ي الْرِيَاض ي الْرِيَاض ي الْرِيَاض ( يَآ مُنْتَهَى كُل الِكلإم ) ، ! يَآ مَوْطِن آَلْعِشْق الْأَلِيم ! يَآ فَآتْنَّةَة كُل الْعَذَارِى ب الْبِلَآد ، يَآ سَيْدَةَة كُل آَلْمُدُن . . يَآ المُلهِمَةَة لَا حَل لَيْل وْغَآب لَيْل ، ي كَآتِمَةَة دَمَع إلْمُحْبِيِّين آَلَطَّوِيْل ي حَاضَنَّةَة أَقْصَى تَفَآصَيَل : الْرَّحِيْل لوَحَةةَة بَيّيَيَاض` . . تَرْسُم شَوْقِي ل مَسَائَك ي / الْرِيَاض..... الْتَّارِيْخ الْرِّيَاض جَمْع رَوْضَة وَأَرْض الْمَكَان وَأَرَوِّض أَي كَثْرَة رِيَاضَة كَمَا فِي الْصِّحَاح وَاشْتَق الاسْم مِن طَبِيْعَة الْمَوْضِع الْمُنْخَفِض الَّذِي تَلْتَقِي فِيْه مِيَاه الْسُّيُوْل فَنَبَتَت الْأَرْض رِيَاضَا خَضْرَاء تَنْتَشِر فِيْهَا رَائِحَة الْوُرُود، وَمِن هُنَا جَاء اسْم مَدِيْنَة الْرِيَاض عَاصِمَة الْمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّة الْسُّعُوْدِيَّة الَّتِي هِي امْتِدَاد لْمَدِينَة حَجَر الْيَمَامَة الْتَّارِيْخِيَّة، وَالَّتِي يَعُوْد تَارِيْخُهَا إِلَى زَمَن قَبِيْلَتِي طَسَم وَجَدِيْس الْبَائِدَة، وَقَد شَيَّدُوا فِيْهَا حُصُوْنَا وَقُصُوُرَا، رُوِي أَن بِقَايْاهَا شُوْهِدَت فِي أَوَّل الْقَرْن الْرَّابِع الْهِجْرِي، ثُم اسْتَوْطَنَت الْمَكَان قَبَائِل عَرَبِيَّه، وَانْتَشَرَت فِي الْوَادِي وَازْدَهَرَت مَدِيْنَتِهِم فِي الْجَاهِلِيَّة وَاتَّخَذَهَا الْعَرَب سَوْقَا يَغْدُوَن إِلَيْه لِلْبَيْع وَالْشِّرَاء وَالْشِّعْر وَالْأَدَب، وَيَقُوْل يَاقُوْت الْحَمَوِي فِي كِتَابِه مُعْجَم الْبُلْدَان إِن اسْم حَجَر يَرْجِع إِلَى عُبَيْد الْحَنَفِي حِيْن احْتَجَر ثَلَاثِيْن قَصْرَا وَثَلَاثِيَن حَدِيْقَة وَسَمَّاهَا حَجَرَا وَكَانَت قَبْل تُسَمَّى الْيَمَامَة. وَمَع ظُهُوْر الْإِسْلَام فِي الْحِجَاز وَانْتِشَارِه فِي الْجَزِيْرَة الْعَرَبِيَّة وَفَدَت الْقَبَائِل مِن الْيَمَامَة إِلَى الْنَّبِي تُبَايِعُه بِالْإِسْلَام، وَأَسْلَم ثُم ارْتَدُّوْا بَعْد مَوْت الْنَّبِي مَع مَن ارْتَد مِن قَبَائِل الْعَرَب، فَقَاتَلَهُم أَبُو بَكْر الْصِّدِّيق حَتَّى أَذْعَنُوا وَرَجَعُوا لِلْإِسْلَام وَثَبِّتُوا عَلَيْه، وَكَانَت مَدِيْنَة حَجَر فِي وَقْت الْخِلَافَة الْرَّاشِدَة قَائِدَة لِإِقْلِيْم الْيَمَامَة، وَمَع انْتِقَال الْخِلَافَة الْإِسْلَامِيَّة خَارِج الْجَزِيرَة الْعَرَبِيَّة وَظُهُوْر أَقَالِيْم إِسْلامِيَّة غُنْيَة قُل الِاهْتِمَام وَالْعِنَايَة بِالْيَمَامَة وَمُدُنُهَا وَقُرَاهَا فَاضْطَرَبَت الْأُمُور فِيهَاوَكْثّر خُرُوْج الدَّجَالِيِّين وَالْجَهَلَة مِنْهَا نَتِيْجَة انِتِشْهَار الْجَهْل وَظُهُوْر الْبِدَع فِيْهَا مِمَّا أَثَر عَلَى اسْتِقْرَارُهَا وَنُمُوِّهَا وَتَطَوُّرِهَا. وَمَع الْعَصْر الْحَدِيْث فِي الْقَرْن الْثَّامِن عَشَر الْمِيْلَادِي بَرَزَت مَدِيْنَة الْرِّيَاض عَلَى مَا تَبَقَّى مِن أَطْلَال مَدِيْنَة حَجَر وَمَا حَوْلَهَا مِن قُرَى وَأَرَاض وَبَسَاتِيْن. وَبِالْقُرْب مِن الْرِيَاض نَشَأَت مَدِيْنَة الْدِّرْعِيَّة الَّتِي نَاصِر أَمِيْرُهَا الْأَمِير مُحَمَّد بْن سُعُوْد دَعْوَة الْشَّيْخ مُحَمَّد بِن عَبْد الْوَهَّاب إِلَى الْعَوْدَة إِلَى الْقُرْآَن وَالْسُّنَّة وَعَلَى مَا كَان عَلَيْه رَسُوْل لِلَّه، وَنَبْذ الْشِّرْك وَالْبِدَع وَالْخُرَافَات الْمُنْتَشِرَة آَنَذَاك, وَنَهَضْت الْدِّرْعِيَّة وَأَقْبَل الْنَّاس عَلَيْهَا مِن كُل صَوْب ، وَنَشِبَت بَيْن الْدِّرْعِيَّة وَالْرِّيَاض عَدَاوَة وَحُرُوْب لِمُدَّة ثَمَانِيَة وَعِشْرِيْن عَاما،ً حَتَّى أَذْعَنَت وَأَمِيْرُهَا لِلْدَّعْوَة، وَأَصْبَحَت تَابِعَة لِلِدَرْعِيَّة عَاصِمَة الْدَّوْلَة الْسُّعُوْدِيَّة الْأُوْلَى الَّتِي امْتَد نُفُوْذُهَا وَسُلْطَانُهَا إِلَى مُعْظَم الْجَزِيْرَة الْعَرَبِيَّة وَأَطْرَاف الْعِرَاق وَالْشَّام. وَفِي عَام 1233 هـ - 1818 م دُمِّرَت الْدِّرْعِيَّة، وَقُضِي عَلَى الْدَّوْلَة الْسُعُوُدِيَّة الْأُوْلَى عَلَى يَد إِبْرَاهِيْم بِاشَّا ابْن وَالِي مِصْر مُحَمَّد عَلِي بِاشَّا، حَيْث وَصَل الْجَيْش ابْرَاهِيْم بِاشَّا حُدُوْد مِنْطَقَة الْقَصِيْم وَكَان لَه حُكْم نَجْد. إِلَا أَن الْدَّوْلَة الِعُثَمَانِيْه لَم تَتَمَكَّن مِن الْبَقَاء طَوِيْلَا فِي نَجْد بِسَبَب اسْتِمْرَار الْغَارَات ضِد قُوَّاتِهَا فَانْسَحَبَت، وَاسْتَعَاد آَل سُعُوْد الْحُكْم عَام (1240 هِجْرِيَّة - 1825 مِيْلَّادِيَّة) عَلَى يَد الْإِمَام تُرْكِي بْن عَبْد الْلَّه، الَّذِي جَعَل مِن الْرِّيَاض عَاصِمَة لِدَوْلَتِه بَعْد دَمَار الْدِّرْعِيَّة وَخَرَابِهَا فَبَنَى فِيْهَا جَامِع الْمَدِيْنَة وَقَصْر الْأَمَارَة وَسُوَرا مُحَصَّنَا، وَبَقِيَت مُنْذ ذَلِك الْحَيَن عَاصِمَة الْدَّوْلَة الْسُّعُوْدِيَّة الْثَّانِيَة ثُم الْدَّوْلَة الْسُّعُوْدِيَّة الْحَدِيثَة الْمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّة الْسُّعُوْدِيَّة بَعْد أَن فَتَحَهَا الْمُلْك عَبْد الْعَزِيْز بِن عَبْد الْرَّحْمَن الْفْيّصَل فِي مَعْرَكَة فَتَح الْرِيَاض، وَانْطَلَق مِنْهَا لِتَوْحِيْد وَبَنَّاء الْمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّة الْسُّعُوْدِيَّة. أُمَرَاء الْرِيَاض عَبْر الْتَّارِيْخ 1- يُحْي بْن سَلَامَة آَل زُرْعَة عَام 1100هـ 2- زَيْد بْن مُوْسَى آَل زُرْعَة عَام 1146هـ 3- دْهَام بْن دَوَّاس آَل شَعْلَان عَام 1187هـ 4- نَاصِر بْن حَمَد بْن نَاصِر الْعَائِذِي عَام 1233هـ 5- عَبْدِالْلَّه بْن حَمَد بْن نَاصِر الْعَائِذِي 1240هـ 6- الْأ مَيْر عَبْدِالْلَّه بْن تُرْكِي بْن عَبْدِاللّه بْن مُحَمَّد بْن سُعُوْد 1288هـ 7- سَالِم السْبْهَان عَام 1305هـ 8- الْأَمِير مُحَمَّد بِن فَيْصَل بِن تُرْكِي بْن عَبْدِاللّه عَام 1309هـ 9- عَبْدِالْرَّحْمَن بْن ضِبْعَان عَام 1318هـ 10- عَجْلَان بْن مُحَمَّد 1319هـ 