عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2006, 03:28 AM   #1
تمنيتكـ باحلامي
Yasser Media Team وهسيس الوطـن
 
الصورة الرمزية تمنيتكـ باحلامي
 
افتراضي تجربة تركيا تعيد طرح مسألة البدائل!!!!!!!!!!!!!!


رجاء الله السلمي (جدة)
جاءت ردود الافعال متباينة عقب خسارة المنتخب السعودي من نظيره التركي في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس الاول على ملعب اوفنباخ بمدينة ليفركوزن الالمانية في آخر اعداد للاخضر السعودي من اجل الدخول في اجواء مونديال 2006م
ظهر المنتخب بأداء متواضع ومستوى بعيد عما كان متوقعا كونها آخر التجارب الكبيرة وفي توقيت يفترض ان الاخضر وصل معه للمراحل النهائية في الإعداد ومصدر هذا التباين ان باكيتا سعى منذ المباراة الماضية امام تشيكيا للعب بثلاثة محاور واغلاق المناطق الخلفية مع الاعتماد على الثنائي محمد نور ونواف التمياط في صناعة اللعب وابقاء ياسر القحطاني وحيدا في خط المقدمة ولعل هذا التوجه والاعتماد على 4/5/1 جاء منطقيا ازاء الاخطاء الدفاعية والثغرات الواضحة في عمق خط الدفاع وهو ما يجعل الزج بثلاثة محاور علاجا مقترحا لتلافي ذلك الخلل لكن الامر لم يبد ناجعا الى درجة عالية لان الاخطاء تواصلت في المباراة الماضية واستمرت امام تركيا على الرغم من تواجد الثلاثي «عمر الغامدي وخالد عزيز وسعود كريري» وربما كانت بالامس اكثر وضوحا في ظل افتقاد المنتخب السعودي للهوية الهجومية او الاداء الامامي والضغط على المنافس في ملعبه فهل كان باكيتا يخفي اوراقا معينة سيدفع بها في اولى مبارياته المونديالية، ام انه اراد تطبيق تكتيك بعينه؟ ام ان البحث عن خيارات اخرى ومنح الفرصة لاسماء بديلة هو ما اراد الخروج به من التجربة الاخيرة؟.
كل هذه التساؤلات القت بظلالها عقب الخسارة امام تركيا واذا كنا لا نتحدث عن الخسارة بذاتها فإننا نبحث عن وضعية الاداء والمستوى المتواضع الذي ظهر عليه الاخضر في مباراته امس الاول على الرغم من تواجد العناصر الاساسية المنتظر الدخول بها في معمعة المنافسة.
اذاً مباراة تركيا وضعتنا امام مرحلة انتظار مقلقة للايام القادمة حيث لا مجال للكثير من الخيارات أو التبديلات لان هذه المباراة كانت تعني نهاية المرحلة الاعدادية وبدء التركيز على الصورة النهائية لبدء المنافسة وهنا يجب ان يعيد باكيتا حساباته جيدا ويقرأ اوراقه بتأن كبير فالواقع يتطلب معالجة سريعة تتوقف معها هذه الاخطاء وتعود للاخضر هويته الهجومية المفقودة لان التركيز على الخط الدفاعي لوحده واعادة اللاعبين للثلث الدفاعي فقط ليس كافيا بل انه يمنح المنتخب المنافس المزيد من مساحات التقدم ومضاعفة الضغط في ظل عدم وجود هجوم مركز فالقحطاني وحيدا لا يستطيع القيام بهذا الدور لوحده.
هذه هي الرؤيا التي افرزتها آخر التجارب ويبقى العمل بين السيد باكيتا وجهازه الفني واللاعبين مع كامل ثقتنا في انهم على قدر كبير من تحمل المسؤولية وتلافي كل الاخطاء والبدء في تصحيحها بمهام محددة لكل لاعب تتحقق معها الموازنة في الاداء وتعود الهيبة للاخضر. والاهم ان مباراة تركيا كشفت لنا اخطاء يمكن القضاء عليها قبل لهيب المونديال.
وهي من المحاسن الكبرى للمباريات الودية لكن الاشكالية تكمن في عدم الاستفادة والقضاء على اخطاء تتكرر الامر يتطلب تركيزا اكثر وجماعية في الاداء وتكامل ادوار وسرعة في نقل الكرة من وسط الملعب لان بناء الهجمات غائب ان لم يكن معدوما وربما بات وجود مالك معاذ الى جانب القحطاني في خط المقدمة مطلبا ملحا مع منح نور حرية التحرك الى جانب التمياط والاغلاق بمحورين او الدفع بمعاذ
والاعتماد على الثلاثي عزيز وعمر وكريري في اغلاق المنافذ الدفاعية، هكذا تظهر حلول تبقى مقترحة لان باكيتا هو من يدرك واقع الفريق ويعي الطريقة المثلى لدخول اختبار المونديال بعيدا عن اخطاء المباريات الودية.

المصدر

التوقيع:
تمنيتكـ باحلامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس