عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2011, 03:14 AM   #2
ORKID
مشرفة قسم المجلس
 
الصورة الرمزية ORKID
 
قلب ..













نَفثة رُوحٌ مِنْ نَسِيمُ الجنَّهَ ..

تَعْتنِقُ مُسمَّى ( أبَا عُبيدةً الجَرَّاحْ )
رضِيَ اللهُ عنهَ , [ عَامرُ بِنْ عَبدُاللهَ
بِنَ الجَـرَّاحْ بِنْ هِلالْ بِنْ أُهَيبْ بِنْ
ضِبّة بِنْ الحَـارِثْ القُرشيَّ المكيَّ ]


صَافحَ نَسبهُ الرسُولْ صلَّى اللهُ عَليهِ
وسلَّمْ فِيَ فِهرْ ..
وُلدَ مِنْ رِحمْ " أُمِيمهَ بِنتُ عُثمَانْ
بنْ جَابِرْ بِنْ عَبدِالعزَّىَ " .

اِخْتارتهُ الجنَّة قَابِعاً بَينَ سُكنَاهَا حِينَ
سِيقَتْ لهُ البِشارهَ مِنْ ثغرْ محمَّدْ صلَّى
اللهُ علِيهِ وسلَّمْ بِ أنَّهُ أحدَ العشْرةَ
المُبشَّرِينَ بِ الجنَّهَ .

أمِينُ الأمّة :
كَانَ لِـ لقبِ ( أمِينِ الأُمَّهَ ) اِسْتِحقَاقْ فِيَ
انْ يَتقلَّدَ رُوحُ إبنْ الجرَّاحْ , فَ عنْ حُذيفةَ
بِنْ اليمَّانْ - رَضِيَ اللهُ عَنهَ - قالْ :
{ جَاءْ العَاقِبُ والسيَّدُ صَاحِبَا نجْرانَ إلىَ رسُولُ
اللهَ " صلَّى اللهَ عَلِيهِ وَسلَّمْ " يُرِيدَانِ أنْ يُلاعِناهَ
قالْ : فَ قالْ احدهُمَا لِـ صَاحبهَ : لاَ تفْعلْ , فوَاللهِ
لئِنْ كَانَ نَبيَّاً فَلاعِننَا لاَ نُفلِحْ نحنُ ولاَ عُقْبُنَا مِنْ
بَعْدِنَا . . قَالاَ إنَّا نُعطِيكَ مَا سَألتنَا , وابْعثْ مَعنا
رَجُلاً أمِيناً , ولاَ تبْعَثُ معنَا إلاَّ أمِيناً , فقَالْ : -
صلَّى اللهُ علِيهِ وسلَّمْ - : ( لأبْعثُّنَّ مَعَكُمْ رَجُلاً
أَمِينْ ) فَ اسْتشْرفُ لهُ اصْحابُ رَسُولِ اللهَ صلَّى
اللهِ عَلِيهِ وسلَّمْ , فقَالْ : " قُمَّ يَا ابَا عُبَيدةَ بِنَ
الجرَّاحْ " فلمَّا قَامَ قالْ رسُولِ اللهَ صلَّى اللهَ عَلِيهِ
وسلَّمْ : " هَذا أمِينُ هَذهِ الأُمَّهَ " .

وَ يُبيَّنُ عُمرَ بِنَ الخطَّابْ - رضِيَ اللهُ عَنهَ -
( مكَانةَ أبُو عُبَيدةَ رَضِي اللهُ عنهَ ) فَ يقُولْ :
وهُوَ يجُودُ بِ أنْفَاسِهَ [ لَو كَانَ أبُو عُبيدَةَ بِنَ
الجرَّاحْ حيَّاً لأَسْتخْلفتَهُ فإنْ سَألنيَ ربَّي عنهُ ,
قُلتُ : اسْتخْلفتُ أمِينَ اللهَ , وأمِينَ رَسُولهُ ]

هوَ ذا :
| نَحِيلُ الجسَدْ .. مَعرُوقُ الوَجهَ .. خَفِيفُ اللَّحيهَ |
اِجْتَبتهُ رُوحُ ( الصدَّيقْ ) فِيَ الأيَّامِ الأوُلىَ للإِسْلامْ
فَ انْصَاعْ لهَا حُبَّاً وَ طَوعاً , قَبلَ أنْ يَدخلُ الَرسُولُ
صَلَّى اللهَ عَلِيهِ وسلَّمْ دَارَ الأرِقمْ .
وعلىَ مَتنِ رَاحِلتهِ كَانَ يَتْبعُ الصَحبُ يَومَ الهِجْرةُ
للحَبشهَ ثُمَّ عَادْ لِـ سلِّ سَيفهِ مَعْ الرسُولْ فِيَ
المشَاهدِ كُلِّهَا .








