عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2011, 06:40 PM   #11
"بيبرس"
( حفيف الهداية )
 
الصورة الرمزية "بيبرس"
 
افتراضي رمضان..طاعة..(2) | أفكار عملية في رمضان..

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك..
اللهم صل على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين؛ و بعد..
- شهر رمضان المبارك.. أفكار عملية

أولاً قراءة القرآن:
لا يليق بالمسلم – حتى و إن كان هاجراً للقرآن – أن يهجره في هذا الشهر الفضيل.. سيما و أن أوقات الفراغ
فيه تطول خصوصاً لغير العاملين بأعمال رسمية من المجازين خلاله..

و لمن أراد أن يختمه – قراءة – مرة واحدة.. فالأمر بسيط جداً..
فكل جزء فيه تقريباً 20 وجهاً (على تفاوت بين الأجزاء ) ، و عدد الأجزاء 30.. فله أن:
- يقرأ عند كل صلاة – قبلها ( بين الأذان و الإقامة ) أو بعدها - : 4 أوجه إلى خمسة..
- و لن تأخذ من وقته في كل الأحوال أكثر من 10 دقائق إلى 15 دقيقة.
.: الجلوس إلى شروق الشمس:
و فيه فضل عظيم في كل الأوقات.. و حري بالمؤمن أن يستغلها في الأوقات الفاضلة كرمضان.
و الفكرة: أن يجلس المسلم في المسجد إلى شروق الشمس.. بعد الفجر؛ و يذكر الله، و يقرأ القرآن حتى
يتم كل يوم جزءاً خلال هذه المدة، و بذلك يكون قد أنهى ورده اليومي و حصل على أجر الجلوس
إلى الشروق: كأجر عمرة.

و من أراد المزيد من الأجر، فليختم القرآن مرتين أو ثلاثاً:
- فيضاعف فترة القراءة التي ذكرت أعلاه، بأن يقرأ عند كل صلاة 10 أوجه.. خمسة قبلها و خمسة بعدها..
- و من كان لديه متسع من الوقت.. فلديه فرصة أن يقرأ بعد الفجر إلى شروق الشمس إن استطاع..
- و كذلك بعد العصر أو بعد التراويح، تكون هذه الفترة ما بين ربع إلى نصف ساعة يتمكن خلالها من ختم جزء تقريباً..
و لا تنس إذا فاتك وردك أن تعوضه.. فإذا فاتك ورد الظهر.. فعوضه بعد العصر، و هكذا.

و يجب أن لا ننسى أن السلف رضوان الله عليهم كانوا يختمون القرآن في رمضان عشر مراتٍ
و شيئاً نحو ذلك بزيادة أو نقص.
– فكيف بهممنا مقابل هممهم - ؟


.: ختمتان مستقلتان:
و هي فكرة كانت دارجة عند السلف الصالح رضوان الله عليهم، و تبعهم عليها أناس من الخلف..
بأن يكون للعبد المسلم ختمتان: ختمة يقرأها في غير الصلاة، و أخرى في الصلاة.. و هذه مناسبة جداً لمن يحفظ القرآن..
فتكون له ختمة يراجع فيها و يقرأ من حفظه في الصلاة.. و الصلاة هنا غير محددة: فيقرأ شيئاً في الصلاة المفروضة..
و شيئاً في السنن الرواتب و الضحى.. و شيئاً في قيام الليل إذا قام وحده، و هكذا.
و لا يمنع أن يقرأ غير الحافظ من المصحف في صلاته.. فالصلاة أعظم العبادات، و الإكثار منها خير عظيم..
و في رمضان يكون له أجر أكبر: { من قام رمضان إيماناً و احتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه }.




ثانيا: قراءة تفسير القرآن..

لكي نتم قراءة تفسير القرآن، فعلينا أن نقرأ في كل يوم تفسير جزء، و هو ما يعني قراءة
ما يقرب من 20 صفحة تزيد أو تنقص، و التفاسير المفضلة في هذا: التفسير الميسر الذي أعده مجمع الملك فهد
رحمه الله لطباعة المصحف الشريف، أو تفسير الإمام ابن سعدي رحمه الله؛
أو غيرهما من التفاسير المختصرة الميسرة..

و الطرق في هذا متعددة: فإما أن نقرأ جزءاً و نقرأ تفسير كل آية أو آية مع قراءتها..
أو أن نتم قراءة الجزء ثم نقرأ تفسيره.. أو نفعل العكس.
و قد يكون من المناسب للبعض: فصل قراءة التفسير عن قراءة القرآن..و هنا يمكن أن نخصص وقتين: وقت لقراءة القرآن،
و آخر للتفسير.. فيكون القرآن بعد الفجر.. أو مع الصلوات؛ و تكون قراءة التفسير بعد صلاة التراويح.