11- الْأَمِير/عَبْدُالْعَزِيْز بْن عَبْدِالْلَّه بْن تُرْكِي. 12- الْشَّيْخ/ مُحَمَّد بْن سَعَد بْن زَيْد. 13- الْأَمِير/ نَاصِر بْن عَبْدِالْعَزِيْز 1356هـ 14- الْأَمِير / سُلْطَان بْن عَبْدِالْعَزِيْز 1366هـ 15- الْأَمِير / نَايَف بْن عَبْدِالْعَزِيْز 1371هـ 16- الْأَمِير / سَلْمَان بْن عَبْدِالْعَزِيْز (الْأُوْلَى) 1371هـ 17- الْأَمِير / فَوَّاز بْن عَبْدِالْعَزِيْز 1380هـ 18- الْأَمِير / بَدْر بْن سُعُوْد بْن عَبْدِالْعَزِيْز 1381هـ 19- الْأَمِير / سَلْمَان بْن عَبْدِالْعَزِيْز 1382هـ الْمَوْقِع تَقَع وَسَط الْمَمْلَكَة عَلَى خَط عَرَض (38.24)دَرَجَة شِمَالَا وَخَط طُوِّل (43.46) دَرَجَة شَرْقَا، وَارْتِفَاع حَوَالَي 600 مِتْر فَوْق سَطْح الْبَحْر. وَتَقَع الْرِيَاض بِالتَّحْدِيْد فِي وَسَط شِبْه الْجَزِيْرَة الْعَرَبِيَّة تَمَاما عَلَى هَضْبَة رُسُوْبِيَّة يَصِل ارْتِفَاعُهَا إِلَى حَوَالَي 600 مِتْر فَوْق سَطْح الْبَحْر فِي الْجُزْء الْشَّرْقِي مِن هَضْبَة نَجْد، وَتَنْحَصِر أَهَم الْمَعَالِم التَضَاريسِيّة لِلْمَدِيْنَة فِي الْأَوْدِيَة وَأَهَمُّهَا وَادِي حَنِيْفَة الَّذِي يَخْتَرِق الْمَدِيْنَة مِن الْشَّمَال الْغَرْبِي إِلَى الْجَنُوْب الْشَّرْقِي وَالَّذِي يَبْلُغ طُوِّل مَجْرَاه حَوَالَي 120 كَم وَيَتَرَاوَح عُمْق الْمَجْرَى مَا بَيْن اقِل مِن 10 امْتَار إِلَى أَكْثَر مِن 100 مِتْر وَيَتَرَاوَح عِرْضَه مَا بَيْن اقِل مِن 100 مِتْر إِلَى مَا يُقَارِب 1,000 مِتْر. وَيَلْتَقِي بِوَادِي حَنِيْفَة عَدَد مَن الْرَّوَافِد وَمِن أَهَمِّهَا وَادِي الْبَطْحَاء الَّذِي يَقَع عَلَيْه الْآَن أَشْهُر وَأَقْدِم شَارِع تِجَارِي فِي الْعَاصِمَة. وَيَبْلُغ طُوِّل هَذَا الْوَادِي حَوَالَي 25 كَم وَيَبْدَأ مِن شِمَال الْمَدِيْنَة مُتَّجِهَا نَحْو الْجَنُوْب، لِيَلْتَقِي بِوَادِي حَنِيْفَة.وَادِي لَبَن وَوَادِي الأيْسن الَّذِي يَبْلُغ طَوْلُه حَوَالَي 35 كَم وَيَجْرِي مُوَازَاة وَادِي الْبَطْحَاء حَتَّى الْتِقَائِه بِوَادِي حَنِيْفَة مِن جِهَة الْغَرْب وَالْجَنُوْب الْغَرْبِي. وَكَوْن الْرِيَاض عَلَى مَقْرُبَة مِن عَدَد مِن الْوِدْيَان الَّتِي تُسْتَقْبَل مِيَاه الْأَمْطَار وَالْسُّيُوْل اتِاح لَهَا تُرْبَة غَنِيَّة بِالْمِيَاه الْجَوْفِيَّة جَعَلَهَا تُصْبِح اسْما عَلَى مُسَمَّى وَقَد وَصَفَهَا الْهَمْدَانِي فِي كِتَابِه (صِفَة جَزِيْرَة الْعَرَب) بِاسْم خَضْرَاء حَجَر الَّتِي كَانَت حَاضِرَة لْمِنْطَقَة الْيَمَامَة الَّتِي وَرَد ذِكْرُهَا كَثِيْرَا فِي اشِعَار وَرُوَاة الْأَقْدَمِين. الْمَسَاحَة فِي نِصْف قَرْن تَحَوَّلَت الْرِّيَاض مِن بَلْدَة صَغِيْرَة مَسَاكِنَهَا بُيُوْت الْطِّيْن إِلَى مَدِيْنَة عَصْرِيَّة. وَتَبْلُغ مَسَاحَة نِطَاقِهَا الْعُمْرَانِي بِمَرَحِلتِّيْه الْأُوْلَى وَالْثَّانِيَة وَالْثَّالِثَة (2000) كِيْلُو مِتْرَا مُرَبَّعا، أَي مَا يَزِيْد عَن مَسَاحَة كَثِيْر مِن الْدُّوَل، حَيْث تَبْلُغ مَسَاحَتَهَا ثَلَاثَة أَضْعَاف مَسَاحَة الْبَحْرَيْن أَو سِنْغَافُورَة مَثَلا. وَتُغَطّى الْمَرْحَلَة الْأُوْلَى مِن الْنِّطَاق الْعُمْرَانِي حُدُوْد الْمَدِيْنَة الْحَالِيَّة (أَي حَوَالَي 632 كِيْلُو مِتْرَا مُرَبَّعا)، فِيْمَا تُغَطِّى الْمَرْحَلَة الْثَّانِيَة بِمِسَاحَة (1150 كِيْلُو مِتْرَا مُرَبَّعا) وَتَبْلُغ الْمَسَاحَة المُرِحلّاة الثَّالِثَة الْمُطَوَّرة حَالِيّا بَاقِي الْمَسَاحَة وَهُو مَا يَعْكِس التَّوَسُّع الْكَبِيْر الَّذِي تَشْهَدُه الْمَدِيْنَة بَعْد أَن خَرَجَت عَن أَسْوَارُهَا، لِتُصْبِح ضِمْن أَكْبَر ثَلَاث مَنَاطِق حَضَرِيَّة فِي الْمَمْلَكَة مَع الْمَنْطِقَة الْحَضَرِيَّة لِمَدِيْنَتَي مَكَّة الْمُكَرَّمَة وَجُدَّة فِي مِنْطَقَة مَكَّة الْمُكَرَّمَة وَالْمَنْطِقَة الْحَضَرِيَّة لِمُدُن الْدَّمَّام وَالْخَبَر وَالْظَّهْرَان فِي الْمِنْطَقَة الْشَّرْقِيَّة. وَتَبْلُغ مِسَاحَتُهَا حَسَب حُدُوْد الْنِّطَاق الْعُمْرَانِي الْثَّانِي 2435 كَم مُرَبَّع لْإحُصائِيّة 1430 هـ كَمَا وَرَد فِي الْمَوْقِع الْرَسْمِي لْمَدِينَة الْرِيَاض. التَّضَارِيْس تَحَوَّى مِنْطَقَة الْرِيَاض تَضَارِيِس مُتَنَوِّعَة تَخْتَلِف فِي الْغَرْب عَن الَشـرَق ، فَفِي الْغَرْب تَسْوَد الْصُّخُوْر الْنَّارِيَّة الَّتِي تَتَمَيَّز بِصُخُورِهَا الْصُّلْبَة ، و فِي الْشَّرْق تَسْوَد الْصُّخُوْر الْرُّسُوبِيَّة الْأَقَل صَلَابَة ـ و قَد أَدَّت عَوَامِل الْتَّعْرِيَة الْمُخْتَلِفَة إِلَى وُجُوْد مَظَاهِر تَضَاريسِيّة مُخْتَلِفَة ، كَمَا قُسِمَت الْمُجَارِى الْمَائِيَّة الْهَضْبَة الْرَّئِيْسِيَّة إِلَى مَجْمُوْعَة مِن الْهِضَاب ، و تَنْتَشِر فِي عَالِيَة نَجْد الْأَوْدِيَة الْعِمْلاقَة ذَات الْمُجَارِى الْطَوِيْلَة الَّتِي تَنْحَدِر رَوَافِدُهَا الْعُلْيَا مِن قِمَم جِبَال الْحِجَاز . وَتُشَغِّل سَافِلَة نَجْد الْرُّسُوبِيَّة مُعْظَم مَسَاحَة مِنْطَقَة الْرِيَاض وَتَتَأَلَّف مِن مَجْمُوْعَة مِن الْحَافَات الْصَّخْرِيَّة و الْهِضَاب و الْسُّهُول و بِحَار الْرِّمَال ، و تَنْكَشِف الْصُّخُوْر الْرُّسُوبِيَّة فِى الْرَف الْعَرَبِى فِى وَسَط شِبْه الْجَزِيْرَة الْعَرَبِيَّة بِصُوْرَة جَيِّدَة و رَائِعَة فِى حِزَام مُقَوَّس كَبِيْر عَلَى امْتِدَاد الْحَافَّة الْشَّرْقِيَّة لِلْدِّرْع الْعَرَبِى مُكَوَّنَة حَافَّات مُتَمَاثِلَة فِى اتِّجَاه الْمَيْل ذَات مَظْهَر أَخَّاذ و هِى تُوَاجِه الْغَرْب . و تَرْجِع نَشْأَة ظَاهِرَة الْحَافَات فِى الْنِّطَاق الْأَوْسَط مِن الْمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّة الْسُّعُوْدِيَّة إِلَى وُجُوْد تَتَابَع مِن طَبَقَات صَخْرِيَّة رُسُوْبِيَّة مُتَفَاوِتَة فِى مَدَى مُقَاوَمَتُهُا لِعَمَلِيَّات الْتَّعْرِيَة الْمَائِيَّة و تَتَشَكَل الْحَافَات تَبَعَا لَنَّشَاط تَعْرِيَة نَهْرِيَّة يَكُوْن فِى الْنِهَايَة