يَشْهدُ لهُ يَومَ بدرْ بِ الغِيرَةُ وَ الحُبِّ الصَادِقْ لِـ دِينهِ فَلمْ يُثْنِهِ ودَّ الأبْ عَنْ قَتلَ أبِيهَ الشَقيَّ عَدوَّ اللهِ :
( عَبدُاللهِ بِنَ الجرَّاحْ بِنَ هِلالْ ) بَعدمَا كَانْ يَحيدُ عنهَ ,
فَلمَّا أكْثرَ قصْدهُ قَتلهَ , فَ انْزلَ اللهُ تعَالىَ :
{ لاَ تَجدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِ اللهِ واليَومِ الآخِرِ يُوادَونَ مَنْ حادَّ اللهِ وَ رسُولُهَ ولَوَ كَانُوا آبَاءَهُمْ أوَّ أبنَاءهُمْ أوَّ إخْوانهُمْ أوَّ عشِيرَتهُمْ
أوَلئِكَ كَتبَ اللهُ فِيَ قلُوبِهمْ
الإيمَانْ ... }


وَ نهَارْ اُحدٍ يَفْخرُ بِ بَلاءهِ الحَسنْ , فَلمْ يُطقْ صَبراً حِينَ دَخلتْ حَلقتِينِ مِنَ المِغْفَرْ
الذِيَ يَضعهُ الرِسُولْ فَوقُ رَأسِهِ فِيَ وِجْنتيَّ
النَبيَّ صَلَّى اللهِ عَلِيهِ وسلَّمْ
لِـ ينْزعْهُمَا بِ ثنَايَاهَ فَ انْقلعَتا , وحسُنْ ثَغرهِ بِ ذَهابِهُمَا حتَّى قِيلْ : مَا رُؤيَ هتْمُ قطَّ أحْسنُ
مِنْ هتْمُ أبِيَ عُبَيدةَ بِنَ الجرَّاحْ ..

وَيصِفُ لنَا الصِدَّيقْ رَضِي اللهُ عنهَ ذَلِكْ مُبْهِراً فَ يقُولْ :
" لمَّا كَانَ يَومُ أُحدْ , وَ رمىَ رسُولْ اللهِ صلَّىَ اللهِ علِيهِ وسلَّمْ حتَّى دَخلتْ فِيَ وِجْنتِهِ حَلقتَانِ
مِنْ المِغْفَرْ , أقْبلتَ أسْعىَ إلَى رِسُولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عَلِيهِ وسلَّمْ طَيراناً ,
فَ قُلتْ : اللهَّمْ اِجْعلهُ طَاعةً , حتَّى إِذَا تَوافَينَا
إلىَ رسُولُ اللهَ صلَّى اللهُ عَلِيهِ وسَلَّمْ , وإذَا
هُوَ أبُو عُبَيدةَ بِنَ الجرَّاحْ قَدْ سَبقنِيَ ,
فَقالْ :(أسْألُكَ بِ اللهَ يَا أبَا بَكرْ أنْ تَتْرُكُنيَ
فَ أنْزعهَا مِنْ وَجهِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهِ عَلِيهِ وَسلَّمْ ..)
فَتركتُهُ , فَ أخَذَ أبُو عُبَيدَة بِ ثَنيَّهَ إحْدىَ
حَلقتيَّ المِغْفرَ , فَ نزَعهَا , وسَقطَ علىَ
الأرضْ وَسقَطتْ ثَنيتُهُ مَعهَ , ثُمَّ أخَذَ الحَلقةُ
الأُخْرىَ بِثنيَّةٍ أُخْرىَ فَ سَقطتْ .. فَكانَ أبُوَ
عُبَيدةَ فِيَ النَاسِ أثْرمْ "

* وَفِيَ الخَبطْ :
وَكَّلهُ النَبيَّ صلَّى اللهُ عَلِيهِ وسلَّمْ قَائِداً علىَ ثَلاثُ مِئةَ وَبُضعةَ عَشرَ مُجَاهِداً , وَلَيسَ
مَعهُمْ مِنَ الزَّادِ سُوىَ جَرابَ تَمرْ , فَ قَبِلَ
رَضِي اللهُ عنهَ المُهِمَّة بِ تَفانٍ بَالِغْ الإِخْلاصْ , وسَاقَ جُنُدُهَ لِـ يَقْطِعُوا الأرَضَ حتَّى فَرغَ الزَّادْ , فَ صَارُوا يَجْمعُونَ الخَبطْ
" ورَقَ الشَّجرْ " يسْحقُونهُ وَ يسْفُونهُ وَيَدْفعُونهُ بِ المَاءْ , غَيرَ مُبالِينَ
إِلاَّ بِ إِنْجَازْ المُهِمَّهَ وَ حَملِ رِسَالة الحَقَّ .





ORKID غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس