لِنَتَوَقَف لِلَحَظَات لِنَقْرَأ مَقَالَه وَلِنُمْعِن مَافِيْهَا
الْمَقَالَه تُقِيْمُهَا تَتَوَقَّف عَلَى قِرَائَتُكُم لَهَا وَاطِّلاعَكُم ..
بِسْم الَّذِي انْزِل عَلَيْنَا كِتَابَه نُوْرَا ،
واتِاح لَنَا فُرَص الْتُوَبَه ..
بِسْم الْلَّه الْوَاحِد الْاحَد الْقَيُّوْم الْسَّلَام الْمُهَيْمِن الْعَزِيْز الْغَفُوْر ..
عَن ابِي مُوْسَى الاشْعَرِي رَضِي الْلَّه عَنْه قَال : قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى
الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : (مَثَل الْمُؤْمِن الَّذِي يَقْرَأ الْقُرْان مِثْل الْاتْرُجَّة : رِيَحَهَا*
طَيِب وَطَعْمُهَا طَيِّب وَمَثَل الْمُؤْمِن الَّذِي لَا يَقْرَأ الْقُرْان كَمَثَل الْتَّمْرَة :لَا*
رِيْح لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْو وَمَثَل الْمُنَافِق الَّذِي يُقْرَأَالْقُرَان كَمَثَل الْرَّيْحَانَة :*
رِيْحُهَا طَيِّب وَطَعْمُهَا مُر وَمَثَل الْمُنَافِق الَّذِي لَا يُقْرَأَالْقُرَان كَمَثَل الْحَنْظَلَة :*
لَيْس لَهَا رِيْح وَطَعْمُهَا مُر )
*كَثُرَت الّتَّشْبِيْهَات لِجَمِيْع الْاصْنَاف مَن الْمُؤْمِنِيْن الْصَّادِقِيْن وَالْمُنَافِقِيْن ،
فَلَك يَا اخِي/اخْتِي ان تَخْتَار/ي لِنَفْسِك اجْمَلَهَا لِقَلْبِك وَلْمَظَهْرّك ؟
جَمِيْعُنَا هَدَانَا الْلَّه لَه وَلِطَاعَتِه ، مُقَصِّرِيْن كَثِيْرا
مِمَّا يَجْعَل الْايّام تَذْهَب وَالاسَابِيع تَتَوَالَى دُوْن ان نُطَهِّر ايُادُيْنُا
بمْسِكَه لِلْمُصْحَف الْكَرِيْم ..
وَاكْثَر مَا يُحْزِنُنَا هُو ذَلِك الْطَّالِب الْمُسْلِم الَّذِي لَا يَقْرَأ الْقُرْآَن
الَا فِي حِصَّتِه المَدْرَسِيَّه ، وَاذّا أَتَت الْعُطْلَه الْصَيْفِيَّه الَّتِي تَمْتَد لَشُّهُوْر ،
تَنَاسَى حُرُوْف الْلَّه وَكَلَامِه ..
وَاقِع مُحْزِن لَنَا نَحْن ك مُسْلِمِيْن !
مِن الْمَعْرُوْف ان الْحَرْف بِعَشَرَة حَسَنَات ، وَفِي رَمَضَان تَتَضَاعَف الْحَسَنَات
فَهَل لَك يَا عَزِيْزِي ان تَعْلَم كَم مِن اجْر يَأْتِيَك خِلَال قِرَاءَتِك لَآَيَه !
و كَيْف اذَا خُتِمَت الْقُرْآَن ؟
وَلِلْقِرَان وَّقِرَاءَتِه فَضْل كَثِيْر .. سَأَذْكُر بَعْضُهَا :
عَن عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِي عَنْه قَال: قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:
(إِن الَلّه تَعَالَى لِيَرْفَع بِهَذَا الْقُرْآَن أَقَوَامّا وَيَضَع بِه آُخَرِيْن)
وَعَن أَبِي أُمَامَة الْبَاهِلِي رَضِي الْلَّه عَنْه قَال: سُمِعَت رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
يَقُوْل (اقْرَءُوْا الْقُرْآَن فَإِنَّه يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة شَفِيِعَا لُأَصْحَابِه)
وَهَذَا الْحَدِيْث أَخْرَجَه الْإِمَام مُسْلِم فِي صَحِيْحِه .
وَهَذَا الْحَدِيْث أَيْضَا رَوَاه الْبُخَارِي وَمُسْلِم فِي صَحِيْحَيْهِمَا :
(لَا حَسَد إِلَّا فِي اثْنَتَيْن: رَجُل آَتَاه الْلَّه الْقُرْآَن فَهُو يَقُوْم بِه آَنَاء الْلَّيْل
وَآَنَاء الْنَّهَاروَرَجُل آَتَاه الْلَّه مَالْا فَهُو يُنْفِقُه آَنَاء الْلَّيْل وَآَنَاء الْنَّهَار)
- فَاسْتَشْعَر بِكُل حَرْف ذُكِّر هُنَا ، وَلَا تَبْخَل عَلَى نَفْسِك
وَاسْتَشْعَر بِحُرُوْف الْقُرْآَن .. فَرَمَضَان هَا هُو يَنْقَضِي بِسُرْعَه ،*
لَا نَعْلَم انْحَن مِن الْمَقْبُوْلِيْن الْعُتَقَاء ! ا
م لَا زِلْنَا خَلَف بَاب رَحْمَتَه وَعَفْوَه سُبْحَانَه
جَمَعَنَا الْلَّه بِكُم فِي أَعْلَى جَنَّاتِه ..