مَا يُسَمَّى بِنِظَام تَصْرِيْف الْحَافَّة الَّذِى يَتَكَوَّن مِن أَرْبَعَة أَنْوَاع رَئِيْسِيَّة مِن الْأَنْهَار هِى : (1) الْأَوْدِيَة و الْأَنْهَار الْتَّابِعَة الْأَصْلِيَّة : و هِى الَّتِى يَتَّفِق اتِّجَاه جَرَيَانِهَا مَع اتِّجَاه مَيْل الْطَّبَقَات الْصَّخْرِيَّة ، و تَخْتَرِق الْحَافـات كُلَّهَا لِأَنَّهَا سـابِقَة لتَشَكُلَهَا مِثْل وَادِى الْرُّمَّة و وَادِى الْسَّهْبَاء وَوَادِى الْدَّوَاسِر ، و تُسَمَّى جِيُوْلُوْجِيَّا بِالْأَوْدِيَة الْمَيلِيّة . (2) الْأَوْدِيَة أَو الْأَنْهَار الْتَّالِيَة : و هِى الَّتِى يَتَّفِق اتِّجَاه جَرَيَانِهَا مَع اتِّجَاه مُضَارِب الْطَّبَقَات أَى الاتِّجَاه الْمُتَعَامِد عَلَى اتِّجَاه مَيْل الْطَّبَقَات الْصَّخْرِيَّة و تُسَمَّى بِالْأَوْدِيَة المِضَرَبِيّة ، مِثْل وَادِى حَنِيْفَة . (3) الْأَوْدِيَة أَو الْأَنْهَار الْعَكْسِيَّة : وَهِى الَّتِى تَنْحَدِر عَلَى وَاجِهَات الْحَافَات و تَقـوَم بِتَقَطِيعُهَا وَخَلَق الْفَرَائِد و الْشَّوَاهِد الْمُنْفَصِلَة عَن مُقَدِّمَة الْحَافَات ، و هِى الْمَسْؤُوْلَة عَن تَرَاجُعَهَا لِلْخَلْف وَتَتَصِّف هَذِه الْأَوْدِيَة بِشِدَّة الانْحِدَار و تَنْحَدِر فِى اتِّجَاه مُعَاكِس لِاتِّجَاه مَيْل الْطَّبَقَات الْصَّخْرِيَّة و تُسَمَّى بِالْأَوْدِيَة ضِد الْمَيلِيّة . (4) الْأَوْدِيَة أَو الْانْهَار الْتَّابِعَة الْثَّانَوِيَّة: وَهِى الَّتِى تَنْحَدِر عَلَى ظَهْر الْحَافَّة أَي عَلَى الْصَّفْرَاء وَيَتَّفِق اتِّجَاه انْحِدَارِهِا مَع اتِّجَاه مَيْل الْطَّبَقَات ، و تُسَمَّى بِالْأَوْدِيَة الْمَيلِيّة الْثَّانَوِيَّة مَثَل أَوْدِيَة الْقَدِيَة وَنِمار و لَبَن الَّتِى تَنْحَدِر عَلَى صَفْرَاء طُوَيْق و تَنْتَهِى إِلَى وَادِى حَنِيْفَة الَّذِى يُمَثِّل وَادِيا تَالِيَا . وَكَمِثَال عَلَى تَعَدُّد الْأَوْدِيَة فِى مَنَاطِق الْحَافَات نُذَكِّر أَوْدِيَة حَافَة طُوَيْق الْرَّئِيْسِيَّة و هِى : ـ وَادِى نَسَاح ـ وَوَادِى حَنِيْفَة ـ وَوَادِى بَرَك وَرَوَافِدَه مِثْل وَادِى الَرْكَا وَرَوَافِدَه وَادِى السُّرَّة وَوَادِى الْعُمْق ، وَاودِيّة حَوْطَة بَنَى تَمِيْم ، و وَادِى الْحَرِيْق ، و وَادِى الْعَقَيْمّى وَوَادِى الْسَّهْبَاء وَوَادِى الْدَّوَاسِر وَرَوَافِدَه . كَمَا أَن هُنَاك أَوْدِيَة عَظِيْمَة تَتَجَمَّع فِيْهَا سُيُوْل هَذِه الْأَوْدِيَة بَعْد عُبُوْرِهِا لْمِنْطَقَة الْحَافَات كَوَادِى الْسَّهْبَاء الَّذِى تَتَجَمَّع فِيْه سُيُوْل أَوَدِيـة عَدِيْدَة مِثْل وَادِى حَنِيْفَة وَوَادِى الْسَّلَى وَوَادِى الْعَقَيْمّى وَوَادِى الْسَّوْط الَّذِى تَمُر مِن خِلَالِه سُيُوْل وَادِى بَرَك وَرَوَافِدَه . كَمَا تَنْتَشِر الْرِّمَال فِى الْهَضْبَة الْغَرْبِيَّة ( هَضْبَة عَالِيَة نَجْد ) مِثْل عُرُوْق سُبَيْع ، نُفُوْد السُّرَّة ، وَنُفُوْد العُوَيَنْد ، وَنُفُوْد صُبْحا نُفُوْد ذْقَان ، إِضَافَة إِلَى الْرِّمَال الْمُنْتَشِرَة فَوْق هَضْبَة نَجْد الْسُّفْلَى ( مُنَطَّفة الْحَافَات ) مِثْل نُفُوْد الْسِّر ، عِرْق الْدُغيَبَيْس ، عِرْق الْخُبَرَاء ، وَنُفُوْد الثُوَّيْرَات ، وَعَرِيْق الْبُلْدَان ، و نُفُوْد الْمَلْحَاء إِضَافَة إِلَى بِحَار الْرِّمَال الْرَّئِيْسَة مِثْل الْدَّهْنَاء و الْرُّبْع الَخْالِى . وَمَن الْجَدِيْر بِالْذِّكْر فَإِن أَعْلَى نُقْطَة فِى مَنْطِقَة الْرِيَاض هُو جَبَل صُبْحا ( جَنُوْب شَرْق حَلَبَان ) الَّذِى يَبْلُغ ارْتِفَاعُه 1524مِتْرَا فَوْق مُسْتَوَى سَطْح الْبَحْر ، كَمَا أَن حَصَاة قَحْطَان تَعْد مِن أَرْفـع الْمَنَاطِق فِي مِنْطَقَة الْرِيَاض حَيْث يَبُلـغ ارْتِفَاعُهَا 1504 أَمْتَار . أَمَّا أَخْفَض نُقْطَة فِيْه فَتَقَع قُرْب قَلَمَة الْحُجْرَة شَرَقِى الْدَّهْنَاء الَّتِى يَبْلُغ ارْتِفَاعُهَا 297مِتْرَا وَأَعْلَى نُقْطَة فِى جِبَال طُوَيْق هِى فَرِيْدَة شَنَّة فِى مَنْطِقَة عُلَيَّة جَنُوْب حُفَيْرَة نَسَاح الَّتِى يَبْلُغ ارْتِفَاعُهـا 1177 مِتْرَا ، كَمَا أَن الْمِنْطَقَة الْوَاقِعَة شَرْق الَحْيَانِيّة تَعـد مِن أَعْلَى الْمَنَاطِق فِى جِبَال طُوَيْق حَيْث يَتَرَاوَح ارْتِفَاعُهَا بَيْن 1139 و 1141 مِتْرَا. الْمُنَاخ مُنَاخ مَدِيْنَة الْرِّيَاض شَدِيْد الْحَرَارَة صَيْفَا بَارِد شِتَاء وَيَتَمَيَّز بِانْخِفَاض الْرُّطُوْبَة طَوَال الْعَام، خَاصَّة فِي فَتْرَة الْصَّيْف، وَبِالْفَرْق الْكَبِيْر بَيْن دَرَجَات الْحَرَارَة خِلَال الْنَهَار وَالْلَّيْل. فَفِي الْصَّيْف تَتَرَاوَح دَرَجَات الْحَرَارَة الْصُّغْرَى بَيْن (30 – 37) دَرَجـة مِئَوِيَّة وَالْعُظْمَى بَيْن (45 -52) دَرَجـة مِئَوِيَّة. أَمَّا فِي الْشِّتَاء فَالْجَو بَارِد تَتَرَاوَح فِيْه دَرَجَات الْحَرَارَة الْعُظْمَى بَيْن (20 – 28) وَالصُّغْرَى بَيْن (0 – 14) دَرَجَة مِئَوِيَّة، وَقَد تَنْخَفِض إِلَى مَا دُوْن دَرَجَتَيْن تَحْت الْصِّفْر أَحْيَانَا، فِيْمَا تَتَرَاوَح دَرَجَات الْرُّطُوْبَة بَيْن (40 – 49 بِالْمِائَة)، وَيَتَرَاوَح مُعَدَّل الْأَمْطَار بَيْن 10 و 13.1سَنْتِيْمِتْر (حَوَالَي أَرْبَع بُوَصَات). التَّعْدَاد الْسَّكَّانِي وُصِل التَّعْدَاد الْسَّكَّانِي فِي عَام 2001 إلى 4,137,280 نَسَمَة وَفِي عَام 2010 وُصِل عَدَد سُكَّان الْرِيَاض 5.254.560 وَالْمُتَوَقَّع ان يَصِل عَدَد سُكَّان الْرِيَاض فِي نِهَايَة عَام 2020 إلى 9 مْلْيُوْن نَسَمَة . النَّشَاط الاقْتِصَادِي يَقْدِر الْنَّاتِج الْمُحَلَّى لِلْرِّيَاض حَالِيّا بِحَوَالَي ( 60 ) بِلْيُوْن رِيَال ، حَيْث شَهِدَت مَدِيْنَة الْرِّيَاض خِلَال الْعُقُوْد الثَّلَاثَة الْمَاضِيَة تَطَوَّرَا سَرِيْعَا و تَغَيُّرا فِي هَيْكَلِهَا الاقْتِصَادِي نَتِيْجَة لِلْتَّغَيُّرَات الَّتِي شَهِدَهَا اقْتِصَاد الْمَمْلَكَة بِشَكْل عَام ، إِلَى جَانِب مَا تَخْتَص بِه هَذِه الْمَدِيْنَة مِن مُمَيِّزَات