حينما أستهل الحديث مع والدتي ..
لاتجرأ أن أحدثها بصدق مافي داخلي ..
لاأعلم هل هو خجل .. أم احترام أم ملقنه ب الصمت !
حينها يقفل ب لساني بقفل حديدي !!
ولاأستطيع إلا بأن أقول : انا تعبهَ ياأمي !!
حينما اتوقع الرد مناسب اما في احتضان أو المواساه !
لاأجد سوى :( وينك وين التعب توك بنيهَ .. وش أقول انا .. !! )
أتحطم نفسياَ .. ,
أتحسر على كلمه خرجت مني !!
حينها أستدير للبحث عن أبي .. !
أقبل جبينه الطاهر اجالسهَ أود ان أفتتح حديثي معه
لأجد ب المقابل أما .. ( صهَ خلنا نسمع الأخبار )
أو حديث لايمل ولايكل عن ( كيف وضع دراستك ؟ .. خلصي بسرعه ) !
لن أبحث عن هذه الأسباب بل أبحث عن :
ماذا لو ..
سألوا عن حاليَ من الداخل ..!
سألوا عن أوضاعي النفسيه ..!
عن ماذا احب .. ؟!
عن وعن وعن حتى عن عاطفتي !!
سأفتح لهم باب الحوار بصدق كاملا دون أي تزيف أو ( ترقيع )
لو بحثتم عن سر صمتي .. !
لو أفسحتم المجال عن التحدث مابي داخلي واجد الإنصات .. !
أدير ظهري .. !
باكيه بصمت .. شاكيه منهم لي ومني لي .. !
وقتها لاتبحثوا عن سبب
( اكتئاب , انهيار , عصبيه , توتر ... هلما جرى من الامراض النفسيه ) ..!
*
في مجتمعنا السعودي المحافظ .. !
لاتبحث الفتاة عن نقود ل شراء اجمل الفساتين !
ولاتبحث عن سفر أو منزل جديد !
ولاتبحث الفتاة عن إبتسامه ساخرهَ .. !
*
جل ماتحتاج إليه هو ( الإهتمام ) من الوالدين قبل كائن من كان !
طالما كنا ولازلنا نستمع إلى ( صداقة الأم ب إبنتها أو الوالد ب إبنته )
ولكن لم أجرب ذالك الشعور .. !
لذا انا وعشرات من الفتيات غيري يؤدي ذالك فيهم لـ
- (كبت ممقت وقاتل !!)
يجعل منها داخليا مهشمه وضعيفه لـ درجه أن تصبح انطوائيه و عدائيه !
حقا الكبت يسبب ذالك واعظم .. ! ( مصابهَ به .. 
)
- ( أمراض نفسيه )
توتر , اكتئاب وصمت مطبق يؤدي إحيانا لـلخرس .. !
- (انحراف الفتيات .. !!)
تبحث عن العاطفه في قلب ذئب بشري لايعي سوى
( العواء بكلمات العشق وتمزيق شرف الفتاة )
.. العاطفه ليست مجرد إحتضان وقبلات , العاطفه معنىَ ساميَ في قلوب
من يعي معناها بصدق !
.. اهتموا ببناتكن ب سؤال عنهن وعن أحوالهن ومايسرهن والعكس ذالك
لتكسب الأم ثقة ابنتها بها ولتعيش الفتاة بيئه صحيه مستقيمه خاليه من الشقاء .. !!
واخيراً .. أختتم موضوعيً ب عنوانه
( وَيَن الْإِهْتِمَام وَالْعَيْن الْلِي بَكَت مَا تَعْرِف تَنَام !)