و قراءة التفسير من الأعمال الرمضانية التي يمكن تأديتها جماعياً؛ فيجلس اثنان أو أكثر يتدارسون تفسير القرآن..
و يقرأ كل واحد مقطعاً من التفسير حتى ينهيا قراءة الجزء.. و في هذا يكون تعاون على البر و التقوى، و يشملهم بإذن الله
وفضله ما ورد في الحديث: { ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة
و ذكرهم الله فيمن عنده }..




ثالثاً: صيام ستين يوماً..!

قال صلى الله عليه و سلم: { من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء }..

في كل يوم فطر صائماً.. أرسل طعاماً لجارك، أو ادع أحداً من جماعة المسجد أو من الأصدقاء لطعام..
أعط طعاماً لعامل في محطة أو بقالة.. أو ادعم مشروع تفطير الصائمين..
و حبذا أن يكون التفطير للمحتاجين.. للمساكين.. لعل الأجر يزداد و يتضاعف.. و لعلها تصيب منهم دعوة لك تفلح بها و تفوز..
فأكثر أهل الجنة المساكين.



رابعاً: دُلَّ على هدى..

{ من دل على هدى كان له من الأجر مثل أجر من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً }..

وزع أشرطة.. مطويات.. كتباً.. اكتب في الإنترنت نصيحة أو موعظة..
أعلن لمحاضرة أو برنامج تلفزيوني مفيد.. انصح صاحب موقع، أو انصح أخاً لك أو صديقاً: بأن يترك معصية.. أو أن يفعل طاعة.

كن قدوة.. تبكر إلى المسجد.. و تنبه من حولك ليبكروا للصلاة.. و تصلي التراويح، و تنصح أهلك بأن يفعلوا..
و تنشغل بقراءة القرآن، و تنصح الآخرين بأن يبتعدوا عن مشاهدة المسلسلات..
أو الأغاني.. حفاظاً للوقت في هذا الشهر الفاضل.



خامساً: استزد من العلم..

لا مانع أن تستزيد من العلم في هذا الشهر الفاضل.. فما أكثر الدروس و البرامج الرمضانية عبر القنوات الإسلامية..
و في المساجد، و عبر ( مواقع البث المباشر ).. فاستمع إلى ما يلقيه العلماء و الدعاة الفضلاء من دروس و مواعظ..
و استزد من الخير.. و إذا أشكل عليك شيء فحاول أن تسأل.. لتستفيد و يستفيد غيرك..
خصص وقتاً لهذه الدروس حسب ما يسمح به وقتك..و اعلم أن طلب العلم الشرعي الذي تقوم عليه أمور دينك ( واجب )..
فابحث عمن يعلمك الصلاة و أحكامها.. و الصيام و أحكامه.. و غيرها من أمور الدين.



سادساً: فرصة للتغيير..

هكذا هو رمضان.. فرصة لأن تتحسن و تطور من نفسك.. تتغير للأفضل – بالطبع -..
حاول أن تترك من خلاله عادة سيئة.. أو معصية.. أو تتعود على طاعة: كالتبكير للصلاة، أو الجلوس في المسجد..
إن ممارستك لعادة خلال ثلاثين يوماً سيساهم في تعودك عليها بعد هذه الأيام.. إذا كنت حريصاً على الاستمرار.. بإذن الله.


و من الأمور المهمة:
- إذا كنت مبتلى بالغناء.. أو الدخان.. أو مشاهدة المحرمات.. فعاهد ربك ثم نفسك، أن يكون رمضان منطلقاً لك لأن تتركها.
- و إذا كنت مبتلى بعادة تضرك: كإدمان الإنترنت.. أو إدمان بعض الألعاب التي تضيع وقتك..
فاجعل من رمضان انطلاقة لتركها..
بأن تشغل نفسك بغيرها..من طاعات و مباحات، و توزع جدولك على أمور أخرى ليس من ضمنها هذه العادة.
- و عود نفسك على الجلوس في المسجد.. و على إطالة قراءة القرآن.. فإن النفوس المؤمنة هي التي تطمئن بالقرآن..
و ترتاح عند الجلوس في المسجد..فليكن من رمضان هذا زيادة للأجر و رفعة لإيمانك.
- و غير في تعاملك..
في الحديث: { فإن سابه أحد فليقل: إني امرؤ صائم }..
فإذا كنت غضوباً.. سريع الانفعال.. أو سليط اللسان؛ فتعود من رمضان أن تكظم غيظك لتحافظ على صيامك..
ثم اجعل هذا ديدنك حتى يقبضك الله إليه.
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب و يرضى و أن يتقبل منا الصيام و القيام و صالح الأعمال
و أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم..

التوقيع:
{ما أجمل أن تعيش في دربٍ
تعلم أن نهايته: سعادة..
لن تبالي حينها.. إن واجهتك
العقبات.. واجهتك الصعوبات..
أو واجهت أعداءَ ألداء}

PiPaRs

Follow me On Twitter
https://twitter.com/#!/Pipars_5
"بيبرس" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس