على رسلك يارئيس الهلال..!!
بقلم الكاتب-
سطام الثقيل
أجزم أن الهلال كفريق لم يكن من ضمن الأطراف التي وصفها الأمير عبد الرحمن بن
مساعد رئيس النادي بالمستفيدة في تصريحه الأخير حول انتقال نجم الفريق وكابتنه ياسر
القحطاني إلى نادي العين الإماراتي. لا أظن أن مليون ونصف المليون يورو ستسعد أنصار
الفريق، ولن تحل أزمة مالية يتعرض لها أي ناد في الدرجة الأولى فما بالك بناد بحجم
زعيم آسيا وناديها الأول، ولن يكون الانتقال مفيدا لياسر ولن يعيد تأهيله فشتان ما بين
الدوري السعودي ونظيره الإماراتي مع احترامي للأخير وللقائمين عليه.
((الرموز لا تمس))، هذا ما أنا مؤمن به، ولكن في عرف إدارة نادي الهلال فهي تمس
وتمس، فعندما جردت الفريق من نجمه الأول ياسر القحطاني بثمن بخس، كانت ذات سوابق
مع التمياط نواف والحارس الأسطوري محمد الدعيع وبالمجان وتحت ذرائع غير مقبولة
ولكن انتصارات الفريق المحلية غضت النظر عنها.
عندما تحدث الأمير الشاعر والذي أشدنا به مرارا وتكرارا عن نقلة نوعية ستطال الفريق
في الموسم المقبل، جاءت النقلة مجرد صفعة صفع بها أنصار الفريق بخبر ((مزعج)) كما
وصفه عندما قال ((من حقي كرئيس أن أتخذ قرارات تكون أحيانا مزعجة)).
لا يا ريس.. ليس من حقك أن تزعج أنصار فريقك ، فمسؤوليتك الأولى والتي لا تقبل
النقاش هي إسعاد تلك الجماهير لا إزعاجها وهي ضريبة دفء الكرسي الذي تجلس عليه
منذ ثلاث سنوات.
غير مقبول أن تعالج مشاكل إدارتك المالية من خلال التفريط بالنجوم، عندما تتعسر كثيرا
فالحل هو فسح المجال لمن هو أقدر - وما أكثرهم داخل البيت الهلالي - فالهلال على حد
علمي ليس أملاكا خاصة كي تتمسك به بل ملكا لجماهيره فقط.
عندما تجد نفسك عاجز عن القيام بمسؤوليات النادي كما أوحيت في تصريحك الأخير وفي
تبريرك لانتقال القحطاني، فالحل ليس في تجريد الفريق من نجومه، بل في عقد اجتماع
لأعضاء الشرف وطرح ما تتعرض له من أزمات أمامهم، إن وجدت الحل كان بها، وإن لم
تجد فاستقالتك شجاعة، لا أن تأتي بسابقة تاريخية لم يقم بها من قبلك ولا أظن أن من
بعدك سيتجرأ عليها.
من غير المنطقي يا رئيس الهلال أن تكون عاجزا عن إيجاد حلول لرفع مستوى نجم
كياسر القحطاني، وأن لا ترى حلا إلا بيع عقده أو إعارته، ولك في مستشارك ومدير كرة
فريقك سامي الجابر مثال، ففي فترة رئاسة شقيقك الأمير عبد الله بن مساعد كان سامي
ملازما للهولندي اديموس على مقاعد الاحتياط وكاد أن يكون ختامه كختام الدعيع ونواف
وعزيز حاليا، ولكن شاءت الأقدار أن يستقيل شقيقك ويأتي من بعده الأمير محمد بن فيصل
والذي استطاع انتشال سامي من حالة الإحباط، وأعاد اكتشافه من جديد رغم أنه في سن
الخامسة والثلاثين أو أكثر، وكانت النتائج أن ساهم سامي مع بقية زملائه في صناعة
موسم تاريخي بعد أن حصد بطولات الموسم كلها.
في الصميم وقلت مايجول في
خاطر كل محب للقحطاني ..
المصدر هنا
تحياتي
