.
.
دق جـرس ْساعتها ليعلن ابتداء يوم جديد
و گ عادتها ارتدت زيها المدرسي
و ركضت مسرعة لئلا تقف في طابور المتأخرات
و لحسن الحظ
وصلت مبكرة و جلست بانتظار من يزيد حياتها إشراقة بوجودهم : صديقاتها !
حضرت الأولى + الثانية .. الى أن حضروا جميعهم
ما عدا نصفها !
دارت ببصرها في جميع انحاء فنائهم الكبير بحثا عنها
كانت تنتظرها بشوق لتعاقبها على فعلتها يوم أمس
حين قالت بأنها ستنتقل لمدرسة أُخرى !
× ستضربها شقاوة و تضحك معها على نفسها !
فهي دائما تقع في شباك أفكارها الجنونية !
لكن هذه المرة لم تعي ماقالته |
وواجهتها صديقتها بأنها سوف تندم على تكذيبها لها !
ولكنها كانت متأكدة و عازمة إلا تقع في الشباك هذه المرة !
- دق جرس الطابور الصباحي ،. و لم تحضر بعد
و مكان اصطفافها خا أ إ لي !
مر اليوم بغير سلام ف قلقها حل محل تركيزها على الشرح فقد كانت حاضرة بجسدها لا بفكرها !
× حدّثت نفسها : ربما هي لم تحضر اليوم لتكمل مخططها الساخر بي !
مر الاسبوع بأكمله و لم تحضـر !
و أيقنت حينها أنها وقعت في شباك الحزن لا السخرية !
و بات امر رحيلها واقعا لا فرار منـه !
رحلت !
و مع كل مرور لمراقبة الغياب يُكتب اسم صديقتها في أول القائمة :
و يتجدد نزف الشوق بداخلها
باتت تشكي غيابها لمقعدها الخالي
و تشاطر فطورها كعادتها مع خيالها
رحلت و رحل نصفها الضاحك معها ! : (
.