نشكره، أولاً، لأنه تحمل المسؤولية بشجاعة وتركها بشجاعة، وكل قدر الأمير أن الحكم على عمله يظهر في 90 دقيقة، وأمام عشرات الفضائيات وبين آلاف الجماهير ثم تكتب النتيجة بالحروف مع صافرة الحكم، وإلا فكم هم العشرات من كبار المسؤولين أو صغارهم الذين يواصلون الإخفاق والسقوط ولكم أن تتخيلوا كم هم الضحايا لو أن المقياس على النجاح والفشل تحكمه صافرة رياضية.
نشكره، ثانيا، لأنه ضحية الظروف، وحتى في عز الطفرة المالية لا تزال ـ المالية ـ تظن أن الرياضة وسيلة تسلية وأي مسؤول عن الشباب والرياضة يحتاج إلى قتال شرس كي يقنعها ببناء ملعب، واسألوا ميزانيات الأندية الرياضية التي لا تعطيها ـ المالية ـ أكثر من حصة أسرتين من الضمان الاجتماعي،نشكره، ثالثاً، لأن الزمن غير الزمن. انتهى زمن عبدالرحمن بن سعود وعبدالفتاح ناظر وجاء زمن غيرهما من الذين يدفعون ـ الملايين ـ لأنصاف وأرباع ماجد والثنيان ومسعد وأحمد جميل. انتهى زمن الرؤساء،الذين يحركهم الإحساس الوطني وبدأ زمن التعصب المقيت لألوان الأندية. انتهى الزمن الذي كان ماجد والجمعان والخليوي يخرجون من الملاعب وكأنهم خارجون من ساحة حرب، وابتدأ زمن الذين يخرجون من ذات الملاعب لتصفيف الشعر واستعراض الأزياء وكأنهم يغازلون الجنس الناعم في شيء من برامج تلفزيون الواقع.
،نشكره رابعاً، لأنه ضحية التنفيذيين في الرئاسة، بمثلما نلومه أنه كان معهم واسع البال وطيب المعشر وهؤلاء بكل صراحة ليسوا ـ طوباً ـ في البناء، بل مسامير في نعش الرئاسة.
،نشكره خامساً، لأنه كان يعمل في بيئة لا مكان فيها للنبل: رئيس ناد يعلن على ـ الفضاء ـ أن هدفه تدمير النادي المنافس وعندما خرج من عمله عاد ليدمر ناديه الأصل. لاعبون يحرثون الأرض في ديربيات أنديتهم، ثم يذهبون مع ـ الشعار الوطني ـ وكأنهم في استراحة ما بين الشوطين.
،نشكره سادساً، لأنه عمل في بيئة إعلام رياضي مخادع لا يعرف إلا شعارات الأندية. إعلام يزرع التعصب وإعلاميون يخفون ـ التقية ـ بالفرح لهزيمة الشعار الوطني لأن لاعبهم المفضل خارج التغطية. في كل هذه ،الظروف عمل سلطان بن فهد، نجح رغم الإصرار على أن يفشل وأخفق لأنه لم يتخذ القرار الصحيح وكان عليه أن يبدأ ببطانته. هؤلاء هم كتائب الفشل وعسى أن يفهمها ويستوعبها ذلك القادم من بعده.
،،، ___ ولكـِم آرق تحيآتي ، وكِل عآم واآنتِم بخيرِ ي َ رب