أَبْرَزَهَا مَكَانَتِهَا كَعَاصِمَة لِلْمَمْلَكَة ، فَقَد تَضَاعَف الْنَّاتِج الْمُحَلَّى الْإِجْمَالِي لِلْمَمْلَكَة خِلَال هَذِه الْفَتْرَة بِأَكْثَر مِن (20) ضَعْفَا ، و قَد أَسْهَمَت عَوَامِل عَدِيْدَة فِي زِيَادَة الْقُدُرَات الاقْتِصَادِيَّة لْمَدِينَة الْرِيَاض مِنْهَا : (1) الْنَّمُو الْسَّكَّانِي الْكَبِيْر. (2) نُمُو الْفُرَص الْوَظِيْفِيَّة . و يَلْعَب الْقِطَاع الْحُكُومِي دَوْرا هَامّا فِي اقْتِصَاد الْرِيَاض ، يَتَجَلَّى ذَلِك فِي زِيَادَة مَعَدَّل الْتَّوْظِيْف فِي الْقِطَاع الْحُكُومِي خِلَال الْعَقْد الْمَاضِي . و يَسْهُم الْقِطَاع الْخَاص الْسُعُوْدِي بِحَوَالَي (40%) مِن الْقِيْمَة الْمُضَافَة ، و مَن الْمُنْتَظَر أَن يُصْبِح هُو الْقُوَّة الْأَسَاسِيَّة لِلْنُمُو الاقْتِصَادِي لِلْبِلاد فِي الْمُسْتَقْبَل الْقَرِيْب . و بِالْنِّسْبَة لَقَطَّاع الصِّنَاعَة فَقَد أَكْدَت الْخُطَط الْخَمْسِيَّة عَلَى أَن الصِّنَاعَة أَصْبَحَت هِي مِحْوَر الْتَّنْمِيَة فِي الْمَمْلَكَة ، و قَد بَلَغ عـدّد المَصَانِع فِي مَدِيْنَة الْرِّيَاض عَام 1418هـ ( 924 ) مُصَنَّعا جُمْلَة رُؤُوْس أَمْوَالِهَا نَحْو 25 مِلْيَار رِيَال ، و عَدَد عُمَّالَهَا نَحْو 87 أَلْفَا . الْتَّعْلِيْم أَصْبَحَت الْرِيَاض فِي عَهْد الْمَلِك عَبْد الْعَزِيْز _ طَيِّب الْلَّه ثَرَاه _ مُلْتَقَى لِلْعُلَمَاء و الْمُفَكِّرِيْن وَمَصْدَر إِشْعَاع عِلْمِي ـ و لَقَد حَرَص الْمُلْك عَبْد الْعَزِيْز عَلَى تَشْجِيْع إِنْشَاء الْمَدَارِس الْحَدِيثَة إِلَى جَانِب الْكَتَّاتِيب و مَجَالِس الْعِلْم التَّقْلِيْدِيَّة آَنَذَاك ، و كَان ثَمَرَة ذَلِك افْتِتَاح الْمَعْهَد الْعِلْمِي فِي الْرِّيَاض فِي عَام 1370هـ / 1950م ، و تَوَالَى إِنْشَاء الْمَدَارِس الْنِّظَامِيَّة و الْمَعَاهِد بِكُل تَخَصَّصَاتِهَا و فُرُوْعِهَا بَعْد إِنْشَاء وِزَارَة الْمَعَارِف ثُم وَزَارَة الْتَّعْلِيْم الْعَالِي ، و لَم يَقْتَصِر الْتَّطَوُّر فِي مَدَارِس و مَعَاهِد الْرِيَاض عَلَى مُضَاعَفَة أَعْدَاد الْطُّلاب و الْدَّارِسِيْن و إِنَّمَا تَعَدَّاه إِلَى تَطَوّير الْأَسَالِيْب و الْمَنَاهِج و تَّحْدِيْث الْعَمَلِيَّة الْتَّرْبَوِيَّة و الْتَعْلِيْمِيَّة و تَجْهِيْز دُوْر الْعِلْم بِأَحْدَث الْوَسْائِل و التِقَنِيَة فِي هَذَا الْمَجَال ، و فِي عَام 1421هـ بَلَغ عَدَد مَدَارِس الْمَرْحَلَة الابْتِدَائِيَّة 545 مَدْرَسَة ، و 300 مَدْرَسَة مُتَوَسِّطَة ، و 143 مُدَرِّسَة ثَانَوِيَّة ، و 48 مَدْرَسَة لِتَعْلِيْم الْكِبَار . وَبَلَغ عَدَد مَدَارِس الْذُّكُوْر فِي الْتَّعْلِيْم الْعَام وَالْأَهْلِي بِمِنْطَقَة الْرِيَاض لِعَام 1429/1430هـ (2541) مَدْرَسَة فِيْمَا بَلَّغ عَدَد مَدَارِس الْبَنَات 2807. الْتِّجَارَة لَقَد بَلَغ إِجْمَالِي أَعْدَاد الْشِرْكَات الْمُسَجَّلَة خِلَال عَام 1415هـ (438) شَرِكَة عَلَى مُسْتَوَى الْمَمْلَكَة، بِالْإِضَافَة