. تسرحَ في صحراء الوجد كُل التفاصيل , التِيّ كانت .. ثمرة لقاء مفعم بك كثيراً أنا لِمَ لا أنسى شيء منك !! لا تُقل علاقتُكِ بـ الأشياء .. كبيرة .. تكاد تتجاوز عمق علاقُتكِ بـ الأرواح التي تقربكَ ..!! هذا لا يبرر يا رجُلِيّ ضعف ذاكرتِيّ في مسألة النسيان أو السلو عنكَ ! ارهقنِيّ وفاء لا يعُرف كِيفَ يحبنِيّ أكثر منكَ ، و صفعنِيّ عقم روحي من كُل شيء بـ امكانهُ أن يجعلُكَ تغادرني دفعة واحدة ! أنا لِمَ لا أستطيع أن لا أحُبك !! رغم كُل تلك التكراراتَ التِيّ تحدثُ في تصانيف الحكاية .. و كُل الوجوه التِيّ لا تشبهُكَ بل تفوقكَ تحنان و تلاءم مع عنجهية كبريائِيّ ، و عناد أناي !!!! أنا لِمَ .. كُلما أرسل ليّ رجُل آخر .. همسة دفء تستفز برودي نحو الأشياء و في الأماكن التِيّ لا تنقرها .. أنفاسك ؟! أبدو و كأنِيّ من أشباه العدم ، و لا أبحثُ إلا عن صوتكَ المُستبد في خلاياي ، و عن صورتكَ المنسية في الدرك الأعمق من أعماقي ، و عن عطرك الـ ملتثمهُ صدري ستراً و غطاء ! أنا لِمَ أزداد كُل ليلة انكسار قوي فيكَ !! لا أسمع منهُ إلا تناثر البقايا و هي تلامس تلك الأرواح , التيّ .. تحتاج منِيّ إيماءات النداء و علامة واضحة لـ الميل ! أنت .. أنت .. كما الدائرة الصامتة .. التي لا يُسمع منها إلا محورها الأكبر و هو يقسم الأمور إلى أنصاف .. لا تأتِيّ إلا بـ قطع متساوية تماماً في وجعها و حدود امتدادهـــــا ! و هي توخز القلب ! و أنا .. أنا .. أحُبكَ كما لو أنكَ الرجُل الوحيد الذي خُلق من ماء و طين ....!!