدو بأنكِ رضيتِ ,
فـ فرحت !!
* اجهل كثيراً , كيفية ان ننفصل كلانا , ونحن مُكبّلون حتى الآن ,
بل اننا مُرتبطون بـ صورةٍ غريبه ,
تجعلني اُشفق على كلينا , كثيراً !
اُشفق على افكارنا التي لم تكُن يوماً , سوى خيالاً وهميّ , يبدو بأنه لن يتحقق ابداً !
اُشفق على حالكِ كثيراً , حين لا ارى بـ حقيبة ايامي معكِ ,
ما يكفي لأن اخرجه , واتحدث عنه !
اُشفق عليك , حين اجدني فعلاً " جاهله " لك , بسببك !
وياليتني توقفت عند تلك الشفقه !
فـ هي كافيه بـ أن تؤلمني بالقدر الذي استحقه , حين افرطتُ بـ تناول ادويه , ليست تناسبني !
شخصّتُها كما اهوى , رأيتها كما لا يجب , وظننتها شافيةً لي !!
ليتني توقفت , قبل ان اُشفق على حالتي الناتجه بعد تناولي لـ " اقراصٍ تشبّعت بك "
ليتني انتهيت بك , ولم ابتدئني !
اُشفق كثيراً ,
ليس لأنني " أجهلني " هذه المره !
ولكن لأنني توقفت علييك !
وظننت بأنني وضعت النقاط على الحروف ,
اُشفق عليّ !
لأنني وضعت النقاط , بـ توهمي لـ الحروف !
فـ وضعتُ النقاط , دون حروف !
بعدها ,
انتِ ذهبتِ ,
انا اكتفيت !
انتِ انتظرتِ ,
انا التهيت !
انتِ بكيتِ ؟
انا ايضاً , افرغتُ حقيبة ايامي , امامي , وبكيت !
* عَــنان !
* ولأن بعض المواقف تؤلمنا , حتى وإن لم تكن لنا
فـ اننا نعيشها بـ الالم الذي يجعلنا نكتبنا بداخلها
وكأنها مواقف لنا نحن !