إِلَى (10) شَرِكَات مُهْنِيَّة، مِنْهَا (178) شَرِكَة فِي مِنْطَقَة الْرِيَاض، تُمَثِّل (40.64%) مِن إِجْمَالِي الْمَمْلَكَة (عَدَا الْشَرِكَات الْمِهْنِيَّة)، وَقَد زَادَت الْأَعْدَاد التَرَاكمّيّة لِلْشَرِكَات الْقَائِمَة فِي مِنْطَقَة الْرِّيَاض مِن (2895) شَرِكَة نِهَايَة عَام 1417هـ إِلَى (3073) شَرِكَة نِهَايَة عَام 1415هـ بِنِسْبَة (6.15%). وَتُمَثِّل الْأَعْدَاد الْإِجْمَالِيَّة التَرَاكمّيّة لِشَرِكَات مِنْطَقَة الْرِيَاض بِالْنِّسْبَة لْإِجْمَالِي الْمَمْلَكَة نِهَايَة عَام 1415هــ (37.23%)، كَمَا أَن (37%) مِن الْشَرِكَات الْسُّعُوْدِيَّة الْمُسَاهَمَة فِي الْعَام 1415هـ كَانَت تُوْجَد مَقَرَاتِهَا الْرَّئِيْسِيَّة فِي الْرِّيَاض. وَإِذَا انْتَقَلْنَا لِلْحَدِيْث عَن الْمَصَارِف الْتِّجَارِيَّة، بِاعْتِبَارِهَا تُؤَدِّي دَوْرَا أَسَاسِيَّا وحَيويّا فِي دَفْع مَسِيْرَة الْتَّنْمِيَة فِي الْمَمْلَكَة، حَيْث تَسَاهِم بِتَقْدِيْم الْتَّمْوِيْل الْلَّازِم لِلْقِطَاع الْخَاص، نُلَاحِظ أَن الْقِطَاع الْمَصْرِفِي الْتِّجَارِي بِالْمَمْلَكَة شَهِد مُعَدَّلَات نُمُو عَالِيَة خِلَال خِطَّة الْتَّنْمِيَة الْخَامِسَة، انْعَكَسَت فِي عِدَّة مُؤَشِّرَات مِنْهَا: أَن إِجْمَالِي عَدَد الْمَصَارِف الْتِّجَارِيَّة فِي الْمَمْلَكَة بَلَغ فِي نِهَايَة عَام (1413/1414هـ) (12) مَصْرِفَا مِن بَيْنِهَا (9) مَصَارِف، مَرْكَزِهَا الْرَّئِيْسِي فِي الْرِّيَاض بِنِسْبَة (75%) مِن إِجْمَالِي عَدَد هَذِه الْمَصَارِف، وَبَلَغ عَدَد فُرُوْع جَمِيْع الْمَصَارِف الْأِثْنَى عَشَر (1160) فِرْعَا فِي أَنْحَاء الْمَمْلَكَة، مِن بَيْنِهَا (266) فِرْعَا فِي الْرِّيَاض، تُمَثِّل نِسْبَة (22.9%) مِن إِجْمَالِي عَدَد هَذِه الْفُرُوْع، وَبِالنِّسْبَة لَفْرُوع الْمَصَارِف الْتِّسْعَة الَّتِي تَتَمَرْكَز فِي الْرِّيَاض، فَإِن عَدَدَهَا هُو (817) فَرْعَا مِن بَيْنِهَا (205) فَرْع فِي الْرِّيَاض، تُمَثِّل نِسْبَة (25.1%) مِن إِجْمَالِي عَدَد هَذِه الْفُرُوْع. وَقَد ضَاعَفْت الْمَصَارِف الْتِّجَارِيَّة الَّتِي مَرْكَزِهَا الْرَّئِيْسِي فِي الْرِّيَاض رُؤُوْس أَمْوَالِهَا مِن (6650) مْلْيُوْن رِيَال إِلَى (12110) مْلْيُوْن رِيَال فِي نِهَايَة عَام (1415هـ) 1994م، بَنّاءَا عَلَى مَا تَقَدَّم، نَسْتَطِيْع الْقَوْل، إِن مَدْيَنَة الْرِيَاض نَجَحْت فِي أَن تَتَحَوَّل شَيْئا فَشَيْئَا مِن بُؤْرَة اسْتِهْلاكِيَّة إِلَى مَرْكَز إِنْتَاجِي، يُسْاهْم فِي تَحْقِيْق أَهْدَاف حُكُوْمَة خَادِم الْحَرَمَيْن الْشَّرِيِفَيْن فِي تَنْوِيْع مَصَادِر الْقَيِّمَة الْمُضَافَة مِن صِنَاعَة تَحْوِيلِيّة، وَتِجَارَة، وَتَشْيِيْد وَبَنَّاء، فَهِي تُعْتَمَد فِي سَبِيِل تَحْقِيْق ذَلِك بِشَكْل مُتَزَايِد عَلَى مُسَاهَمَة الْقِطَاع الْخَاص، الَّتِي تُقَدَّر حَالِيّا بِحَوَالَي (30%) مِن الْنَّاتِج الْمَحَلِّي لِلْرِّيَاض.