- لازالتْ قصة السيّدَه العجوزْ تعيش بمُخيلتيّ , عندمَا قالتْ : إنّ من يخرج في الظلامْ يلتهِمه
الليْل , لعلّها كانَت وسيله [ تحذير ] لمن يحاولْ أن يُبدي الرفضْ لمن يسبقهُ سناً ,,

- في الرابع الإبتدائي : كسرت قلم الرصَاضْ أمام مٌعلمتِي , لأُثبِت للجميعْ أنّ صيغة الرفضْ
منحوتَه في رأسِي , وكُتِبَت على جبينِي , أستطيعْ أن أرفضْ ما أُريد متىْ أشاءْ .

- الآن أجُرِب مدى الألم اللذيْ يصنعهُ الرفضْ , أصحاب الأمنيات هُم أولئك المُتسكعين
في الظلام الدامس . .يخرجون من بين الأزقة فقبل خروجهم يتفقدون كيس النقود
بعد أن وجدوا أنهُ مليء بالأتربة دون المال . .
ثـُم يمشون وهُم مُترنحين من الجوع ليمدوا كفهُم إلى المُشاة على أمل أن يشمر
أحدهُم عن ساعديه ليخرج لهُم مبلغ وقدره .!!
يواصلون سيرهُم وأملهم يسبقهُم فيُبْصِرُونَ على الرصيف رغيف الخـُبز مُلطخ "بلا شيء"
ويلتهمونه دُفعة دون سابق تفكير !!