بالعالم ظواهر خارقه للعاده حكى عنها البعض بأنها مجرد خرافات من أساطير قديمة
والبعض الآخر مع تطور الزمن حظي بالتجارب والدراسات بيد أن العلماء فيما مضى
كانوا يُقابلون بالسخريه والهجوم لمجرد محاوله حل أحد هذه الألغاز الغريبه ..
في أوائل نصف القرن الماضي شهدت هذه التراكمات الخرافيه حول الظواهر
نهضة ضاربه في مجال البحث العلمي وتوغلت بكل شجاعه وبكل موضوعيه في
اعماق هذة الظواهر لتكشف لنا بعض الألغاز حولها بيد أن البعض الآخر بقي مجهولاً..
فيما يلي ظاهره استوقفتني عند قراءتها وقد كانت مدرجه ضمن 30 ظاهره خارقه
حيرت العلماء , لم أجد لها تفسير بكل الأشكال .. أتركها لكم .
**
في احد أيام أغسطس عام 1887 ومن أحد الكهوف القريبه من حقل يشتغل فيه
الفلاحون بقريه "بانجوس" بإسبانيا خرج طفلان يمسكان بيد بعضهما البعض وأتجها
إلى الحقل كان يسودهما الخوف ويتكلمان بلهجة غير معروفه ويرتديان ملابس من
ماده غير معروفه وكان لون جلدهما أخضر !
كان الحصادون يستريحون بعد الغداء عندما ظهر الثنائي الغريب عند مدخل الكهف
الذي بالجبل وكان يبدو عليهما الارتباك ويبكيان بحرقه , أسرع الفلاحون نحوهما
لايصدقون أعينهم فبدأ الطفلان بالهرب وتزايد خوفهما , جرت مطارده انتهت بالإمساك
بهما وإقتيادهما إلى القريه إلى منزل القاضي وبينما احتشد أهل القريه حول نوافذ
البيت ينظرون للطفلين عندما كان القاضي يحاول أن يتحدث إليهما .
أمسك القاضي يد الطفله ودعكها جيداً فبقي اللون على حاله وانفلتت الطفله
مبتعده وهي تبكي خوفا . وضع أمامها الطعام لكنهما لم يأكلا منه , فقد تناولا
الخبز والفاكهه في أيديهما بمزيج من الشك والدهشه دون أن ياكلا .
جلس القاضي يدرس ملامحهما رغم أنها كانت طبيعيه وعاديه إلا أنها كانت
تميل إلى النمط " الزنجي " فالعيون كانت غائره وذات شكل لوزي , بقي
الطفلان في منزله خمس أيام لم يأكلا شئياً فظهر عليهما الضعف الشديد
ولم ينجح القاضي في الوصول إلى نوع الطعام المقبول لديهما ؟!
وفي أحد التقارير ورد أن ذات يوم أتى الفلاحون من الحقل إلى البيت ومعهم
بعض نبات الفاصوليا مننتزعاً بسيقانه وما إن رأى الطفلان النبات حتى اندفعا
نحوه وأقبلا عليه في نهم لكنهما لم يكونا يفتحون قرون الفاصوليا لأكل الحبوب
بل أنصب اهتمامها على السيقان بحثا عن الثمار وحين لم يجدا شيئا في
السيقان عادا إلى البكاء فتولى بعض الفلاحون فتح قرون الفاصوليا وتقديم
الحب لهما فأكلا منه بشراهه وسعاده شديده . ومنذ لك الوقت لم يقبلا طعام غيره .
بيد أن فتره الصيام السابقه قد أضرت بصحة الصبي فبرغم إقباله على أكل الحبوب
أخذ يضعف حتى مات بعد شهر وجرى دفنه في مقبره القريه . وواصلت الفتاه
نموها وأصبحت تعمل كخادمه عند القاضي وقد تحول لون بشرتها من الأخضر
الداكن إلى أخضر حائل مما جعل وجودها في القريه أقل إثاره للفضول .
بعد عده أشهر بدأت الفتاه تستوعب بعض الكلمات الأساسيه وهكذا أصبح في أمكانها
أن تلقي بعض الضوء على الألغاز التي أحاطت بمجيئهما .لكن أقوالها في هذا
المجال أضافت ألغازاً جديده !
قالت إنها جاءت من أرض لاتشرق عليها الشمس ومضاءه بنور الغسق الدائم
وإن كانت قد أشارت إلى ماسمته أرض النور التي كانوا يشاهدونها من مكانهم
ويفصلهم عنها نهر عريض جداً !
أما عن كيفيه الوصول فكل ماذكرته لايتعدى عن أنه " كانت هناك ضوضاء هائله
واندفعنا نلحق بالروح فوجدنا أنفسنا في ذلك الحقل " وقد كان هذا كل ماذكرته الطفله .
وعاشت خمس سنوات في منزل القاضي قبل أن تموت هي الأخرى وتدفن
إلى جوار أخيها ..
بعد الواقعه مباشره أتى قسيس من برشلونه للتحقيق فيها ,
شاهد الطفلين واستجوب الشهود وفي اخر الأمر كتب يقول لقد تدفقت علي
شهادات العديد من الشهود الذين يعتد بقولهم مما دفعني إلى قبول أقوالهم
مع أن ماراأيته وسمعته يعتبر من الأمور التي لاتقبل التفسير أو حتى مجرد القبول
إذا ماأعملنا قوى الفكر . كانت مهمته صعبه وكلما تضاعفت المعلومات التي يجمعها
أصبح من الصعب أكثر الوصول إلى تفسبر عقلاني .
رغم أن الواقعه بدت غريبه لانجد لها تفسيرا فقد اعتبرها رجال البحث الروحي
ذات دلاله هامه على وجود مايسونه بعالم البعد الرابع أو العالم الموازي في وجوده
لعالمنا المادي , وقال بعضهم أن هذين الطفلين سقطا خطا من ذلك العالم الضبابي
بطريقه غير معروفه إلى عالمنا , سقطا إلى عالمنا ذي الأبعاد الثلاثه من بعد رابع
ولم يستطيعا العوده ثانيه ..!
حكايه غريبه هل هي مجرد أسطورة فولكلورية قديمة ؟ هل هي خدعه وقصه مختلقه ؟
الثابت أن المستندات المتعلقه بهذه الواقعه موجوده وتحمل شهادة الذين عاصروها ,
الذين خاطبوا الطفلين وتحسسوهما بل هناك من المعمرين من حضر الواقعه ؟
تعددت التفسيرات فـ البعض يطرح فكره عالم البعد الرابع والبعض يقولون إن الطفلين
قدما من كوكب المريخ كما يذهب البعض بأنهما قدما من باطن الأرض وأن هذا هو
السبب في لونها الأخضر الداكن ومع هذا كله بقيت حكاية الطفلين الأخضرين
لغزاً ينتظر الحل !
بالنسبه لي أحترت فيها , أستبعدت أنها قصه خرافيه لوجود بحث علمي فيها
وكمان مستندات , لكن وش يطلعون ؟! الله العالم
وش رايكم إنتــوا ..!
|